Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علماء يؤكدون أن مادة مضافة إلى بعض الأطعمة تفاقم وضع المصابين بالإنفلونزا

بريطانيا تتخوف من مواد حافظة غير محظورة مستخدمة على نطاق واسع

ثمة مادة حافظة تُضاف إلى اللحوم قبل تجميدها والمأكولات السريعة قبل قليها، لكن، عُثِرَ عليها أيضاً في الـ"آيس كريم" في أميركا ("غيتي")

وجد علماء أن مادة تُضاف إلى عدد من الأطعمة الشائعة، قد تؤدي إلى تفاقم مرض الإنفلونزا لدى البشر. ويورد الخبراء أن مادة غير معروفة ومُضادة للأكسدة، توجد في منتجات مثل اللحوم المجمدة والمجفّفة، والأطعمة المُصنّعة، تكبح استجابة الجسم المناعية حيال العدوى. إذ وجد العلماء أن المادة المُضافة "ثلاثي بوتيل الهيدروكينون" ("تي بي آتش كيو" TBHQ) التي تشتهر أيضاً باسم "إي 319" E319، تزيد شدة أعراض الإنفلونزا، بل قد تقلّل أيضاً فعالية لقاح الإنفلونزا، وفق باحثين أميركيين.

ويعتقد هؤلاء، بحسب ما ورد في موقع "يوريكا آلِرْتْ" Eureka Alert، أن هذا الرابط قد يساعد في تفسير سبب عدم القضاء على الإنفلونزا في جميع أنحاء العالم.

ويكثر استعمال مادة "تي بي آتش كيو"، المحظورة في بلدان من بينها اليابان، في الأطعمة الغنية بالدهون حيث تُستخدم كمادّة حافظة.

وأورد مصنّعون للوجبات الخفيفة في المملكة المتحدة، أنهم يعرفون عن وجود تلك المادة في مجموعة صغيرة من الوجبات الخفيفة الموجودة في السوق البريطاني والمصنّعة في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، مشيرين إلى أن تلك المادة المُضافة "الضئيلة الأثر" كانت واردة في قائمة المكوّنات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي أوروبا، يسمح تلك المادة في الحليب المجفف المستخدم في ماكينات البيع المباشر، ودهون المواد المُصنّعة المعالجة حراريّاً وزيوتها، وزيت القلي وشحم الخنزير، وزيت السمك، لحم البقر، ودهون الدواجن والخراف، ودهون القلي، والمكسّرات المُصنّعة، وزبدة المكسّرات وشطائرها، والبطاطا المجففة، وخلائط الكعك، واللحوم المجففة والمُصنّعة، والحساء المجفف والوجبات الخفيفة المؤلّفة من الحبوب.

لكن، من المعتقد به أن الكمية الموجودة في تلك الأطعمة من مادة "تي بي آتش كيو" الحافظة، تكاد لا تكون ملموسة.

وأوضح روبرت فريبورن، طالب الدكتوراه بجامعة ولاية متشيغن، أنه "إذا أُعطِيْتَ لقاحاً لكنّ جزءاً من جهاز المناعة لم يتعلّم التعرّف على الخلايا المصابة بالفيروس ومكافحتها، فقد يتسبب ذلك في أن يكون اللقاح أقل فعالية".

وتابع "أظهرت دراساتنا أنّ الفئران التي أعطيت نظاماً غذائيّاً فيه "تي بي آتش كيو"، ضعفت لديها الاستجابة المناعيّة ضد عدوى الإنفلونزا. وفي نموذجنا من التجارب التي تستخدم الفئران، ثبّطت "تي بي آتش كيو" وظيفة نوعين من خلايا "تي" المناعيّة، هي "تي" المساعِدة و"تي" القاتلة. في النهاية، أدى ذلك إلى ظهور أعراض أكثر حدة أثناء الإصابة بعدوى الإنفلونزا لاحقاً".

وأضاف السيد فريبورن أنّ خلايا "تي" تشارك في الاستجابة المناعيّة لمجموعة متنوعة من الأمراض، لذلك يمكن أن تلعب "تي بي آتش كيو" أيضاً دوراً في أمراض مُعدية أخرى.

وترى "منظمة الصحة العالميّة" أنّ موجة وبائيّة عالميّة للأنفلونزا، ليس سوى مسألة وقت.

ووفقًا للسيد فريبورن، فإنّ مادة "تي بي آتش كيو" المستمدّة من النفط والمستخدمة أيضًا كطلاء، تضعف ذاكرة اللقاح فيما يتعلق بكيفية مكافحة الفيروس.

وتوجد "تي بي آتش كيو" بشكل شائع في أطعمة موجودة في الولايات المتحدة، إذ يمكن إيجادها في الأسماك المثلجة، والآيس كريم، والفشار المخبوز في الميكروويف، وقطع دجاج المقلية بطريقة الـ"ناغتس".

كما أشار السيد فريبورن إلى أنّ أفضل طريقة لتجنبها هي اتباع نظام غذائي قليل الدسم وخفض الوجبات الخفيفة المصنّعة.

© The Independent

المزيد من صحة