Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أصحاب سهل قاعون في الضفة الغربية يزرعونه بعد 46 عاما من منعهم

الجيش الإسرائيلي سمح بذلك بعد أربع سنوات من قرار المحكمة العليا

تبلغ مساحة سهل قاعون 13 مليون متر (وفا)

بعد أربع سنوات من حصول أصحاب الأراضي في سهل قاعون في أقصى شمال الضفة الغربية على قرار المحكمة العليا، سمح الجيش الإسرائيلي لهم بدخوله مرتين أسبوعياً، لزراعته عبر بوابة حديد تفصله عن قرية بردلة التابع لها.

ويفصل الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل عام 2006 سهل قاعون عن أراضي قرية بردلة الواقعة على "الخط الأخضر" وتلاصق أراضي بيسان.

وكان المستوطنون الإسرائيليون يزرعون أراضي السهل الخصبة طوال تلك الفترة، وذلك في ظل منع أصحابها من الاستفادة منها.

ومع أن الفلسطينيين كانوا يستطيعون الوصول إلى السهل من دون زراعته، مُنعوا أيضاً من دخوله منذ العام 2004، بعد وضع المستوطنين أسلاكاً شائكة حوله قبل أن يفصله الجدار العازل عن أراضي قرية بردلة.

ولأكثر من 46 سنة، حُرمت عائلة زايد صوافطة من دخول أراضيها في السهل، بدعوى إعلانها مناطق عسكرية مغلقة من الجيش الإسرائيلي، مطلع السبعينيات من القرن الـ 20.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع بلوغ صوافطة الـ 46، وهو رئيس المجلس المحلي في قرية بردلة، تمكن من دخول أراضي السهل البالغة مساحتها 13 مليون متر، بهدف زراعتها بعد حصوله على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية تمكنه من ذلك عام 2016.

وصباح الإثنين الماضي، كان صوافطة ينتظر مع مجموعة من أصحاب أراضي السهل فتح الجيش الإسرائيلي البوابة الحديد ليدخلوها مع 13 جراراً لحراثتها وزراعتها بالقمح، ضمن خطة أعدت مسبقاً.

ومن المقرر أن يعود أهالي السهل الأسبوع المقبل إلى أراضيهم، بعد تحقيق ما وصفوه بـ "الانتصار العظيم" بعد 46 من حرمانهم من زراعته.

وقال صوافطة إن الجيش الإسرائيلي وافق على طلب المجلس بناء شارع يصلهم بسهل بدلاً من البوابة الحديدية.

وأضاف صوافطة الذي يمتلك وأصحاب تلك الأراضي أوراقاً ثبوتياً تؤكد امتلاكهم لها، أنه أجهش بالبكاء لدى دخوله أراضيه وبدء حرثها وزراعتها.

وأشار إلى أنه وأهالي القرية رفعوا قضية في المحكمة العليا الإسرائيلية لإبعاد الجدار العازل إلى ما وراء سهل قاعون.

وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية، يونس العاص، إن المستوطنين ماطلوا في تنفيذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في شأن تسليم أراضي السهل، مما اضطر المحافظة إلى التواصل مع الجيش الإسرائيلي عبر الارتباط المدني الفلسطيني إثر استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وتعتبر محافظة طوباس والأغوار الشمالية أكبر محافظات الضفة الغربية مساحة، حيث تبلغ 410 كيلومترات مربعة معظمها زراعية. وأقامت إسرائيل فوقها نحو 11 مستوطنة زراعية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط