Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوريس جونسون يستنهض العصبية العرقية البيضاء "الكادحة والمنسية"

مركز "رانيميد ترست" للأبحاث حول المساواة يشبهه بسردية استند إليها ترمب

استنهاض العرقية البيضاء برنامج يجمع بوريس جونسون ودونالد ترمب (غيتي)

ترى رئيسة مركز للأبحاث حول المساواة العرقية، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يعتمد برنامجاً يشبه الذي اعتمده دونالد ترمب في "استنهاض العصبية العرقية البيضاء"، بهدف فوزه في الانتخابات البريطانية المقبلة. وفي هجوم استثنائي على جونسون، اتهمت المديرة الجديدة لمركز "رانيميد ترست" Runnymede Trust رئيس الوزراء البريطاني بتجاهل الناس الأكثر فقراً، المنتمين إلى أقليات إثنية، بغية تحقيق مكاسب سياسية.

وفي هذا الإطار، أشارت حليمة بيغوم إلى اعتقادها بـ"أن خطة الحكومة على المدى البعيد تتمثل في استنهاض العصبية العرقية البيضاء كي تستفيد منها في الانتخابات المقبلة". تابعت بيغوم "ما ينبغي علينا قوله هنا أن الطبقة الكادحة، في أوساط السود والبيض، هي المنسية، لأن أفرادها شهدوا انهيار القطاع الصناعي. بيد أن ما أراه يتمثل في أن حزب المحافظين يستنهض (سردية) الطبقة الكادحة البيضاء المنسية، وتلك سردية اعتمدها ترمب منذ ست سنوات".

واستطراداً، يأتي هجوم بيغوم على جونسون اليوم بعد انتقادات وجهت له إثر تخليه عن مجلس استشاري للشؤون العرقية أنشأته رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، وإهماله أيضاً عدداً كبيراً من التوصيات التي دعته إلى التغيير في هذا المجال. في المقابل، [جاءت تلك الملاحظات فيما] يتولى طوني سيويل رئاسة اللجنة الجديدة المعروف بـ"لجنة مراقبة التفاوت بين الأعراق" Race Disparity Commission التي حلت في مكان المجلس الاستشاري السابق (الذي أنشأته ماي). وفي وقت سابق، أهمل سيويل أحد الأدلة على التمييز العرقي في المؤسسات الرسمية، معتبراً إياه دليلاً واهياً. كذلك عمد سيويل إلى تأجيل تقرير يفترض أن تقدمه "لجنة مراقبة التفاوت بين الأعراق" الجديدة.

وفي سياق متصل، ضمن حديث مع "اندبندنت" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ، ذكر سيمون وولاي، مؤسس منظمة "عملية الأصوات السوداء" Operation Black Vote، أن السيد جونسون لم يفعل أي "مبادرات" في معالجة مسألة اللامساواة العرقية. وكذلك تساءل وولاي عن مدى وجود قناعة أصلاً لدى فريق جونسون الحكومي بوجود مظاهر التمييز واللامساواة (في بريطانيا).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في السياق نفسه، أوضحت السيدة بيغوم في حديث مع صحيفة "الغارديان" أنه "ما من مشكلة تجاه قيم حزب المحافظين، الهادفة إلى خلق المزيد من الثروة". وأضافت "بيد أن ما لا يرونه، إذ يتحدثون عن مضمار تكافؤ الفرص، يتمثل في اعتبارهم أن مضمار التكافؤ ذاك ليس من مستوى البيض". وتابعت بيغوم "ما أود أن يفكروا فيه يتمثل في معادلة تدخل الطبقة الكادحة السوداء في تفكيرهم أيضاً". وكذلك انتقدت مديرة مركز "رانيميد ترست" حزب العمال برئاسة كير ستارمير، مشيرة إلى أن مساءلة فكرة التركيز على الطبقة الكادحة البيضاء شكلت "ارتباكاً".

وعلى رغم الانتقادات التي وجهتها، شددت السيدة بيغوم على التزام مركز "رانيميد ترست" بالعمل مع الحكومة البريطانية، وقد التقى المركز في الآونة الأخيرة مستشارين خاصين للسيد جونسون.

في الإطار ذاته، ذكر متحدث باسم الحكومة البريطانية أن اللجنة الجديدة المعروفة بـ"لجنة مراقبة التفاوت بين الأعراق" تدقق "في نواحي وجود اللامساواة في مختلف أوساط المجتمع". وتابع المتحدث الحكومي مشيراً إلى أن "رئيس الوزراء ولجنة المراقبة، يبقيان ملتزمين تماماً بمواجهة التمييز العرقي. ونحن نرفض الفكرة المثيرة للشقاق التي تشير إلى أن الحكومة تفضل فريقاً على آخر. إن رئيس الوزراء سعيد بتأليف هذه المجموعة من المفوضين الموهوبين والمتنوعين، التي يقدم أفرادها تجارب غنية تستند على حقل واسع من القطاعات المهمة (التي يعملون فيها). كذلك تعمل هذه اللجنة على تقصي الأدلة، وتنهض بأبحاثها، وتستقبل مساهمات من أطراف معنية بغية وضع برنامج إيجابي يفضي إلى التغيير".    

© The Independent

المزيد من دوليات