Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مبيعات فترة الأعياد في بريطانيا تتكبد خسائر بسبب كورونا

على الرغم من تخفيض الأسعار قل الإنفاق على شراء السلع أكثر من الربع

من أسباب تراجع المبيعات في لندن زيادة معدلات البطالة وعدم اليقين بالنسبة إلى كثير من الأسر وتخوفها من المستقبل (رويترز)

للمرة الأولى، ربما منذ أكثر من عقدين، لا تصطف الطوابير أمام المحالات الكبرى وسط لندن في اليوم التالي لعيد الميلاد للتسوق والاستفادة من تخفيضات "الكريسماس"، فلندن، ومعها أجزاء كثيرة من بريطانيا تقع ضمن مناطق المستوى الرابع من قيود الحد من انتشار فيروس كورنا (كوفيد-19)، وبالتالي فإن معظم المحلات مغلقة.

حتى في مناطق المستوى الأول والثاني والثالث، حيث تسمح قواعد الإغلاق بفتح منافذ بيع السلع غير الأساسية مثل الملابس والأحذية والإلكترونيات، لم تزد نسبة إقبال المتسوقين في المتوسط عن 40 في المئة من المعدلات المعتادة.

خالية من المتسوقين

وبدت شوارع التسوق في المدن الرئيسة، مثل لندن في إنجلترا وإدنبرة في اسكتلندا خالية من المتسوقين ومحلاتها مغلقة، وللمرة الأولى منذ عقود تجد شوارع لندنية مثل ريجنت ستريت وأوكسفورد ستريت مهجورة في اليوم التالي لعيد الميلاد المعروف باسم "بوكسينج داي" الذي صادف يوم السبت 26 ديسمبر (كانون الأول)، وفي مثل هذا اليوم من كل عام كانت الطوابير الطويلة تصطف أمام المحلات الشهيرة في وسط لندن وغيرها من شوارع التسوق في المدن الرئيسة لاقتناص فرص شراء السلع التي تعرض بتخفيضات هائلة في مثل هذا اليوم سنويا.

وحسب التقديرات الأولية، فإن أعداد المتسوقين في موسم هذا العام انخفضت بنسبة أكثر من 77 في المئة للمتسوقين مباشرة من المحلات في مناطق المستوى الرابع وبأكثر من 42 في مناطق المستوى الثالث، وبنسبة أكثر من 38 في المئة في مناطق المستوى الثاني.

وللمرة الأولى منذ 20 عاماً، شكلت مشتريات المتسوقين عبر الإنترنت نسبة 68 في المئة من إجمالي مبيعات موسم الأعياد لهذا العام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقدر شركة "باركلي كارد" لبطاقات الائتمان، التي ترقب تسوق أكثر من نصف البريطانيين أن إنفاق المستهلكين هذا العام يقل بنسبة تزيد عن 25 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وتوقعت أن ينفق البريطانيون في يوم التخفيضات التالي لـ "الكريمساس" ما يصل إلى 3.6 مليار دولار (2.7 مليار جنيه استرليني) هذا العام مقارنة بإنفاقهم ما يصل إلى خمسة مليارات دولار (3.7 مليار جنيه استرليني) في ذلك اليوم من العام الماضي 2019.

هكذا، يكون إنفاق الفرد في المتوسط على مشتريات سلع الـ "بوكسينج داي" تراجع من نحو 250 دولاراً (186 جنيه استرليني) العام الماضي إلى نحو 215 دولاراً (162 جنيه استرليني) هذا العام، وأنفقوا أكثر من ثلثي هذا المبلغ في المتوسط على الشراء عبر الإنترنت.

أقل من نصف المعدل

وحسب ما نقلته وسائل الإعلام البريطانية، الأحد، فإن سلاسل المحلات الكبرى مثل "سلفريدج" و"نكست" و"إتش أند أم" ذكرت أن إقبال المتسوقين على الشراء يوم السبت لم يصل إلى نصف المعدل المعتاد في مثل ذلك اليوم من كل عام.

ويرجع بعض المحللين والمراقبين لسوق مبيعات التجزئة سبب التراجع، على الرغم من التخفيضات الهائلة في موسم الأعياد، إلى عوامل أخرى غير الإغلاق وقيود الحد من انتشار كورونا. ومن بين تلك العوامل زيادة معدلات البطالة هذا العام بسبب أزمة كورونا أيضاً وتبعاتها الاقتصادية، وكذلك عدم اليقين بالنسبة إلى كثير من الأسر وتخوفها من المستقبل ومدى قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية.

أضف إلى ذلك أن إنفاق المستهلكين في هذه الفترة غالباً ما ارتبط بمكافآت سنوية من أعمالهم قبل عيد الميلاد ورأس السنة، كانت تعد المصدر الأساسي للإنفاق الإضافي في شراء السلع في موسم التخفيضات، ونتيجة الأضرار الاقتصادية الهائلة لأزمة كورونا على الشركات والأعمال، لم يحصل هؤلاء على المكافآت السنوية، وبالتالي لم ينفقوا هذا الموسم.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد