Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زعيم الجمهوريين في "الشيوخ" الأميركي يعترف بفوز بايدن

الرئيس المنتخب يتلقى تهنئة من بوتين ويشن هجومه الأعنف على ترمب

اعترف زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل بفوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، في الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي ثبتها المجمع الانتخابي يوم أمس.

وقال السيناتور ماكونيل، والذي يمثل ولاية كنتاكي، خلال خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ: إن "المجمع الانتخابي قال كلمته وأود تاليا اليوم تهنئة الرئيس المنتخب جو بايدن"، وتمثل هذه الخطوة أحدث ضربة يتلقاها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، من أحد انصاره، ما يعزز افتراق الحزب الجمهوري عنه.

وأضاف ماكونيل أن "الناخبين الكبار اجتمعوا بالأمس في الولايات الخمسين، ما يعني أنه اعتبارا من هذا الصباح لدى بلادنا رسميا رئيس منتخب ونائبة رئيس منتخبة".
وتابع ماكونيل "أمل عدد كبير منا أن تؤدي الانتخابات الرئاسية الى نتيجة مغايرة، لكن لنظامنا الحكومي آليات لتحديد هوية من سيتولى منصبه في 20 كانون الثاني (يناير)".
واشاد ببايدن، السناتور عن ديلاوير لفترة طويلة، "الذي كرس نفسه للخدمة العامة طوال اعوام طويلة"، وكذلك بنائبته كامالا هاريس التي كانت بدورها عضوا في مجلس الشيوخ.
وقال أيضا "بعيدا من خلافاتنا، في إمكان جميع الأميركيين أن يفخروا بانه بات لامتنا نائبة رئيس منتخبة للمرة الأولى".
وبعد انتخابات الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر)، دعم ماكونيل ترمب معتبرا أن "من حقه التام النظر في مزاعم عن تجاوزات واللجوء الى خياراته القانونية"، لكنه تجنب تبني الاتهامات بحصول عمليات تزوير.

وكان نائب الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن فاز بأصوات المجمع الانتخابي، الذي يحدد رسمياً الرئيس المقبل للولايات المتحدة، لتنتهي تقريباً حملة الرئيس دونالد ترمب لقلب خسارته في انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

ومنحت كاليفورنيا، الولاية التي بها أكبر تعداد للسكان وتملك 55 صوتاً في المجمع الانتخابي، أصواتها لبايدن ليتجاوز الديمقراطي رسمياً النصاب المطلوب للفوز بالرئاسة وهو 270 صوتاً. وبناءً على نتائج الثالث من نوفمبر حصد بايدن 306 أصوات في المجمع مقابل 232 لترمب.

وشنّ الرئيس الأميركي المنتخب مساء الاثنين هجومه الأعنف حتّى اليوم على ترمب بسبب رفض الملياردير الجمهوري الإقرار بهزيمته في الانتخابات، متّهماً إيّاه بـ"عدم احترام إرادة الشعب" ولا سيادة القانون والدستور.

وفي خطاب ألقاه بوقت ذروة المشاهدة في معقله بمدينة ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، قال بايدن "هذا موقف متطرّف للغاية لم نشهده من قبل. موقف رفض احترام إرادة الشعب، ورفض احترام سيادة القانون، ورفض احترام دستورنا".

ودعا بايدن الأميركيين إلى "طي صفحة" حقبة ترمب. وقال "شعلة الديمقراطية أُضيئت في هذا البلد منذ زمن بعيد ونحن نعلم الآن أنه لا يوجد شيء، لا الجائحة ولا حتى إساءة استخدام للسلطة، يمكن أن يخمد هذه الشعلة". وأضاف "في هذه المعركة من أجل روح أميركا، كانت الغلبة للديمقراطية".


بوتين يهنئ

 وفي أبرز ردود الفعل، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ بايدن اليوم الثلاثاء، بانتصاره في الانتخابات. وكان الكرملين أعلن أنه سينتظر النتائج الرسمية للانتخابات قبل التعليق على ما أفضت إليه، في حين أن دولاً أخرى هنأت بايدن بفوزه في الأيام التي أعقبت اقتراع الثالث من نوفمبر. وتوجه بوتين إلى بايدن قائلاً في بيان "من جهتي أنا مستعد للتفاعل والتواصل معك". وأضاف البيان "تمنى بوتين للرئيس المنتخب كل التوفيق وعبّر عن ثقته في أن روسيا والولايات المتحدة، اللتين تتحملان مسؤولية خاصة عن الأمن والاستقرار في العالم، يمكن أن تساعدا، على الرغم من خلافاتهما، في حل العديد من المشكلات والتحديات التي تواجه العالم".

المجمع الانتخابي

وفي وقت سابق الاثنين، صوّت أعضاء المجمع الانتخابي في عدد من الولايات الكبرى التي شهدت تنافساً بين بايدن وترمب، وهي أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن، لصالح بايدن الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، هو ونائبته كاملا هاريس.

واكتسب تصويت المجمع الانتخابي أهمية كبيرة بسبب مزاعم ترمب بحدوث تزوير على نطاق واسع.

ولا توجد فرصة أخرى لإنكار فوز بايدن، وفي ظل فشل الحملة القانونية لترمب في قلب النتائج، فإن آمال الرئيس الضعيفة تتعلق بالقدرة على إقناع الكونغرس بعدم قبول نتيجة تصويت المجمع الانتخابي خلال جلسة خاصة تعقد في السادس من يناير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تهديدات بالعنف

وفي أريزونا، قالت سكرتيرة الولاية الديمقراطية كاتي هوبز في بداية اجتماع أعضاء المجمع الانتخابي هناك إن ادعاءات ترمب بالتزوير "أدت إلى تهديدات بالعنف ضدي، وضد مكتبي، والموجودين في هذه الغرفة اليوم" لتردد بذلك تقارير مماثلة عن وجود تهديدات وترهيب في ولايات أخرى.

وقالت هوبز "في الوقت الذي سيكون فيه أشخاص محبطون من أن مرشحهم لم يفز، فإنه بصراحة... من غير المقبول أن يكون حدث اليوم أي شيء آخر أقل من تخليد تقليد يُقام بفخر وباحتفال".

ودعت مجموعة من أنصار ترمب على فيسبوك لاحتجاجات طوال اليوم أمام مقر مجلس الولاية في لانسينج بولاية ميشيغان وهي واحدة من أصعب الولايات والتي شهدت خسارة ترمب.

وطبقاً لنظام معقد يرجع تاريخه إلى ثمانينات القرن الثامن عشر، فإن المرشح لا يصبح رئيساً للولايات المتحدة بالفوز بأغلبية أصوات الشعب لكن من خلال نظام المجمع الانتخابي والذي يخصص أصوات ناخبين للخمسين ولاية ومقاطعة كولومبيا بناء على تعداد السكان في كل ولاية.

وقال ترمب أواخر الشهر الماضي إنه سيغادر البيت الأبيض إذا صوت المجمع الانتخابي لصالح بايدن، لكنه يضغط منذ ذلك الحين مع حملته غير المسبوقة لقلب هزيمته. وكرر يوم الاثنين سلسلة من الادعاءات بحدوث تزوير انتخابي.

وكتب على تويتر "الولايات المتأرجحة التي رصدت تزويراً انتخابياً، لا يمكنها جميعاً أن تصدق قانونياً على أن هذه الأصوات كاملة وصحيحة من دون ارتكاب جريمة خطيرة".

ترمب يعلن مغادرة بيل بار منصب وزير العدل

من جانبه، أعلن ترمب الاثنين أنّ وزير العدل بيل بار الذي رفض الانجرار خلف مزاعمه بأنّ الانتخابات الرئاسية شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق، سيغادر منصبه بعدما قام "بعمل رائع".

وكتب ترمب في تغريدة على تويتر "لقد عقدتُ للتوّ اجتماعاً لطيفاً جدّاً مع المدّعي العام بيل بار في البيت الأبيض"، مضيفاً "كانت علاقتنا جيّدة جدّاً... بيل سيغادر قبيل عيد الميلاد لتمضية العطلة مع عائلته"، مشيراً إلى أنّه عيّن نائب وزير العدل جيف روزن وزيراً للعدل بالإنابة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات