Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعليمات رئاسية فلسطينية بالتزام الصمت حول الاتفاق المغربي - الإسرائيلي

باتت الخيارات شحيحة أمام عباس وأصبح في موقف ضعيف

استبق الرئيس الفلسطيني دخول بايدن البيت الأبيض باستئناف علاقات السلطة الفلسطينية مع إسرائيل (أ ف ب)

بعد فشل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الحصول على قرار من جامعة الدول العربية يدين الاتفاق الإماراتي والبحريني مع إسرائيل، وإرجاعه سفيري فلسطين لدى البلدين على إثر استدعائهما احتجاجاً على خطوتهما، باتت الخيارات شحيحة أمامه، وأصبح في موقف ضعيف.

كل ذلك أجبر الرئيس عباس على التزام الصمت تجاه الاتفاق المغربي - الإسرائيلي، مما أثار الاستغراب المحلي والعربي، بعد أن وصفت القيادة الفلسطينية قبل أربعة أشهر الاتفاقات مع إسرائيل "بالخيانة للقدس، وبأنها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني".

الاتفاق المغربي - الإسرائيلي

ومع أن الملك المغربي محمد السادس بادر إلى الاتصال بالرئيس عباس لإبلاغه بمضمون الاتفاق بين بلاده وإسرائيل برعاية أميركية، فإن الرئاسة الفلسطينية تجاهلت الإشارة إلى الاتصال، كدلالة على تحاشيها انتقاد الرباط على خلفية قرارها، وأفيد بأن الرئاسة الفلسطينية عممت على وزارة الخارجية والمتحدثين باسم حركة فتح، عدم الحديث في شأن الاتفاق المغربي -الإسرائيلي أو إعطاء موقف حوله.

وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، إن مسؤولين في دول الخليج العربي اتصلوا به "مستغربين ومعاتبين إزاء الصمت الرسمي الفلسطيني تجاه المغرب، بالنظر إلى الهجوم الفلسطيني تجاه أبوظبي والمنامة قبل أربعة أشهر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بادرة حسن نية

مع أن عباس دعا أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى عدم التعليق على التقارير الصحافية التي زعمت حدوث لقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن هؤلاء الأعضاء رفضوا الخطوة المغاربية، وشددوا على أنها تضعف الموقف الفلسطيني، وتُشجع تل أبيب على تماديها برفض إنهاء الاحتلال.

الحاضنة العربية

"القيادة الفلسطينية تحاول الخروج بأقل الأضرار من انفراط مسبحة الاتفاقات مع إسرائيل، وهي في حال إفلاس سياسي". هذا ما قاله المحلل السياسي جهاد حرب، مضيفاً، "لم يعد للرئيس عباس القدرة على التأثير لتغيير مواقف تلك الدول بعد الفشل في اقناع الجامعة العربية بإصدار بيان يرفض الاتفاق الاماراتي والبحريني".

 وأوضح حرب أن "الرئيس عباس يخشى فقدان حاضنته العربية، وتأييد عواصم وازنة فيها من الرياض إلى القاهرة وعمّان حتى لا يكرر ما حصل مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات". وأشار حرب إلى أن القيادة الفلسطينية "ربما ترفض التصعيد ضد الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل كي لا يثير استفزاز قطاعات عريضة من شعوب تلك الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية".

المزيد من العالم العربي