Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حزب العمال يطلب التحقيق في تعميم لـ"المحافظين" يروج لتكتيكات الأخبار الكاذبة

بوريس جونسون يتجنب أسئلة عن خلفيات محتوى النشرة على نواب الحزب في مجلس العموم

لطالما شبهت سياسة بوريس جونسون الإعلامية بتلك التي اعتمدها الرئيس ترمب خلال رئاسته (أ ب) 

دعا حزب "العمال" البريطاني إلى إجراء تحقيق في نشرة إخبارية خاصة بالدوائر الانتخابية لحزب "المحافظين"، تضمنت محتوى يحض أفراد الحزب على اتباع مثال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في "ترويج معلومات مزيفة ومضللة".

وطالبت أنغيلا راينر نائبة زعيم حزب العمال المعارض بالتحقيق في مزاعم تفيد بأن الناشط جاك سامرز (وهو من حزب المحافظين)، تلقى مكالمات تهديد عبر الهاتف، وحُذف من قائمة المرشحين بعد التنبيه عن مخاوفه في شأن مضمون تلك النشرة.

وفي جلسة استجواب رئيس الوزراء التي تُعقد في مجلس العموم البريطاني (أسبوعياً)، حاول بوريس جونسون مواجهة تحدي السير كير ستارمر عبر التهرب من الأسئلة المتعلقة بالنشرة الإخبارية لـ"جمعية المحافظين" في مقاطعة ويلينغبورو.

وأشار زعيم حزب "العمال" في كلامه أمام النواب، إلى أن الوثيقة "احتوت على كثير من النصائح للسياسيين المحنكين"، من بينها "قل أول ما يتبادر إلى ذهنك، ربما يكون ذلك هراءً من شأنه أن يصبح عنواناً رئيساً سيئاً في الصحف. لكن إذا قمت بتقديم ادعاءات ملتبسة بالسرعة الكافية، فيمكنك أن تنفد بنفسك"، كما أورد الزعيم "العمالي".

وتضمن عدد شهر ديسمبر (كانون الأول) من تلك النشرة النصيحة الآتية "في بعض الأحيان، من الأفضل أن تعطي إجابة خطأً في الوقت المناسب، بدلاً من تقديم إجابة صحيحة في الوقت الخطأ". وأضاف ستارمر "لذا سؤالي الأخير لرئيس الوزراء هو "هل هو مصدر الإلهام وراء هذه النشرة أم هو المؤلف؟".

ورد جونسون على ذلك، باتهام ستارمر بالفشل في توضيح الطريقة التي سيصوت بها على الصفقة التجارية مع الاتحاد الأوروبي، فقال ممازحاً "في اقتباسٍ لكلمات الأغنية (كل ما أريده لعيد الميلاد هو وجهة نظر محددة)".

وكانت صحيفة "اندبندنت" قد أوردت قبل أيام، أن النشرة التي أرسلت إلى أعضاء حزب "المحافظين" في نورثهامبتونشير أفادت بأن "هناك دروساً يمكننا تعلمها من ترمب"، وبأنه "يمكن للكذبة أن تجول أصقاع العالم قبل أن تنجلي الحقيقة". وتضمنت النشرة أيضاً تعهداً بـ"محاربة حركة إذكاء الوعي بحقوق المساواة والأقليات" Woke-ism، وجادلت بأن قانون المساواة التاريخي لحزب العمال المصمم للقضاء على التحيز في مكان العمل والخدمات العامة، إنما يشرع التمييز على أساس الجنس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

النشرة الإخبارية (التي وزعها حزب المحافظين الحاكم) ذكرت أن الناشطين في حملات الحزب يجب أن ينظروا إلى الأخبار الملفقة على أنها تقنية "تزاحم الأخبار الحقيقية" وتزيح "السياسيين النزيهين" عن صدر "الصفحات الأولى".

وتضيف "ليس عليك سوى أن تقول أول ما يتبادر إلى ذهنك"- كما جاء في النص - و"من المحتمل أن يكون ما تقوله هراء، لكنه كفيل بأن يكبح جماح خصمك ويثنيه عن المضي قدماً فيصبح خارج إطار العناوين الرئيسة".

وفي رسالة إلى رئيسة حزب "المحافظين" أماندا ميلينغ، دعتها السيدة راينر إما إلى إدانة محتوى النشرة الإخبارية أو إلى التأكيد على ما إذا كانت تمثل سياسة حزب "المحافظين". وطالبت بالتحقيق في محتوى الوثيقة واتخاذ إجراءات تأديبية بحق أي عضو من أعضاء حزب "المحافظين" قام بكتابتها أو تحريرها أو توزيعها.

وتوجهت إلى ميلينغ قائلة "بعد ما رفض رئيس الوزراء ووزير الخارجية التحدث علانيةً عندما كان الرئيس ترمب يدعي النصر ويزعم حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، يبدو أن هذه النشرة الإخبارية تشير إلى أن حزب المحافظين يقتبس قواعد لعب من كتاب دونالد ترمب وينفذ إستراتيجية سياسية تعتمد على استخدام الأخبار الكاذبة سلاحاً والإدلاء بتصريحات غير نزيهة، وإطلاق الأكاذيب الوقحة من أجل التعمية على الحقيقة وطمسها".

وتابعت نائبة رئيس حزب "العمال" قائلةً إنه "نظراً إلى أهمية الصدق والنزاهة في سياستنا، وهي قيم أنا متأكدة من رغبتك في التمسك بها كرئيسة لحزب المحافظين، فإنني أتطلع إلى ردك السريع على الأسئلة التي طرحتها."

أما النائب السابق في البرلمان البريطاني عن حزب "المحافظين" نيكولاس سومز فرأى أنه يجب طرد المسؤولين عن هذا الأمر من الحزب، وكتب في هذا المعنى إحدى تغريداته المميزة على موقع "تويتر" (بأن النشرة تعكس) "تصرفات حقيرة ومخزية لا بد لطرد المسؤولين عنها من حزب المحافظين"  #uttelyviledisgracefulbehaviourtheyshldbeexpelledfromtoryparty

إشارة أخيراً إلى أنه على الجبهة المقابلة لم يصدر أي رد فوري من "المحافظين" على طلب وُجه إليهم بالتعليق.

© The Independent

المزيد من دوليات