Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جوليان أسانج سيطعن في طلب تسليمه إلى واشنطن وتهم بالقرصنة والاغتصاب

"نرجسي غير قادر على رؤية ما هو أبعد من مصلحته الشخصية"

يعتزم مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج أن "يطعن ويقاوم" طلب الولايات المتحدة تسليمه، بحسب ما أكدت محاميته جنيفر روبنسون، بعدما أوقف وأدين الخميس 11 أبريل (نيسان) في لندن بخرق شروط إخلاء سبيله الموقت، واعتبرت محاميته أن توقيفه "يشكل سابقة خطرة للمنظمات الإعلامية والصحافيين" في العالم.

وفي مدريد، اعتبر محامي أسانج الإسباني بالتازار غارزون أن موكله ضحية "اضطهاد سياسي" من الولايات المتحدة.

تهم أسانج

ويُتهم أسانج في الولايات المتحدة بالتآمر بهدف ارتكاب "قرصنة معلوماتية"، وهي جريمة يصل حكمها إلى خمس سنوات، بحسب ما كشفت وزارة العدل الأميركية. وأسانج متّهم بمساعدة الخبيرة السابقة في الاستخبارات الأميركية تشلسي مانينغ في الحصول على كلمة مرور لآلاف الوثائق السرية. ومثل الخميس أمام محكمة وستمنستر في لندن محيياً الصحافيين ورافعاً إبهامه قبل أن ينصرف لقراءة كتاب.

"نرجسي"

واعتبر القاضي مايكل سنو أن أسانج "نرجسي غير قادر على رؤية ما هو أبعد من مصلحته الشخصية"، وأعلن أنه مذنب بخرق شروط إخلاء سبيله الموقت على أن يصدر الحكم بحقه في وقت لاحق لم يحدّد. وأثار توقيف أسانج تنديداً من مؤيديه، وأطلق موقع ويكيليكس على تويتر موقفاً قال فيه إن الإكوادور أنهت "في شكل غير قانوني اللجوء السياسي الممنوح إلى أسانج، بخرق للقانون الدولي"، وإن السفارة قامت "بدعوة" الشرطة البريطانية إلى مقرها من أجل توقيفه.

خنق الحريات

واتهمت موسكو من جهتها لندن بـ "خنق الحريات"، ووصف الرئيس البوليفي إيفو موارليس من اليسار الراديكالي في أميركا اللاتينية التوقيف بأنه "انتهاك لحرية التعبير". وبالنسبة إلى الرئيس السابق للإكوادور رافاييل كورييا، فإن توقيف أسانج ينبع من رغبة "شخصية لدى الرئيس لنين مورينو في الانتقام، لأن ويكيليكس نشر قبل أيام حالة فساد خطرة جداً".

وبحسب كورييا، فإن الأمر يتعلق بكشف ويكيليكس عن "حساب سري في بنما في مصرف بالبوا" باسم عائلة مورينو.

اعتقال متعاون

واعتقلت الإكوادور الخميس "متعاوناً" مع مؤسّس ويكيليكس، متهماً "بالتواطؤ في محاولات لزعزعة حكومة" الرئيس لنين مورينو، كما أعلنت وزيرة الداخلية ماريا باولو رومو. واعتبر الوزير البريطاني لشؤون أوروبا والأميركتين آلان دانكن أن الانتقادات ضدّ اعتقال أسانج "لا أساس لها"، مؤكداً أن "حقوقه لم تنتهك" وأن كل شيء جرى "بما يتوافق مع القانون الدولي".

لكن مقررة الأمم المتحدة في شأن الاعتقالات التعسفية أغنيس كالامار قالت إنه بطرد أسانج من سفارتها، عرّضته الإكوادور "لخطر حقيقي بخرق حقوقه الأساسية".

تهمة اغتصاب

وفي السويد، تريد المرأة التي تتهم أسانج باغتصابها أن يعاد فتح التحقيق بالقضية، كما أكدت محاميتها إليزابيث ماسي فريتز "سنفعل ما بوسعنا ليفتح المدعون العامون التحقيق السويدي ويرسل أسانج إلى السويد ويمثل أمام القضاء بتهم الاغتصاب". ولجأ أسانج في العام 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن لتفادي ترحيله إلى السويد حيث كان يواجه تهمة اغتصاب في ملف أغلق في العام 2017.

وأخرج من السفارة بالقوة صباح الخميس برفقة ستة رجال شرطة بلباس مدني نقلوه إلى سيارة مصفحة، وغطى الشيب شعره ولحيته وبدا عليه التقدم في السن.

المزيد من دوليات