Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كبير العلماء البريطانيين يتوقع قيودا أشد مع انتشار السلالة المتحورة

فالانس يحذر من "وجود حالات في كل مكان" مع فرض مانشستر ووست ميدلاندز ضوابط محلية

السير باتريك فالانس كبير المستشارين العليميين في بريطانيا (رويترز)

حذر كبير المستشارين العلميين لبوريس جونسون من أن بريطانيا يجب أن تستعد لمزيد من التشدد في القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا مع انتشار سلالة جديدة من العامل المسبب للمرض.

وفي حين يبلغ المسؤولون الصحيون في مانشستر الكبرى ووست ميدلاندز الأشخاص الواصلين من مناطق يطبق فيها المستوى الرابع من القيود، مثل لندن وويلز، بوجوب عزل أنفسهم، قال السير باتريك فالانس إن وقف انتشار الفيروس المتغير الجديد في أرجاء المملكة المتحدة إلى أماكن تخضع إلى ضوابط أقل لم يعد ممكناً.

وفي غضون ذلك، كشف بوريس جونسون عن أن أكثر من 500 ألف شخص تلقوا إلى الآن اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" الذي يعتقد أنه فاعل أيضاً ضد السلالة الجديدة.

ورفض رئيس الوزراء مقترحات بتركيز نشر اللقاح في المناطق التي فُرضت عليها قيود من المستوى الرابع، السبت، وأصر على أن اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين لا تزال توصي بإعطائه أولاً للعاملين في قطاعي الصحة والرعاية والمسنين والذين يعانون ظروفاً صحية.

ويعتقد أن فيروس "كوفيد-19" المتغير الجديد، الذي اكتشف للمرة الأولى في كنت Kent، الأسبوع الماضي، مُعدٍ بنسبة 70 في المئة أكثر من الفيروس الأصلي الذي وصل إلى المملكة المتحدة في الربيع (الماضي).

ولدى سؤال السير باتريك عما إذا كان الانتشار السريع للسلالة الجديدة سيعني إخضاع أجزاء إضافية من المملكة المتحدة إلى المستوى الرابع من القيود، مع ما يشمل من إغلاق للمحال غير الأساسية وأمر السكان بـ"التزام المنازل"، قال: "تشير الأدلة في شأن هذا الفيروس إلى أنه ينتشر بسهولة وإلى أنه أشد عدوى. وعلينا قطعاً أن نتأكد من فرض المستوى الصحيح من القيود. وأعتقد أن من المرجح أن تزداد أعداد الإصابات بالفيروس المتغير الجديد في مختلف أرجاء البلاد. وأظن أن من المرجح نتيجة لذلك أن تحتاج الإجراءات إلى تعزيز في بعض الأماكن بمرور الوقت، وليس إلى خفض (الإجراءات)".

وبعد ظهر الاثنين، طلب مديرو الصحة العامة في وست ميدلاندز ومانشستر الكبرى من الناس عزل أنفسهم 10 أيام إذا جاؤوا من لندن ومناطق الجنوب الشرقي، التي دخلت في المستوى الرابع من الإجراءات خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أو من ويلز، حيث فرضت إجراءات جديدة صارمة ابتداءً من بداية الأسبوع.

وفي منطقة مدينة ليفربول، حيث تجرى فحوص شاملة تجريبية لفيروس كورونا، طلب من كل شخص آتٍ من لندن أو الجنوب الشرقي الخضوع لفحص لفيروس كورونا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصدرت النصيحة بعد احتشاد الناس في محطات القطارات بلندن قبل ساعات من دخول إجراءات المستوى الرابع حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد، ما أثار مخاوف من احتمال نشر المسافرين للفيروس المتغير الجديد في مختلف أرجاء البلاد.

وقالت مديرة الصحة العامة في تايمسايد بمانشستر الكبرى، الدكتورة جانيل دو غروتشي: "نشعر بقلق كبير من الأثر الوخيم المحتمل لهذا الوضع، فاتخذنا القرار الصعب المتمثل في الطلب من أي شخص سافر إلى هنا من أجل عيد الميلاد آتياً من أي منطقة خاضعة للمستوى الرابع من القيود أو من ويلز بأن يتصرف وكأنه يحمل هذا الفيروس المتغير الجديد، حتى في غياب الأعراض، وأن يعزل نفسه لـ10 أيام على الأقل، ولا يحتاج الأشخاص الآخرون في أي بيت إلى أن يعزلوا أنفسهم، لكن يجب عدم السماح بدخول أي زوار إلى ذلك البيت مطلقاً، بما في ذلك يوم عيد الميلاد نفسه"، لكن السير باتريك قال إن الوقت تأخر كثيراً لمنع انتشار الفيروس في المناطق الخاضعة للمستويات 1 إلى 3 من القيود.

وقال في مؤتمر صحافي في مقر رئاسة الوزراء: "يملك مديرو الصحة العامة المحليون دوراً واضحاً يؤدونه في ضمان التنبه إلى أوضاع السكان المحليين. وعليهم اتخاذ القرارات التي يجب عليهم اتخاذها من أجل تحقيق هذا الهدف".

وأضاف "لقد انتشر الفيروس المتغير الجديد في مختلف أرجاء البلاد، وهو محصور في بعض الأماكن، لكننا نعرف بوجود حالات في كل مكان، ولا يعني ذلك أننا نستطيع منعه من الوصول إلى أماكن أخرى، ففي الأماكن الأخرى حالات بالفعل".

وقال السير باتريك "إن الرسالة واضحة جداً، وأظن أن عليَّ إعادة تأكيدها، وهي أن ابقوا في أماكنكم. يجب على الناس ألا يسافروا في مختلف أرجاء البلاد الآن. ابقوا في أماكنكم".

© The Independent

المزيد من دوليات