Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طهران تحدد تعويضات الطائرة الأوكرانية وكييف تشترط المحاكمة

خصصت إيران 150 ألف دولار لكل أسرة وأوكرانيا تتهمها بعدم تنفيذ اتفاقهما وتطلب مثول المسؤولين أمام العدالة

أسفر تحطم الطائرة الأوكرانية عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها (أ ف ب)

بعد مرور عام على تحطمها وفي خطوة ربما تزيد أزمة الطائرة الأوكرانية بين طهران وكييف تعقيداً، خصصت الحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء، 150 ألف دولار لكل عائلة من ضحايا الطائرة المنكوبة، التي أسقطتها طهران مطلع العام الحالي.

تعويض الضحايا

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن الحكومة رصدت خلال اجتماعها الأسبوعي 150 ألف دولار أو ما يعادلها باليورو، لكل أسرة من ضحايا تحطم الطائرة.

وتحطمت طائرة "بوينغ" تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بُعيد إقلاعها من طهران متجهة إلى كييف في الثامن من يناير (كانون الثاني) 2020، مما أسفر عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، غالبيتهم إيرانيون وكنديون، وكثير منهم يحملون الجنسيتين.

وأقرت إيران بأن الطائرة أسقطت عن طريق "الخطأ"، في ظل توتر متصاعد بينها وواشنطن. وكانت طهران في حال تأهب تلك الليلة، بعد قصف صاروخي إيراني استهدف قاعدتين عسكريتين في العراق بهما جنود أميركيون، رداً على غارة شنتها الولايات المتحدة قرب مطار بغداد قتل فيها الجنرال قاسم سليماني.

أين التقرير النهائي؟

وأكدت الحكومة الإيرانية، عبر موقعها الإلكتروني، أن القرار الصادر اليوم "يشمل كل الضحايا من الإيرانيين وغير الإيرانيين". مؤكدة أنها ستنشر نصه الكامل في وقت لاحق.

وفي السابق، أكد وزير الطرق وتطوير المدن محمد إسلامي أن "التقرير النهائي في شأن الحادث سيكون متوفراً للعامة قريباً بالفارسية والإنجليزية". مشيراً إلى أن "أوكرانيا مالكة الطائرة والشركة المصنعة بوينغ كانتا حاضرتين التحقيق".

وأفاد تقرير لهيئة الطيران المدني الإيرانية في يوليو (تموز) الماضي أن "العامل الرئيس خلف تحطم الطائرة كان خطأ بشرياً في التحكم برادار، تسبب بأوجه خلل أخرى في عمله".

وأشارت إلى أن أول الصاروخين أطلقه مشغل بطارية دفاعية "من دون أن يحصل على جواب من مركز التنسيق الذي يرتبط به"، وأن الثاني أُطلق بعد 30 ثانية "خلال رصد استمرارية مسار الهدف المكتشف".

وأكدت الوكالة أن المبلغ المرصود للعائلات "لا يشكل عائقاً أمام متابعة الشق الجنائي من القضية أمام السلطة القضائية المختصة".

أوكرانيا تشترط العدالة

في المقابل، وصفت أوكرانيا تعامل إيران مع القضية بأنه "غير مقبول"، مشددة على أن حجم التعويضات "ينبغي أن يُحدد من خلال التفاوض"، وطالبت بمثول المسؤولين عن الحادث أمام العدالة.

وقالت الخارجية الأوكرانية، إن حجم التعويضات يجب أن "يحدد من خلال المناقشات"، مع الأخذ في الاعتبار المعايير الدولية، والوقوف على أسباب المأساة وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، كمطلبين أساسيين.

وأضاف متحدث الوزارة، أوليه نيكولينكو، "يتوقع الجانب الأوكراني من إيران مسودة تقرير فني عن ملابسات إسقاط الطائرة". مشيراً إلى أن طهران "لم تنفذ بعد اتفاقات جرى التوصل إليها في وقت سابق"، من دون أن يكشف عن التفاصيل.

وتابع، "الموقف غير مقبول بشكل خاص، لأننا نتحدث عن مصير أبرياء. ستواصل أوكرانيا، مع الدول الأخرى المتضررة، بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق العدالة في هذه القضية، وتقديم المسؤولين إلى القضاء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي السياق ذاته، يرى محامون أن كثيرين من ذوي الضحايا وأقربائهم سيكونون مستحقين تلقائياً لتعويضات تقدر بنحو 170 ألف دولار من الخطوط الأوكرانية الدولية، بموجب معاهدة مونتريال الموقعة في 1999 التي تحدد المسؤولية القانونية على شركات الطيران في حالة موت أو إصابة الركاب، لكن يحق لهم المحاولة للمطالبة قضائياً بتعويضات إضافية.

ووفق محامين، فإن أسر الضحايا الذين يعيشون في الخارج وكانوا عائدين من إيران إلى بلادهم عندما أُسقطت الطائرة قد تحصل على مبلغ التعويض المذكور كاملاً، بينما من كانوا على متن الطائرة بتذكرة ذهاباً فحسب أو بدأوا رحلتهم من إيران أو أفغانستان فلا يحق لهم الحصول إلا على 25 ألف دولار فقط، بموجب معاهدة وارسو.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار