Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سقوط 5 جرحى في مواجهات شهدتها تجمعات داعمة لترمب

أعضاء المجمع الانتخابي يدلون بأصواتهم الاثنين وسط إصرار أنصار الرئيس على حدوث تزوير

يتعمق الانقسام الشعبي الأميركي أكثر فأكثر بعد 40 يوماً على إجراء الانتخابات الرئاسية التي شهدت تشكيكاً من قبل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب بإعلان فوز منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن، إذ أصيب خمسة أشخاص بجروح في أماكن عدة من الولايات المتحدة، من بينهم أربعة إصاباتهم خطيرة، بعد التعرّض لطعنات بالسلاح الأبيض وأحدهم بالرصاص، أثناء تظاهرات جرت السبت 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، للمطالبة بولاية جديدة لترمب وللتنديد بما يعتبرون أنها "عمليات تزوير كبيرة" شابت عملية الاقتراع الرئاسي في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

مواجهات في أماكن عدة

واندلعت مواجهات في أماكن عدة بين متظاهرين وآخرين معارضين لهم. وأعلنت شرطة ولاية واشنطن (شمال غربي البلاد) مساء السبت في تغريدة، توقيف شخص بعد عملية إطلاق نار جرت إثر مواجهات قرب مبنى الكابيتول في أولمبيا.
وقال مسؤول التواصل في جهاز الإطفاء والطوارئ في واشنطن داغ بوكانان لوكالة الصحافة الفرنسية إن أربعة أشخاص تعرّضوا للطعن في العاصمة الأميركية ونقلوا إلى المستشفى إثر إصابتهم "بجروح خطيرة".
وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن توقيف 23 شخصاً خلال ذلك اليوم.
وكان يوم السبت بدأ بتجمع في أجواء احتفالية شارك فيه الآلاف من أنصار ترمب في ساحة "فريدوم بلازا" القريبة من البيت الأبيض، إذ وعلى الرغم من تكبّد الرئيس المنتهية ولايته في اليوم السابق، نكسة كبيرة أخيرة في المحكمة العليا، لا يزال أنصاره مقتنعين بفوزه في الانتخابات.
ونُظمت تجمعات مماثلة في أولمبيا (واشنطن) وأتلانتا (جورجيا) وساينت بول (مينيسوتا) وفي مدن صغيرة أخرى، خصوصاً في ولايتَي نيبراسكا وألاباما. ووقعت شجارات في واشنطن، بين متظاهرين موالين لترمب ومعارضين له.
واستخدم عناصر الشرطة الذين ارتدى بعضهم زي مكافحة الشغب، أجسادهم ودراجاتهم للتفريق بين الحشدين، وأفادت وسائل إعلام محلية لاحقاً عن توقيف ستة أشخاص.
وظهر بين مؤيدي ترمب أشخاص ارتدوا زيّاً عسكرياً وسط هتافات "أربع سنوات أخرى" للرئيس.
وكانت التظاهرة كبيرة إلى حد ما، لكن أقل من تلك التي خرجت قبل نحو شهر عندما تجمع نحو 10 آلاف شخص بالقرب من البيت الأبيض لدعم الرئيس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


دعم شعبي

وقال لوك ويلسون، المتظاهر الستيني الذي جاء من ولاية أيداهو الغربية "لن نستسلم".
ورأى ديل كويك الذي يواظب على المشاركة في التجمعات المؤيدة لترمب "أظن أن ظلماً كبيراً لحق بالشعب الأميركي"، قبل أن يلوّح بلافتة تدافع عن حق اقتناء السلاح.
وصادقت جميع الولايات الآن على فوز بايدن الذي حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي في مقابل 232 لترمب، في حين أن المطلوب للوصول إلى البيت الأبيض هو 270 صوتاً. وسيدلي أعضاء المجمع الانتخابي بأصواتهم رسمياً الاثنين 14 ديسمبر (عادةً ما يكون الاثنين الأول بعد الأربعاء الثاني من شهر ديسمبر). لكن المتظاهرين أصرّوا كما يفعل ترمب بشكل متكرر على حصول تزوير واسع النطاق في الانتخابات، كما أشار بعضهم إلى "تدخل أجنبي" و"برنامج إلكتروني" قام بمحو ملايين الأصوات للرئيس.
وقالت سوزان بومان (62 سنة) من ولاية فيرجينيا "هذه ليست جمهورية موز. نحن بحاجة لإصلاح نظام الانتخابات".
ومن بين الذين خطبوا في المتظاهرين، مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق الذي أقرّ بكذبه بشأن اتصالاته مع الروس، لكن ترمب منحه أخيراً عفواً رئاسياً.
وكتب الأخير على "تويتر" السبت "واو! آلاف الأشخاص يتجمعون في واشنطن لوقف سرقة" الانتخابات، مضيفاً "لم أكُن على علم بهذا لكنني سأذهب لرؤيتهم".
وبعد ذلك بوقت قصير، أقلعت مروحية وعلى متنها ترمب من باحة البيت الأبيض وحلّقت فوق الحشد الذي كان يؤدي النشيد الوطني، قبل أن يتوجه الرئيس المنتهية ولايته إلى نيويورك لحضور مباراة كرة القدم الأميركية السنوية بين فريقَي الجيش والبحرية.

المزيد من دوليات