Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مواجهات بين سائقي الشاحنات الغاضبين والشرطة البريطانية في مرفأ دوفر

توقيف شخص إثر الاشتباكات مع تصاعد الخيبة في أوساط السائقين الغاضبين جداً

فضت الشرطة البريطانية احتجاجات سائقين تظاهروا على إجراءات فحوص كورونا في دوفر قبل مواصلة نقل شحناتهم إلى البر الأوروبي (أ ف ب) 

وقعت اشتباكات بين سائقي الشاحنات الغاضبين ورجال الشرطة بالقرب من ميناء دوفر مع مواصلة الناقلين انتظارهم الطويل لاجتياز القنال الإنجليزي باتجاه فرنسا.

وأظهرت مشاهد الفيديو التي التقطتها القنوات التلفزيونية عمليات تدافع واحتكاك مع تقدّم عناصر الشرطة بصعوبة لإبعاد عشرات السائقين الذين تجمّعوا للتعبير عن غضبهم الأربعاء.

وأفادت شرطة مقاطعة كنت بأنها أوقفت رجلاً إثر "التوترات" في كل من دوفر وموقع المطار المهجور في مانستون. ونقلت الشرطة أنه تمّ اعتقال الرجل لقيامه بقطع طريق سريع في دوفر وعرقلة حركة المرور.

وفي سياق متصل، حوصر آلاف سائقي الشاحنات منذ إغلاق الحدود يوم الأحد بسبب مخاوف مرتبطة بانتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا "التي خرجت عن السيطرة".

ورفعت فرنسا جزئياً حظر السفر ولكنها ألزمت الراغبين في دخول البلاد من المملكة المتحدة أن تكون بحوزتهم نتيجة اختبار كوفيد-19 سلبية.

ولكن، لا وجود في دوفر لأيّ مرافق مجهّزة لإجراء اختبارات فيروس كورونا، فيما قيل لحوالى 2800 سائق علقوا قرب الميناء إنه يتوجّب عليهم الذهاب إلى موقع المطار في مانستون، بحسب ما نقل موقع مقاطعة كنت "كنت أونلاين" Kent Online.

وعلى الرغم من إبلاغهم بوجوب التوجّه إلى مانستون، كانت الطرقات حول المطار مسدودة بسبب قطع طريق هانجيست من قبل حوالى 100 سائق حافلة، احتجاجاً على عدم السماح لهم بمغادرة موقع التحميل.

في غضون ذلك، أشارت منظمة النقل البري Road Haulage Association إلى أن السائقين "كانوا غاضبين للغاية" لعدم تمكّنهم من إجراء الفحص وبسبب نقص المعلومات الدقيقة والمرافق المناسبة لذلك.

وتعقيباً على ذلك، قال متحدّث باسم شرطة كنت: "لقد تدخّلنا لفضّ التوترات في دوفر ومانستون صباح اليوم التي انخرط فيها أشخاص يرغبون في عبور القنال. تمّ توقيف شخص واحد ونستمرّ في العمل مع الوكالات الشريكة لضمان وصول كافة المعلومات المرتبطة بآخر الإجراءات والمتطلبات المفروضة للجميع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا الإطار، حذّر وزير الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي روبرت جنريك بأن الأمر سيستغرق "بضعة أيام" لإزالة العدد الهائل من المركبات التي تنتظر عبور القنال وأشار إلى أنه كان يأمل في أن يتمكّن بعض السائقين من العبور صباح الأربعاء".

وفي تصريح لقناة سكاي نيوز اليوم، الأربعاء، قال جنريك إن السائقين سيحصلون على اختبارات التدفّق الجانبي Lateral Flow Test، يتبعها فحص بي سي آر PCR في حال أتت نتيجتهم إيجابية. بيد أن الوزير لم يعلن إذا ما كان الاختبار سيتوفّر قريباً في دوفر.

وقدّرت منظمة النقل RHA أن ما يناهز 10 آلاف شاحنة باتت عالقة في مختلف المواقع في كنت والمناطق المحيطة بها بانتظار اجتياز القنال إلى فرنسا.

وعلّق مدير المنظمة رود ماكنزي على الوضع، واصفاً إياه بـ"الفوضى". وقال لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي BBC إن "نظام الاختبار لم يبدأ بعد ومن دونه لا يمكن أن تفتح الحدود بشكل فعال".

وأضاف "لقد شاهدنا هذا الصباح سائقي شاحنات غاضبين للغاية في دوفر. كان بعضهم يصرخ على عناصر الشرطة كما علمنا ونشبت بعض التوترات وما شابه. إنّهم متعبون ومحبطون ويودّون العودة إلى منازلهم للاحتفال بعيد الميلاد".

وفي سياق متصل، قال الوزير جنريك إنه بدءًا من الساعة السابعة من مساء الثلاثاء، كان العدد يناهز ثلاثة آلاف شاحنة في مانستون. وتقطّعت السبل بحوالى 700 إلى 800 شاحنة أخرى على طريق M20 كجزءٍ من "عملية التكديس" Operation Stack التي أطلقتها شرطة كنت ولكن "هناك مركبات نقل حمولة ومركبات أصغر مركونة في أماكن أخرى في كنت". وأقرّ جنريك في معرض نصيحته لسائقي الشاحنات بعدم الذهاب إلى كنت بأنّه "مهما كان عدد الشاحنات، سواء كان 4 آلاف أو أكثر، لا شكّ أنه عدد كبير للتعامل معه".

وأعلن وزير النقل غرانت شابس من جهته تمديداً مؤقتاً لساعات عمل سائقي الشاحنات، إذ تمّت زيادة حدود القيادة من 9 ساعات إلى 11 ساعة بهدف مساعدتهم في اجتياز الحدود الإنجليزية بأمان خلال الأسابيع المقبلة.

وشوهد سائقو الشاحنات الغاضبين يطلقون أبواق شاحناتهم وإشاراتهم الضوئية في آنٍ معاً في الظلام خلال أولى ساعات فجر يوم الأربعاء.

يُشار إلى أن "اندبندنت" تواصلت مع شرطة كنت للحصول على مزيد من التفاصيل حول المواجهات مع سائقي الشاحنات في دوفر.

© The Independent

المزيد من الأخبار