Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هروب سكان مخيم للاجئين السوريين شمال لبنان بعد احتراقه

خلاف أدى إلى سقوط جرحى وتهجير عدد من العائلات

قال مسؤولو إغاثة، اليوم الأحد، إن مئات اللاجئين السوريين فروا من مخيمهم المؤقت شمال لبنان بعدما أحرقت خيامهم إثر خلاف دب بين شبان من أهالي المنطقة وبعض سكان المخيم.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن ثلاثة على الأقل أُصيبوا في الحادثة التي وقعت أمس السبت بمنطقة المنية قرب مدينة طرابلس الساحلية، وأعقبها قيام شبان غاضبين بإضرام النار في المخيم.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء إن دمشق تعبر "عن الأسف الشديد للحريق الذي أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى".
وقال خالد كبارة المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في لبنان إن قرابة 400 من سكان المخيم الذين فروا لجأوا إلى مخيمات مغلقة أخرى أو وجدوا مأوى مؤقتاً في مدارس وفنادق خالية.

وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أن حريقاً كبيراً اندلع في مخيم للاجئين بمنطقة المنية، وأن الجرحى نقلوا إلى مستشفى قريب، من دون تحديد عددهم.

وأوضح كبارة لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الحريق امتد إلى كل مساكن المخيم" المبنية من مواد بلاستيكية وخشبية، التي تقيم فيها حوالى 75 أسرة سورية لاجئة.

وأضاف أن عدداً من هذه العائلات هرب من المخيم "بسبب الخوف الناجم عن أصوات شبيهة بالانفجارات ناتجة من انفجار قوارير غاز".

وأوضح أن حجم الحريق كان ضخماً بسبب المواد السريعة الاشتعال المستعملة لبناء مساكن المخيم ووجود قوارير غاز فيه.

إشكال

ووفق "الوكالة الوطنية للأنباء" الرسمية، فإن "إشكالاً حصل بين شخص من آل المير وبعض العمال السوريين العاملين في المنية، أدى الى تضارب بالأيدي وسقوط ثلاثة جرحى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت الوكالة أنه إثر الإشكال "تدخل عدد من الشبان من آل المير وعمدوا الى إحراق بعض خيم النازحين السوريين في المنطقة" قبل أن "تصل سيارات الدفاع المدني وتعمل على إخماد الحريق، فيما حضرت قوة من الجيش وقوى الأمن لضبط الوضع".

وأفاد مصدر أمني عن سماع دوي أعيرة نارية.

أزمة متفاقمة

ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه بحوالى 1.5 مليون لاجئ، نحو مليون منهم مسجلون لدى مفوضية شؤون اللاجئين. ويعيش هؤلاء في ظروف إنسانية صعبة، فاقمتها الأزمة الاقتصادية التي عمقها تفشي فيروس كورونا المستجد ثم الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس (آب) الماضي.

وشهد البلد خلال السنوات الماضية حملات عنصرية وخطاب كراهية ضد اللاجئين ودعوات إلى ترحيلهم، بخاصة أنه يعاني من أزمة اقتصادية حادة، فيما يرى لبنانيون كثر أن وجودهم يحمّل الاقتصاد عبئاً إضافياً.

وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، غادرت نحو 270 عائلة سورية بلدة بشري في شمال لبنان خشية من أعمال انتقامية إثر اتهام شاب سوري بقتل أحد أبنائها.

 

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط