Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع إصابات كورونا خلال عيد الميلاد سيؤخر حملات التلقيح في بريطانيا

"إجازات الموظفين المرضية ستحول دون فتح عيادات التطعيم ومعدل العدوى في البلاد مرتفع جداً"

مخاوف في بريطانيا من زيادة حدة الإصابة بكورونا وتعطيل حملات اللقاح خلال فترات التحضير والاحتفال بعيد الميلاد (غيتي)

في المملكة المتحدة، سيتعيّن تأجيل حملات التلقيح المضادَّة لـ"كوفيد- 19" في حال واجهت البلاد طفرة في الإصابات نتيجة صدور "إعفاء" من إجراءت الإغلاق (الحجر) المعمول بها خلال عيد الميلاد المقبل، بحسب ما حذّرت المسؤولة عن برنامج تطوير لقاح "جامعة أكسفورد".

كما صار معلوماً، تعتزم بريطانيا تخفيف قيود الإغلاق لمدة خمسة أيام خلال مرحلة الأعياد المقبلة، ويمارس نواب حزب "المحافظين" ضغوطاً على الحكومة البريطانية من أجل إدراج بعض المناطق ضمن فئة أقل من الخطورة (علماً أن نظام "الثلاثة مستويات" يصنف المناطق ضمن مستوى "متوسط" أو "مرتفع" أو "مرتفع جداً") وخفض التدابير الوقائية المفروضة فيها ابتداء من الأسبوع الحالي.

لكنّ سارة غيلبرت، من برنامج لقاح "جامعة أكسفورد"، أشارت إلى التجربة المروِّعة التي تمرّ بها الولايات المتحدة الأميركية، حيث تشهد البلاد حالياً ثلاثة آلاف وفاة يومياً عقب احتفالات عيد الشكر.

وحذّرت قائلة، "إذا حدث أمر من هذا القبيل خلال عطلة عيد الميلاد في هذا البلد (المملكة المتحدة)، مع تسجيل معدلات عالية جداً من العدوى في يناير (كانون الثاني) المقبل، فستستغرق عودة الأحوال إلى نصابها الطبيعيّ وقتاً طويلاً".

وأضافت غيلبيرت "يُعزى ذلك إلى أن جميع عيادات التطعيم ستتوقف، إلى حد ما، عن العمل. لا يمكن فتح الأخيرة عندما يكون الموظفون في إجازة مرضية، كذلك يؤثِّر المعدل الشديد الارتفاع من انتقال العدوى في قدرة الناس على التوجّه إلى العيادات لأخذ اللقاح".

"لذا، أعتقد أن خطواتنا خلال الأسابيع القليلة المقبلة ستترك وقعاً كبيراً في المدة التي ستستغرقها عودة (البلاد) إلى الوضع الطبيعي"، وفق كلام غيلبيرت.

وفي حديثها إلى برنامج "ذا أندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي"، أضافت البروفيسورة غيلبيرت قائلة، "آمل في أن تعود حياتنا إلى سابق عهدها بشكل أو آخر بحلول الصيف، لكن ذلك لن يكون ممكناً إذا كانت البداية شديدة السوء في يناير".

على الرغم من أنّ عشرات الآلاف من الأشخاص تلقوا تطعيمات مضادة لكورونا في الأسبوع الماضي، لن تأخذ الغالبية العظمى من الناس اللقاحات حتى العام المقبل، سعياً إلى تطعيم جميع الأشخاص في صفوف الفئات الأكثر ضعفاً بحلول عيد الفصح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلى أن يحدث ذلك، سيواصل معظم مناطق إنجلترا، على الأرجح، الخضوع لقيود الإغلاق الأكثر صرامة ضمن الفئتين الثانية والثالثة، مع عدم السماح للأسر بزيارة بعضها بعضاً في المنازل.

ومع ذلك، أصرّ دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني، على أنّه قد بتّ في تخفيف القيود خلال عيد الميلاد ولن يعاد النظر في ذلك، على الرغم من المخاوف من نشوء موجة ثالثة من إصابات كورونا.

وذكر في هذا الشأن، "كان عاماً صعباً حقاً من النواحي كافة. شعر الجميع بذلك، فالناس بحاجة إلى تلك الفسحة التي تمتد خمسة أيام خلال عيد الميلاد من أجل تمضية بعض الوقت مع أحبائهم. [وهم بحاجة إلى ذلك] على المستوى الصحي العقلي والنفسي والعاطفي"، قال راب في تصريح إلى تلفزيون "سكاي نيوز".

وقبيل المراجعة المتوقعة هذا الأسبوع بشأن توزيع المناطق ضمن فئات قيود الإغلاق، حذَّر راب أيضاً، "نأمل في خفض مستوى القيود في بعض المناطق، لكن إذا لزم الأمر، يمكن إدراج مناطق أخرى ضمن فئات أشد صرامة في نظام فئات الإغلاق".

وعند سؤالها عمّا إذا كان في إمكان لقاح "أوكسفورد/ أسترازينيكا" البريطاني، في حال نال موافقة الجهة التنظيمية المعنية في بريطانيا، أن يقضي على فيروس "كورونا"، قالت البروفيسورة غيلبيرت إن ذلك لم يكن الهدف الأساسي من تطوير اللقاح.

وذكرت في هذا الصدد، "يحول هذا اللقاح دون حاجة المصابين إلى دخول المستشفى، ويحمي من مضاعفات (كورونا) الحرجة، وذلك هو الهدف الأول منه بغية إعادة المستشفيات إلى حالتها الطبيعية. ثم بعد ذلك، سيقود إعطاء اللقاح لأعداد إضافية من الناس، ومنع انتقال العدوى في المجتمع، إلى خفض انتشار الفيروس إلى مستوى متدن جداً".

وختمت قائلة "أعتقد أن القضاء على هذا الفيروس فعلياً والحؤول تماماً دون الانتشار سيكون صعباً جداً، لكننا قطعاً سنكون قادرين على تقليص انتشاره إلى مستوى لا يتسبَّب بالمشكلات التي يفضي إليها الآن".

© The Independent

المزيد من صحة