اختارت أوروبا التي بدأت، الأحد 27 ديسمبر (كانون الأول)، حملة تطعيم ضخمة للوقاية من مرض كوفيد-19، أن يكون المسنون والفرق الطبية في الطليعة، على أمل وضع نهاية لجائحة كبّلت اقتصادها وأودت بحياة أكثر من 1.7 مليون نسمة في أنحاء العالم، في حين شدّدت الصين إجراءات احتواء الفيروس لتجنّب تسارع تفشيه.
وقالت آراسيلي إيدالجو، وهي مسنة تبلغ من العمر 96 سنة وأول من حصل على اللقاح في إسبانيا "دعونا نرَ إذا ما كان في إمكاننا القضاء على هذا الفيروس". وتقيم إيدالجو في دار لرعاية المسنين بمدينة وادي الحجارة القريبة من العاصمة مدريد.
وفي إيطاليا، أول البلدان الأوروبية التي سجلت أعداداً كبيرة من الإصابات بالفيروس، توقّعت الممرضة كلاوديا أليفرنيني (29 سنة)، في مستشفى سبالانزاني بالعاصمة الإيطالية، أن تكون عملية التلقيح "بداية النهاية".
وقالت بعد حصولها على اللقاح الذي طورته شركتا "فايزر" و"بيونتيك"، "كانت لحظة تاريخية مثيرة".
وتسعى القارة التي يبلغ عدد سكانها 450 مليون نسمة إلى اللحاق بالولايات المتحدة وبريطانيا اللتين بدأتا بالفعل حملات التطعيم بلقاح "فايزر" و"بيونتيك".
ومن المقرر أن يستلم الاتحاد الأوروبي 12.5 مليون جرعة من اللقاح في حلول نهاية العام، ما يكفي لتطعيم 6.25 ملايين شخص بحسب التطعيم الذي يعتمد على جرعتين لكل شخص. وتسابق الشركتان الزمن لتلبية الطلب العالمي وتستهدف إنتاج 1.3 مليار جرعة العام المقبل.
وأبرمت أوروبا عقوداً مع عدد من الموردين، ومنهم "مودرنا" و"أسترا زينيكا"، للحصول على ما يزيد في المجمل على ملياري جرعة لقاح، تهدف إلى تطعيم جميع سكانها البالغين خلال العام المقبل.
تردد كبير حيال اللقاح
وتشير استطلاعات إلى تردد كبير حيال اللقاح في دول من فرنسا إلى بولندا، وروّج قادة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين للقاح على أنه أفضل فرصة للعودة إلى قدر من الحياة الطبيعية العام المقبل.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر "لدينا سلاح جديد ضد الفيروس، إنه اللقاح. يجب علينا أن نقف بحزم مرة أخرى". وكان ماكرون قد ثبتت إصابته بالفيروس هذا الشهر وخرج من الحجر الصحي ليلة عيد الميلاد.
وعبّر إيرينوس سيكورسكي (41 سنة) عن شكوك إزاء حملة التطعيم بعد خروجه من كنيسة في وسط وارسو.
وقال "لا أعتقد أن هناك لقاحاً في التاريخ تم اختباره بهذه السرعة". وأضاف "أنا لا أقول إن التطعيم يجب ألا يتم. لكنني لن أختبر لقاحاً لم يتم التحقق منه على أطفالي أو على نفسي".
أسئلة عن التخزين
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويمثل توزيع جرعات "فايزر- بيونتيك" تحديات صعبة إذ يتعين تخزين اللقاح في درجات حرارة منخفضة جداً تبلغ حوالى 70 درجة تحت الصفر.
وفي ألمانيا، تأخرت حملات التطعيم في عدد من المدن بعد معلومات تفيد بأن نحو ألف جرعة ربما لم تحفظ في حاويات باردة بما فيه الكفاية أثناء نقلها.
وقالت "بيونتيك" إنها مسؤولة عن الشحن إلى 25 مركزاً للتوزيع في ألمانيا وإن حكومات الولايات كانت مسؤولة عن الشحن إلى مراكز التطعيم وفرق التطعيم المتنقلة.
وقد حصل عدد قليل من نزلاء دار لرعاية المسنين على التطعيم قبل يوم من الموعد المقرر.
وجرى شحن جرعات "فايزر" المستخدمة في أوروبا من مصنعها في بورس ببلجيكا في حاويات مصممة خصيصاً مليئة بالثلج الجاف. ويمكن تخزينها لمدة تصل إلى ستة أشهر في درجات حرارة الشتاء في القطب الجنوبي أو لمدة خمسة أيام بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهو نوع من التبريد متوفر عادة في المستشفيات.
وفي إيطاليا، فُتحت أجنحة رعاية صحية مؤقتة صُممت على شكل زهرة الروزماري ذات الأوراق الخمسة رمز الربيع، وتعمل بالطاقة الشمسية، في ساحات المدن في أنحاء البلاد.
وانتظر بيدرو بيريس مع زملائه الممرضين لأخذ جرعة اللقاح في مستشفى سانتا ماريا في لشبونة بعد دوام عمل ليلي استمر عشر ساعات "الأمر منهِك... عمل مضن".
وعبّرت برانكا آنيتشيتش التي تقيم في دار رعاية في زغرب، وكانت أول من تلقى جرعة اللقاح في كرواتيا، عن سعادتها إذ ستتمكّن من رؤية أحفادها.
خمس جرعات عن طريق الخطأ
تلقى ثمانية عاملين في دور رعاية بألمانيا خمس جرعات عن طريق الخطأ من لقاح كوفيد-19 من دون أن يعانوا آثاراً مرضية خطيرة حتى الآن، وفق ما أعلنت السلطات المحلية الاثنين.
ويعمل الموظفون، سبع نساء ورجل تتراوح أعمارهم بين 38 و54 عاماً، في دار للمسنين في بلدة شترالسوند في شمال شرقي ألمانيا. وهم ضمن مجموعة ذات أولوية ومن بين أول من حصلوا على لقاح "فايزر- بيونتيك"، والذي بدأت ألمانيا طرحه في نهاية الأسبوع الماضي.
لكن أثناء تلقيحهم الأحد، تم حقن كل منهم بخمس جرعات في وقت واحد، حسب ما أفاد ستيفان كيرث، مدير المنطقة التي تقع فيها المنشأة. وقال كيرث إنه تم إبلاغ الموظفين على الفور بالخطأ. ونُقل أربعة منهم إلى المستشفى ليخضعوا للملاحظة الطبية بعد ظهور أعراض خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا عليهم، بينما تم إرسال الآخرين إلى منازلهم.
وقال كيرث "إنني آسف بشدّة لهذا الحادث"، مضيفاً أن الخطأ كان حالة منفردة ويعود إلى خطأ بشري. وتابع "أتمنى ألا يعاني جميع المصابين من آثار جانبية خطيرة".
وقبل إطلاق حملات التلقيح في العديد من الدول الأوروبية في نهاية الأسبوع، ذكرت شركة "بيونتيك" أن جرعات أكبر من المعتاد تم حقنها خلال التجارب من دون آثار جانبية خطيرة على المتطوعين.
الصين تشدد تدابير احتواء الفيروس
شدّدت السلطات الصينية التدابير الصحية لتجنّب أي تسارع في وتيرة تفشي فيروس كورونا على أراضيها عبر تعزيز فحوص كشف الإصابة بكوفيد-19 وقياس الحرارة والتفتيش في المطارات.
وتمكنّت الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى منذ حوالى عام، إلى حد بعيد من احتواء الوباء، وعادت عجلتها الاقتصادية إلى الدوران.
لكن بكين قرّرت تقليل المخاطر لأقصى حد بعد تسارع وتيرة الإصابة بفيروس كورونا في أجزاء كثيرة من العالم وظهور سلالة جديدة من الوباء يُعتقد خبراء أنها أكثر قدرة على التفشي.
وفرضت السلطات تدابير صارمة في أحياء العاصمة بكين، حيث تم اكتشاف إصابات محتملة بالفيروس. ويتولى عمال يتّخذون كامل الاحتياطات الوقائية رشّ القوارب وقاعات وصول المسافرين في المطار، في إطار حملة تعبئة لاحتواء أي تفش محتمل للفيروس في فصل الشتاء.
وارتصفت طوابير أمام مركز لإجراء الفحوص في منطقة شونيي في بكين، بينما عاين مراقبون البيانات الصحية المخزنة على رموز الاستجابة السريعة لزوار مستشفيات بكين.
وسجّلت الصين 21 حالة جديدة فقط الاثنين، معظمها من الخارج. ولا يزال العدد الرسمي للوفيات عند 4634 مع ما يقرب من 87 ألف إصابة أكّدتها السلطات.
أكثر من 186 ألف وفاة
في روسيا، سجّلت السلطات نحو 26 ألف وفاة مرتبطة بوباء كوفيد-19 في نوفمبر (تشرين الثاني) وأكثر من 186 ألفاً منذ بداية العام، حسب إحصاءات رسمية نشرت الاثنين وتلقي الضوء على حصيلة أثقل بكثير من المعلَن.
وأفاد مكتب الإحصاء "روستات" بتسجيل زيادة في الوفيات بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر 2020 تبلغ 229700 وفاة، وذلك مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2019.
وقالت نائبة رئيس الوزراء تاتيانا غوليكوفا إن "أكثر من 81 في المئة من الزيادة بالوفيات خلال هذه الفترة ناجمة عن كوفيد-19".
تحوّر جديد
أصبحت حملة التطعيم أكثر إلحاحاً بسبب مخاوف من تحوّر جديد للفيروس له علاقة بزيادة سريعة في عدد الإصابات بكورونا في بريطانيا وجنوب أفريقيا. وخلال الأيام الماضية، رصدت السويد وفرنسا إصابات بسلالة فيروس كورونا الجديدة.
وخلال الأسبوع الماضي، رصدت أستراليا وهونغ كونغ ودول أوروبية أخرى، كان آخرها السويد وفرنسا والنرويج والبرتغال، إصابات بسلالة الفيروس الجديدة التي كُشف عنها في بريطانيا.
وحتّى الآن، يقول العلماء إنه ما من دليل يشير إلى أن اللقاحات لن تكون أقل فعالية في مواجهة سلالة الفيروس الجديدة.
وعلى الرغم من أن في أوروبا بعضاً من أفضل نظم الرعاية الصحية والمستلزمات الطبية في العالم، دفع حجم الجهود الهائل دولاً إلى الاستعانة بالأطقم الطبية المتقاعدة في حين خففت دول أخرى القواعد التي تحدد من هُم المسموح لهم بالقيام بالحَقن.
وإلى جانب المستشفيات ودور الرعاية، ستصبح الصالات الرياضية ومراكز الاجتماعات التي أصبحت خالية بسبب إجراءات العزل العام أماكن للتطعيم الجماعي.
وبدأت التطعيمات في النرويج، وهي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي لكنها جزء من حملة التكتل.
وبعد انتقاد حكومات أوروبية لفشلها في العمل معاً لمكافحة انتشار الفيروس في بداية العام الحالي، يتمثل الهدف هذه المرة في ضمان الحصول على اللقاحات في أنحاء القارة وبفرص متساوية.
وسارعت المجر، السبت، إلى إعطاء جرعات لقاح "فايزر- بيونتيك" للعاملين في الخطوط الأمامية في مستشفيات العاصمة بودابست. وكذلك، مضت سلوفاكيا في تطعيم بعض موظفي الرعاية الصحية، السبت. فيما أعلنت هولندا أنها لن تبدأ حملة التطعيم قبل الثامن من يناير 2021.
11 إصابة بالسلالة الجديدة في هولندا
رصدت السلطات الهولندية 11 إصابة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا التي اكتُشِفت في بريطانيا، وفق ما ذكر المعهد الوطني للصحة العامة الاثنين، بعد تسجيل أول إصابة في أوائل ديسمبر (كانون الأول).
وذكر المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة في بيان، "تم رصد السلالة الجديدة البريطانية لفيروس كورونا لدى 11 شخصاً حتى الآن في هولندا". وأوضح أنه لم يتم إيجاد صلة مع المملكة المتحدة إلا لدى شخص واحد من الأشخاص المعنيين، مؤكداً أن الأمر يتعلّق فعلاً بالطفرة البريطانية. وأشار المعهد إلى أن التحقيق في مصدر هذه الحالات لا يزال جارياً.
وكانت الحكومة الهولندية أوقفت كل رحلات الركاب من بريطانيا في 20 ديسمبر، بعد اكتشاف إصابة بفيروس كورونا المتحوّر الذي ينتشر في جزء من الأراضي البريطانية.
وتطلب الحكومة من الوافدين الراغبين في دخول هولندا، التي سجّلت أكثر من 710600 إصابة بالوباء، إبراز نتيجة اختبار تثبت عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
اليابان تكتشف أول إصابة بسلالة جنوب أفريقيا
قالت الحكومة اليابانية إنها رصدت اليوم الاثنين إصابة بسلالة فيروس كورونا المكتشفة في جنوب أفريقيا، وذلك في أول واقعة من نوعها ببلد رصد أيضاً أكثر من 12 إصابة بسلالة بريطانيا.
وقالت وزارة الصحة إن امرأة في الثلاثينيات من العمر كانت قد وصلت إلى اليابان في 19 ديسمبر ثبُتت إصابتها بالسلالة الجديدة.
روسيا تمدّد حظر الرحلات الجوية مع بريطانيا
نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن قوة المهام الخاصة بمكافحة فيروس كورونا في روسيا قولها، اليوم الاثنين، إن موسكو قرّرت تمديد تعليق الرحلات الجوية من وإلى بريطانيا حتى نهاية الـ 12 من يناير بسبب النسخة الجديدة من الفيروس التي رُصدت في إنجلترا.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة النرويجية اليوم إن النرويج ستمدّد حظر الرحلات الجوية من بريطانيا إلى 30 ديسمبر. وقالت الوزارة في بيان، "يبقى من المحتمل تمديد الحظر إلى العام الجديد".
وحاذية حذو دول أوروبية أخرى، أوقفت النرويج في 21 ديسمبر الرحلات الجوية من بريطانيا.
بريطانيا تسجّل رقماً قياسياً
سجّلت بريطانيا 41385 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الاثنين، وذلك في رقم قياسي للإصابات اليومية في ظل انتشار سلالة جديدة للفيروس.
وقالت بوابة إحصاءات فيروس كورونا الحكومية إنها سجّلت 357 وفاة جديدة. وقالت إيفون دويل، المديرة الطبية في الصحة العامة بإنجلترا، "هذا المستوى المرتفع من الإصابات يثير قلقاً متزايداً في وقت تشهد فيه المستشفيات أضعف حالاتها".
الوفيات في إسبانيا تتخطى 50 ألفاً
تخطّت إسبانيا رسمياً الاثنين عتبة 50 ألف وفاة بكوفيد-19 منذ بداية تفشي الوباء، حسب أرقام وزارة الصحة.
ومع تسجيلها 50122 وفاة، أي بزيادة 298 عن آخر بيان لوزارة الصحة نُشر الخميس، صارت إسبانيا رابع أكثر دولة متضرّرة في أوروبا الغربية خلف إيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا، وعاشر دولة على مستوى العالم.
إيطاليا تسجل 445 وفاة
قالت وزارة الصحة الإيطالية إنها سجّلت 445 وفاة بفيروس كورونا اليوم الاثنين، مقابل 298 الأحد، مضيفةً أنها رصدت 8585 إصابة جديدة نزولاً من 8913 الأحد.
وبلغ العدد الإجمالي للوفيات في إيطاليا 72370 منذ ظهور المرض في البلاد، وهي أعلى حصيلة في أوروبا وخامس أعلى رقم في العالم.
وسجّلت إيطاليا مليونين و56 ألف إصابة بالفيروس في المجمل.
15 في المئة من اللبنانيين
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الأحد أن لبنان سيحصل في فبراير (شباط) المقبل على الدفعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا من شركة "فايزر- بايونتيك".
وتوقعت الوزارة في بيان، أن تغطي الدفعة 15 في المئة من المواطنين". وأضافت الوزارة أنها تفاوضت مع منصة كوفاكس العالمية للحصول على لقاحات إضافية ستعتمد لاحقاً من قبل منظمة الصحة العالمية لتغطية 20 في المئة إضافية تباعاً، وفق خطة اللجنة الوطنية المشرفة على لقاحات كورونا.
وكوفاكس مبادرة عالمية تهدف إلى ضمان حصول جميع البلدان على اللقاح بشكل منصف.
وأشارت الوزارة إلى أن اللقاحات ستتوافر عبر القطاع الخاص.
وسجل لبنان الذي يبلغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة 171,662 إصابة، بينها 1,394 وفاة، منذ انتشار الوباء في فبراير.
الأردن يحجز مليون جرعة
وزير الصحة الأردني نذير عبيدات، أعلن بدوره الاثنين، أن بلاده حجزت مليون جرعة من لقاح "فايزر- بيونتيك" ضد كوفيد-19، مؤكداً أن الدفعات الأولى ستصل نهاية يناير أو مطلع فبراير (شباط) المقبل.
وأكّد عبيدات أن المملكة تعمل على تأمين لقاحات "لأكثر من 20 في المئة (من السكان البالغ عددهم نحو 11 مليون نسمة)، أي ما يكفي مليونين و200 ألف مواطن".
وأعلنت وزارة الصحة الأردنية مطلع الشهر الحالي أنها وقّعت اتفاقاً مع "فايزر- بيونتيك" للتزوّد باللقاح، ومع "كوفاكس". وأشارت إلى أنها تجري اتصالات مع "أسترازينيكا" و"جونسون آند جونسون" من أجل الحصول على لقاحات منهما أيضاً.
وقال وزير الصحة إن "الوزارة ستوزّع ثلاجات تحفظ (اللقاحات) بدرجة حرارة 80 تحت الصفر في 20 مركزاً صحياً معتمداً للتطعيم في محافظات المملكة كافة خلال أسابيع".
وكان عبيدات صرّح الشهر الماضي بأن اللقاحات ستكون مجانية للأردنيين والمقيمين على أراضي المملكة. وأطلق الأردن الخميس موقعاً إلكترونياً لتسجيل أسماء الراغبين بتلقي اللقاح، شرط أن يكونوا من العاملين في الكوادر الصحية أو يعانون من أمراض مزمنة أو ممن تجاوزت أعمارهم الـ 60 عاماً.
وسجّل الأردن حتى الآن 289748 إصابة مؤكدة بالفيروس و3778 وفاة. وأعلن وزير الصحة الأحد تسجيل أول إصابتين بفيروس كورونا المتحوّر لدى زوجين أردنيين وفدا من بريطانيا.
الكويت تقرّر فتح الحدود البرية والبحرية
قال مجلس الوزراء الكويتي، في بيان اليوم الاثنين، إنه قرّر عدم تمديد تعليق رحلات الطيران التجاري من وإلى مطار الكويت الدولي بعد يوم الجمعة الأول من يناير، وسيفتح المنافذ الحدودية البرية والبحرية في اليوم التالي.
وكان مكتب الاتصال الحكومي قال الأسبوع الماضي إن الكويت علّقت كل رحلات الطيران التجاري وأغلقت حدودها البرية والبحرية حتى الأول من يناير بسبب مخاوف تتعلّق بسلالة جديدة لفيروس كورونا.
وبعد اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاثنين، والذي أكّد وزير الصحة خلاله عدم اكتشاف أي سلالات جديدة لفيروس كورونا في الكويت حتى تاريخه، قرّر المجلس عدم تمديد تعليق الرحلات الجوية. وقرّر أيضاً فتح الحدود البرية والبحرية يومياً اعتباراً من يوم السبت الثاني من يناير، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة مساءً.
وأضاف البيان أنه ستتمّ مراجعة القرارات وفق ما يطرأ من مستجدات بشأن انتشار الوباء.
تشريع مساعدات كورونا والإنفاق
أميركياً، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد تشريعاً خاصاً بحزمة مالية حجمها 2.3 تريليون دولار للإغاثة من جائحة فيروس كورونا والإنفاق الحكومي ليصبح بذلك قانوناً.
وأعادت هذه الخطوة إلى ملايين الأميركيين مزايا إعانات البطالة، التي فقدوها بعد رفض ترمب توقيع التشريع في بادئ الأمر، وحالت دون إغلاق جانب من أنشطة الحكومة الاتحادية في أزمة من صنع يديه.
أكثر من 19 مليون إصابة
وتجاوز عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالوباء في الولايات المتحدة منذ بدء تفشّي الجائحة عتبة الـ 19 مليون شخص الأحد، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز، ما يعني أن البلاد سجلت مليون حالة إضافيّة في أقل من أسبوع، وأظهرت أن الولايات المتحدة، البلد الأول في العالم على صعيد أعداد الإصابات والوفيات، سجّلت ما مجموعه 19,107,675 إصابة، وأحصت أيضاً ما مجموعه 333,069 وفاة.
الإصابات في فرنسا
في فرنسا، أعلنت وزارة الصحة، الأحد، تسجيل 8822 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في ارتفاع حاد عن السبت البالغة 3093.
ووصل إجمالي الإصابات في فرنسا إلى مليونين و559 ألفاً و686 وهي خامس أكبر رقم في العالم.
وأوضحت الوزارة أنها سجلت 173 وفاة جديدة ما يرفع الإجمالي إلى 62746.
10976 إصابة 348 وفاة
إلى ألمانيا حيث أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد الإصابات المؤكدة في البلاد زاد 10976إلى مليون و651834 في المجمل، وذكرت أنه سجل 348 وفاة ما يرفع الإجمالي إلى 30126.
جنوب أفريقيا تتجاوز عتبة المليون
باتت جنوب أفريقيا، الأحد، الدولة الأولى في القارة السمراء يتجاوز فيها عدد الإصابات المسجّلة بفيروس كورونا المستجدّ عتبة المليون إصابة.
وفي خضمّ الموجة الوبائية الثانية التي يمرّ فيها هذا البلد، حيث غالبية الإصابات الجديدة تسجّل بطفرة فيروسية أكثر عدوى من السلالة الأصلية لكوفيد-19، ارتفع الأحد عدد الذين أصيبوا رسمياً إلى مليون و4 آلاف و413 شخصاً توفي منهم 26 ألفاً و735.
ومساء الأحد، سجّلت قارة أفريقيا 2,656,646 إصابة من بينها 62,649 وفاة، وفقاً لتعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات رسمية.
وفي الأسبوع الماضي، سجّلت جنوب أفريقيا ما متوسّطه 11,700 إصابة جديدة يومياً، بزيادة قدرها 39 في المئة عن الأسبوع السابق.
على مدار ثلاثة أيام - الأربعاء والخميس والجمعة - تجاوز عدد الإصابات اليومية عتبة الـ14 ألفاً، وهو أعلى مستوى على الإطلاق يسجّل فيها.
وتدرس الحكومة فرض قيود جديدة، ومن المحتمل أن يوجّه الرئيس سيريل رامافوزا هذا الأسبوع خطاباً إلى الأمّة عبر شاشة التلفزيون، كما فعل بانتظام منذ بداية الجائحة.
وفي أفريقيا، يحتلّ المغرب المرتبة الثانية على قائمة الدول الأكثر تضرّراً من الجائحة (432,079 إصابة و 7,240 وفاة) تليه مصر (131,315 إصابة و7,352 وفاة) ثم تونس (130,230 إصابة و4,426 وفاة) فإثيوبيا (122,413 إصابة و1,901 وفاة).
ولا تزال أفريقيا إحدى أقلّ القارّات تضرّراً من الجائحة.
الإصابة الأولى بالسلالة الجديدة في كوريا الجنوبية
سُجلت في كوريا الجنوبية الإصابة الأولى بسلالة فيروس كورونا الجديدة التي تُعزى إليها الزيادة السريعة في حالات الإصابة في بريطانيا.
ورصدت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها السلالة الأكثر عدوى من غيرها من سلالات الفيروس الحالية في ثلاثة أفراد وصلوا إلى كوريا الجنوبية من لندن في 22 ديسمبر.
وإثر ذلك تعهد المسؤولون بالإسراع بجهود تدشين برنامج تطعيم عام.
وتواجه الحكومة ضغوطاً داخلية متزايدة في شأن خطط لشراء لقاحات وطرحها، خصوصاً أنها حددت الربع الأول من العام 2021 موعداً لبدء حملة التطعيم، بعد أشهر من شروع دول مثل الولايات المتحدة وبلدان من الاتحاد الأوروبي في ذلك الإجراء الوقائي.
وأعلنت الحكومة، الأحد، أن الهيئات التنظيمية ستقلص الفترة اللازمة لإقرار اللقاحات والأدوية من متوسط 180 يوماً إلى 40 فقط. وقالت إن المدة اللازمة للموافقة على توزيع اللقاحات وبيعها ستتقلص إلى نحو 20 يوماً من أشهر عدة عادة.
وقال كبير موظفي الرئاسة نوه يونغ مين الأحد إن السلطات ستبدأ في فبراير (شباط) تطعيم العاملين في مجال الرعاية الطبية والمسنين على أن يليهم بقية المواطنين.
وأضاف "الحكومة تبذل قصارى جهدها لتقديم ذلك الموعد وهي تحرز تقدماً".
وتخطط كوريا الجنوبية لشراء جرعات كافية من اللقاحات لتطعيم 46 مليوناً أو أكثر من 85 في المئة من مواطنيها.
في غضون ذلك، سجلت المراكز الكورية 808 إصابات جديدة بكورونا حتى منتصف ليل الأحد، وهي أقل عدد منذ الرقم القياسي المسجل يوم الجمعة البالغ 1241. وحذرت السلطات من أن الانخفاض ربما مرده قلة الاختبارات في عطلتي نهاية الأسبوع وعيد الميلاد، وقالت الأحد إنها ستمدد إجراءات التباعد الاجتماعي حتى مطلع يناير.
وسجلت كوريا الجنوبية إجمالاً 57680 إصابة و819 وفاة.
إصابة نائب الرئيس البرازيلي
في البرازيل، ذكر مكتب هاميلتون موراو، نائب الرئيس، أن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا، بينما سجلت البلاد 344 وفاة جديدة بكوفيد-19.
وموراو هو أحدث مسؤول برازيلي كبير يصاب بالفيروس. فقد أصيب الرئيس جايير بولسونارو، المشكك البارز في فيروس كورونا، في يوليو (تموز) وتعافى.
وأعلن مكتب نائب الرئيس، في بيان، أن نتائج الفحوص التي خضع لها موراو جاءت إيجابية الأحد وإنه سيعزل نفسه في جابورو، مقر إقامته الرسمي.
وفي إطار منفصل، قالت وزارة الصحة البرازيلية، الأحد، إنها سجلت 18479 إصابة جديدة بفيروس كورونا و344 وفاة مرتبطة به خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأظهرت بيانات الوزارة أن البرازيل سجلت إجمالاً نحو 7.5 مليون حالة إصابة مؤكدة و19139 وفاة.
6217 إصابة و400 وفاة
في المكسيك، قالت وزارة الصحة إنها سجلت 6217 إصابة و400 وفاة، ما يرفع الإصابات إلى مليون و383434 والوفيات إلى 122426، وتقول الحكومة إن العدد الفعلي للإصابات أكبر بكثير على الأرجح من الرقم المعلن.
في غضون ذلك، واصلت المكسيك الأحد حملة التطعيم من الفيروس بلقاح شركة "فايزر" لليوم الثاني.
اللقاح شرط إلزامي؟
كشف منظمو الحفلات والأنشطة الجماهيرية في سويسرا، الأحد، أنهم يدرسون إمكان جعل التلقيح ضد كوفيد-19 إلزامياً لأفراد الجمهور، وهو إجراء قد يسمح بمعاودة إقامة المهرجانات والعروض.
وقال المدير العام للجمعية المهنية لمنظمي الحفلات الموسيقية والعروض والمهرجانات السويسرية، ستيفان بريتينموسر، لصحيفة "زونتاغس بليك"، إن "تلقّي اللقاح قد يكون يوماً ما واحداً من مجموعة إجراءات للتمكن من حضور الحفلات".
وكانت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا انطلقت الأربعاء في سويسرا التي يبلغ عدد سكانها 8.6 ملايين نسمة، بعدما سُجّلت فيها أكثر من 425 ألف إصابة أدّت إلى 6500 وفاة منذ بداية الوباء.
بدء تجارب المرحلة الأخيرة للقاح "نوفافاكس"
قالت شركة "نوفافاكس" للأدوية إنها بدأت تجربة المرحلة الأخيرة على لقاحها المضاد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة بعد تأجيلها مرتين بسبب مشاكل تتعلق بتوسيع نطاق عملية التصنيع.
وستشمل التجربة أكثر من 30 ألف متطوّع من نحو 115 موقعاً بالولايات المتحدة والمكسيك، على أن يتلقى الثلثان جرعات اللقاح ويتلقى الثلث الباقي جرعات وهمية.
وتأخّرت "نوفافاكس" عن شركات أخرى تتسابق على توفير لقاح مضاد لفيروس كورونا بعد التصريح للقاحي "فايزر" و"مودرنا" للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة.
لكن الخبراء قالوا إن هناك حاجة لأكثر من لقاح للقضاء على الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 1.7 مليون فرد على مستوى العالم.