Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق تترقب اتفاقا تجاريا "وشيكا" بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

الإسترليني يواصل المكاسب والنفط يرتد نحو الصعود مدعوماً بتراجع المخزون الأميركي

الأسواق في ترقب اتفاق تجاري بين بريطانيا والاتحاد الأووربي وسط تذبذب الأسهم الدولية وصعود النفط  ( رويترز )

 

 

واصل الجنيه الإسترليني مكاسبه متجاوزاً 1.35 دولار، أمس بعد أن أوردت "رويترز" أن الاتحاد الأوروبي يستعد للتطبيق المؤقت لاتفاق تجارة مع بريطانيا، وأن الدول الأعضاء أحيطت علماً بعقد اجتماع اليوم الخميس في حال التوصل إلى اتفاق نهائي. ووفقاً لوكالات الأنباء، في الوقت ذاته أكدت صحيفة "صن" إن اتفاقاً للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بات يلوح في الأفق. وكان الإسترليني مرتفعاً واحداً في المئة إلى 1.3503 دولار، بعد صعوده في وقت سابق، إثر إعادة فتح الحدود الفرنسية.
وأمام اليورو، قفزت العملة البريطانية 0.8 في المئة إلى 90.27 بنس. وزادت عوائد السندات الحكومية لمنطقة اليورو بعد التقرير، ليصعد عائد السندات لعشر سنوات الألمانية خمس نقاط أساس، في حين بلغ مؤشر الأسهم الأوروبي أعلى مستوياته للجلسة، مرتفعاً بنحو واحد في المئة. وعلى الرغم من التداعيات، تجاهلت الأسهم الأوروبية تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم توقيع قرار الكونغرس حول الحزمة الاقتصادية، إذ شجع تقرير المستثمرين على إمكانية توقيع اتفاق تجارة في وقت لاحق من اليوم أوغداً لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك وسط مخاوف بشأن تمرير حزمة مساعدات مرتبطة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة طال انتظارها. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المئة بعد أن قال الكاتب السياسي روبرت بستون على قناة "آي تي في" البريطانية إنه من الممكن إبرام اتفاق تجارة مرتبط بخروج إنجلترا من الاتحاد بعد إحراز تقدم في المحادثات بشأن حقوق الصيد. 

تراجع مؤشر فايننشال تايمز  

لكن المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن تراجع مبكراً مع زيادة سعر صرف الجنيه الإسترليني على خلفية تلك الأنباء وأثّر ذلك في أسهم الشركات ذات التركيز العالمي المدرجة على المؤشر. 

وكان سهم دايملر أكبر الداعمين للمؤشر ستوكس 600، إذ صعد 2.7 في المئة بعد أن قالت صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية إن شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية تتأهب لإدراج قطاعها لصناعة الشاحنات في البورصة.  

وكان الجنيه الإسترليني قد سجل هبوطاً حاداً بعد أن رفض الاتحاد الأوروبي مقترحات بريطانيا الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري.

النفط يتعزز

وفي أسواق النفط، ارتفعت أسعار النفط اثنين في المئة، مدعومة بتراجعات في مخزونات الولايات المتحدة من الخام والبنزين ونواتج التقطير، مما غذّى آمال المستثمرين حيال تحسن الطلب على الوقود. وكانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 96 سنتاً، بما يعادل 1.9 في المئة، لتصل إلى 51.04 دولار للبرميل، في حين زادت عقود الخام الأميركي "غرب تكساس الوسيط" 93 سنتاً أو اثنين في المئة، لتسجل 47.95 دولار للبرميل.
وتراجعت مخزونات الخام الأميركية 562 ألف برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر (كانون الأول) إلى 499.5 مليون برميل، بحسب ما ذكرته إدارة معلومات الطاقة اليوم.
وانخفضت مخزونات البنزين على نحو مفاجئ 1.1 مليون برميل إلى 237.8 مليون برميل، بينما تراجع مخزون نواتج التقطير 2.3 مليون برميل، ليسجل 148.9 مليون برميل، وهو ما فاق التوقعات. وقال كبير المحللين لدى "برايس فيوتشرز غروب" في شيكاغو فيل فلين، "إجمالاً، ما يظهره هذا التقرير هو أننا بدأنا نرى تحسناً مستمراً في الطلب. إنه يظهر أننا نرى سوقاً تزداد توازناً".  وتدعّمت الأسعار كذلك بانخفاض الدولار، إذ إن تراجع العملة الأميركية يجعل السلع الأولية المقومة بها، مثل النفط، أقل كلفة لحملة العملات الأخرى.

وكانت  أسعار النفط تأرجحت بعدما تكبدت خسائر في وقت مبكر أمس من الجلسة بفعل زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية، إذ صعدت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتاً، بما يعادل 0.2 في المئة، إلى 50.20 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 9 سنتات، إلى 47.11 دولار للبرميل. وكانت الأسعار قد تراجعت في حين تسبب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته في هزة بالأسواق بعد أن هدد بعدم توقيع حزمة مساعدات مرتبطة بكوفيد-19 طال انتظارها. ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتاً، بما يعادل 1.4 في المئة، إلى 49.37 دولار للبرميل، في حين هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 67 سنتاً، أو 1.4 في المئة، إلى 46.35 دولار للبرميل. وهبط كلا العقدين بنحو اثنين في المئة أمس الثلاثاء في تراجع للجلسة الثانية على التوالي. إلا أن السوق سرعان ما عدّلت اتجاهها نحو الصعود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإلى جانب الشكوك التي تكتنف الوضع في الولايات المتحدة، لا تزال سوق النفط متوترة بشأن تعافي الطلب، إذ تعصف ببريطانيا سلالة جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا المستجد، مما حدا بالكثير من البلدان لإغلاق حدودها أمامها.

اليورو يتعزز 

وعاود اليورو الارتفاع صوب مستوى 1.22 دولار وانخفض الدولار، إذ لم يتوقف المتعاملون في العملات كثيراً عند تهديد ترمب بعدم إقرار حزمة مساعدات بقيمة 892 مليار دولار مرتبطة بكوفيد-19. 

لكن أسواق العملات لم تشهد تغيراً كبيراً، إذ تراجع الدولار وارتفعت العملات التي تعتبر أعلى مخاطرة مثل الدولار الأسترالي. 

وكان الدولار منخفضاً 0.1 في المئة مقابل سلة من العملات. ونزل مؤشر الدولار بأكثر من ستة في المئة هذا العام، إذ يراهن المستثمرون على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي سيبقي على سياسته فائقة التيسير. وتساعد التوقعات بمزيد من النزول للدولار في دعم أسواق الأسهم وعملات الأسواق الناشئة. 

وارتفع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.2183 دولار. 

وصعد الجنيه الإسترليني بنحو 0.5 في المئة إلى 1.3442 دولار وسط تكهنات بأن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا سيعلنان اتفاق تجارة لمرحلة ما بعد الخروج البريطاني من التكتل، ربما بحلول الموعد النهائي الجديد بنهاية يوم الأربعاء. 

وربح الدولار الأسترالي 0.7 بالمئة ليرتفع إلى 0.7575 دولار، مدعوماً بمؤشرات إلى أنه سيجري احتواء تفشٍّ صغير لكوفيد-19 في سيدني.

الذهب يواصل تحقيق المكاسب  

وفي المعادن، ارتفعت أسعار الذهب مدعومة بنزول الدولار واستمرار تفاؤل المستثمرين حيال حزمة التحفيز بالولايات المتحدة. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1864.29 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين استقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة عند 1869.5 دولار. 

وانخفض الدولار الأميركي 0.2 في المئة مقابل سلة من العملات، مما زاد جاذبية الذهب بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى. وقال جيغار تريفيدي، محلل شؤون السلع الأساسية لدى "أناند راثي شيرز" للسمسرة بمومباي "السوق تأمل في تمرير التحفيز وسيدعم ذلك أسعار الذهب في ما بعد". 

ويستفيد الذهب، الذي يعتبر تحوظاً ضد التضخم، من نزول أسعار الفائدة التي تقلص تكلفة فرصة حيازة المعدل. 

المزيد من أسهم وبورصة