Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزيرة الأمن الداخلي الأميركي كيرستن نيلسن تستقيل

لطالما اعتُبرت وزيرة الأمن الداخلي التي ستغادر منصبها معارضة لبعض أكثر إجراءات الرئيس ترمب قساوة في ملفّ الهجرة على الرغم من مسارعتها في كثيرٍ من الأحيان إلى الدفاع عنها

اختار ترمب الوزيرة نيلسن بنفسه وكانت من الحلقة المقربة منه، لكنه "أقالها" بتغريدة على "تويتر" (موقع "ريفاينري29.كوم)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة على تويتر أن وزيرة الأمن الداخلي كيرستن نيلسن استقالت من منصبها. وشكر الرئيس نيلسن على خدمتها في تغريدةٍ نشرها مساء الأحد.

وقال إنّ رئيس دائرة الجمارك وحماية الحدود كيفن ماكآلينان سيتولى منصبها بالوكالة.

وبقي سبب مغادرة نيلسن منصبها غير واضح. وكانت السيدة البالغة من العمر 46 سنة تولّت منصبها هذا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017.

ولم تتضمّن رسالة استقالتها أيّ إشارة إلى مسألة خلافية، على خلاف آخرين انسحبوا من إدارة ترمب.

وكتبت نيلسن "على الرغم من التقدم الذي أحرزناه في إصلاح الأمن الداخلي من أجل العصر الجديد، فقد قررت أن الأوان آن لأتنحى. آمل في أن يحظى الوزير التالي بدعم الكونغرس والمحاكم في إصلاح القوانين التي أعاقت قدرتنا على حماية الحدود الأميركية في شكلٍ كامل والتي أسهمت في زرع الخلاف في خطاب أمّتنا".

وكانت نيلسن سافرت إلى الحدود الأميركية-المكسيكية يوم الجمعة برفقة ترمب للمشاركة في طاولة حوار مع ضبّاط الحدود والمعنيين بإنفاذ القوانين المحلية. وردّدت هناك تصريحات الرئيس ترمب عن الوضع على الحدود على الرغم من أنها غادرت القاعة لبعض الوقت من دون تبرير أثناء كلام ترمب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال جولتهما في قسمٍ من الحواجز التي أعيد بناؤها أخيراً، كانت نيلسن إلى جانب ترمب وتولت تعرّيفه على المسؤولين المحليين.

وشهدت العلاقة بين البيت الأبيض ونيلسن توتراتٍ متواصلة تقريباً منذ تسلّمها منصب وزيرة الأمن الداخلي بعد أن أصبح سلفها، جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض.

واعتُبرت نيلسن معارضة لبعض تدابير الهجرة القاسية التي دعمها الرئيس ومساعدوه، وعلى وجه التحديد، كبير مستشاريه ستيفن ميلر، سواء في مسائل الحدود أو غيرها من المسائل على غرار منح بعض اللاجئين الحق في الحماية.

منذ مغادرة الجنرال كيلي البيت الأبيض العام المنصرم، أصبحت أيام نيلسن في منصبها معدودة. وكان من المتوقع أن تحمل على المغادرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولكن هذا ما لم يحدث.

وخلال إغلاق الحكومة جرّاء إصرار ترمب على تمويل جدار على الحدود مع المكسيك، بدا أنّ أسهمها داخل البيت الأبيض ترتفع.

ولكن، في الأسابيع القليلة الماضية، ومع استنفاد موجة جديدة من المهاجرين على طول الحدود، ومع سعي ترمب إلى استعادة الإمساك بمقاليد هذه المسألة لدعم حملة إعادة انتخابه في العام 2020، استعرت التوترات مجدداً.

خلال ولايتها، كان على نيلسن الدفاع عن عددٍ من سياسات ترمب المثيرة للجدل على غرار خطّته لبناء جدار على الحدود مع المكسيك وفصل أطفال مهاجرين عن عائلاتهم.

وهتف المحتجّون "العار عليك!" أثناء تناول نيلسن الطعام في مطعمٍ مكسيكي في واشنطن في يونيو (حزيران) الماضي ممّا دفعها إلى المغادرة.

وكانت نيلسن رأس حربة الدفاع عن الرئيس الأميركي إلى حدّ أنّها قالت لأعضاء مجلس الشيوخ إنها لا تذكر عبارة "البلدان القذرة" أو "حثالة البلدان" المثيرة للجدل والتي زُعم أن ترمب استخدمها في اجتماعٍ شاركت فيه.

كما أنّها تفانت في التزام سياسات ترمب في ملفّ الهجرة، بما في ذلك تمويل بناء جداره الحدودي، ودافعت عن سياسة إدارته في فصل الأولاد المهاجرين عن ذويهم على الرغم من أنّها سعت في وقتٍ لاحق إلى وضع حد لهذه السياسة.

في مايو (أيار) الماضي، سرت أخبار أنها تقترب من مغادرة منصبها بعد أن وبّخها الرئيس في شأن ملفّ الهجرة في اجتماعٍ وزاري.

ولم تردّ وزارة الأمن الداخلي على الفور على طلبٍ للتعليق على الاستقالة.

© The Independent

المزيد من دوليات