Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فريق بايدن قلق من تبعات أمنية بعد توقف البنتاغون عن تقديم الإحاطات له

الصين تمد يدها إلى الرئيس الأميركي المنتخب لكنها تحذر من "مكارثية" جديدة

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ ب)

اتهم فريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الجمعة، وزارة الدفاع بالتوقف فجأة عن تقديم إحاطات له خلال الفترة الانتقالية، منبهاً من تداعيات محتملة لذلك على الأمن القومي، بينما أقر الكونغرس الأميركي في اليوم ذاته تمديداً مؤقتاً للإنفاق الاتحادي لمدة يومين لتجنب إغلاق الأنشطة الحكومية منتصف ليل الأحد، في الوقت الذي يسعى فيه المشرعون إلى الاتفاق على مشروع قانون مساعدات لتخفيف آثار فيروس كورونا بقيمة 900 مليار دولار ومشروع آخر للإنفاق الحكومي حتى سبتمبر (أيلول) 2021 بقيمة 1.4 تريليون دولار. وأرسل الكونغرس قرار تمديد الإنفاق الاتحادي إلى الرئيس دونالد ترمب لإقراره. وكان خلافاً شديداً على الإنفاق وقع قبل سنتين تقريباً تسبب في وقف النشاطات الحكومية 35 يوماً كانت الأطول في التاريخ الأميركي.

مرحلة متعثرة

وفي مؤشر جديد على احتمال تعثر الانتقال السياسي في البيت الأبيض، عبر يوهانس أبراهام، عضو الفريق الانتقالي لبايدن، عن "قلقه للإيقاف المفاجئ هذا الأسبوع للتعاون المُقتصر أصلاً على هذا الملف".

وكان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الذي يرفض الإقرار بهزيمته الانتخابية، منع الوكالات الحكومية، حتى وقت قريب، من التعاون مع فريق بايدن، خلافاً لما تنص عليه الأعراف.

وصرح وزير الدفاع بالإنابة كريس ميلر، في بيان الجمعة، أن الطرفين "اتفقا بشكل مشترك على توقف خلال الأعياد" عن تقديم إحاطات.

لكن أبراهام نفى ذلك أمام الصحافة، محذراً من أن "الفشل في العمل معاً يمكن أن يتسبب في تداعيات" بعد تنصيب بايدن في يناير (كانون الثاني).

ويأتي هذا التعطل في مسار انتقال السلطة الذي يتم تقليدياً التعامل معه بعناية في الولايات المتحدة، بُعيد اكتشاف هجوم إلكتروني استهدف البنى التحتية للبلاد ويحتمل أن تكون روسيا مسؤولة عنه.

ولم يتحدث ترمب عن الهجوم حتى بعد ظهر الجمعة، كما لم يتفاعل مع تعليقات مسؤولين سياسيين كبار وشركات أمن إلكتروني وجهوا أصابع الاتهام إلى موسكو.

وأكد أبراهام أن الهجوم يمثل مصدر "قلق كبير"، وأن إدارة بايدن ستواجه الهجمات الإلكترونية بحزم. وأضاف أن فريق بايدن "يأمل وينتظر" أن تستأنف وزارة الدفاع الإحاطات من دون إبطاء.

الصين تمد يدها إلى بايدن

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي أكد، الجمعة، استعداد بكين للتعاون مع بايدن حول أولويات عدة، لكنه حذر واشنطن من تبني نزعة "مكارثية" معادية للصين.

وعقب أشهر من المواجهة المباشرة مع إدارة ترمب، عبر المسؤول الصيني عن أمله في استئناف الحوار وإيجاد مناخ من "الثقة المتبادلة" بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم بعد تنصيب بايدن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وانغ يي خلال مداخلة عبر الفيديو مع مركز دراسات "آسيا سوسايتي" في نيويورك، "من المهم أن تعود السياسة الأميركية تجاه الصين إلى الموضوعية والصواب في أسرع وقت".

وشدد على أن الصين ترى "إمكانية تعاون" حول أولويات عدة مع إدارة بايدن، بينها الأزمة الاقتصادية والتغير المناخي. وأضاف "نأمل في التمكن من توسيع التعاون وإدارة اختلافاتنا بالحوار".

وانخرطت إدارة ترمب في حرب تجارية وسياسية مع الصين، معتبرة أن عقوداً من الحوار مع بكين لم تصب في مصلحة الولايات المتحدة.

ومن بين من تَصدر المواجهة، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي ألغى برامج تبادل ثقافي تُمولها الصين، وشدد على شروط منح التأشيرات لمواطنيها.

ومع تبنيه خطاباً يحمل نبرة أيديولوجية في اتهاماته للحزب الشيوعي الصيني، اعتبر بومبيو أن ما يجري صراع بين "الحرية" و"الطغيان"، داعياً الجامعات الأميركية إلى الحذر من الطلاب الصينيين.

وجاء في بيان للوزير الأميركي، الجمعة، أن "الأنشطة الضارة للحزب الشيوعي الصيني في الصين وخارجها تقوض المصالح الأميركية وسيادة حلفائنا".

ووضعت وزارة التجارة الأميركية 59 كياناً صينياً إضافياً على لائحتها السوداء، بينها جامعة تيانجين ومعهد بكين للتكنولوجيا. ويجب الحصول على إجازة خاصة لتصدير أي تكنولوجيا أميركية إلى تلك الكيانات.

وتُلخص دوافع العقوبات الجديدة درجة سخط واشنطن، إذ بررتها بانتهاكات حقوق الإنسان و"الرقابة الواسعة النطاق" و"سرقة أسرار صناعية تعود إلى شركات أميركية" واستغلال صادرات أميركية لأهداف عسكرية وشن حملة ترهيب في بحر الصين الجنوبي، وغيرها.

وفي الذكرى الأولى لظهور كوفيد-19 في الصين، طالب بومبيو بكين بأن تتوخى "الشفافية حول أصل الجائحة وانتشارها". وتتهم إدارة ترمب الصين بالتكتم حول خطورة الفيروس وبأنها مسؤولة بالتالي عن انتشاره خارج البلاد.

وصرح وزير الخارجية الصيني "نحن نشهد مكارثية متجددة تُهدد التبادلات الدولية العادية"، في إشارة إلى حملة ملاحقة الشيوعيين في الولايات المتحدة التي قادها السيناتور الجمهوري جو ماكارثي عقب الحرب العالمية الثانية.

واتهم الوزير الصيني المسؤولين الأميركيين، دون أن يسميهم، بممارسة "افتراض إدانة غير مسؤول" تجاه الصين. وتابع أنهم "يتجاهلون مصالح مشتركة عدة وهامش التعاون بين بلدينا، ويُصرون على أن الصين تهديد كبير".

ووعد بايدن بأن يكون حازماً تجاه بكين، في تماش مع العداء المتزايد لها في صفوف الطبقة السياسية الأميركية، لكنه وعد أيضاً بالسعي إلى التعاون معها في مواجهة تحديات عالمية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات