بإعلان رسمي من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، واستمراراً لجذب المواطنين للفعاليات الرياضية العالمية، تستضيف مدينة جدة إحدى جولات مواسم 2021 من بطولة العالم لـ"فورمولا 1"، بعد نسخة سابقة جرت في 2018، كأول سباق من نوعه في الشرق الأوسط.
إلا أن أمر بالنسبة للنسخة السعودية يبدو أنه يسير بشكل مختلف، فبحسب المعلومات التي ترشح عن السباق المنتظر يبدو أنها ستشهده حضوراً نسائياً مختلفاً عن أي نسخة سابقة من حيث استحداث مسارات تضمن توسيع مشاركتهن.
ماذا تخبئ النسخة السعودية للمرأة؟
على ما يبدو فإن الاتحاد السعودي السيارات والدراجات النارية يحمل على عاتقه حلم المرأة السعودية من خلال تمكين اسمها في مضمار السباق عاجلاً، وتوسيع مشاركتها في لعبة الرجال.
وكشف الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي المعني باللعبة، في حديث تلفزيوني سابق، عن أن سباق "فورمولا 1" ستصاحبه فعالية تحمل اسم FW، وهو سباق أقل درجة من السباق الأساسي، وستخصص للمرأة لرفع مستوى تطلعها نحو هذه الرياضة، لافتاً إلى أن "الساحة السعودية تضم أسماء نسائية أعطتها زخماً من خلال تجارب سابقة، أمثال ريم العبود، وريما الجفالي".
السعوديات جاهزات لخوض التجربة
قالت ريم العبود، سائقة سيارات السباق السعودية، حول استعداداتها للمناسبة المقبلة "أنا جاهزة ومتحمسة لحضور السباق". وأضافت "إذا سنحت لي الفرصة فأنا مستعدة لخوض تجربة الفورمولا 4 بعد التدريب والتحضير لها، علماً بأن عدد السعوديات المتمكنات الأخريات في مجملهن يصلن إلى نحو سبع نساء تقريباً، وهذا عدد جيد في هذه المرحلة".
وكشفت العبود عن استعدادها لخوض سباق "فورمولا 4" بعد التهيؤ والتدريب لها، وقالت "سمعت خبر استضافة فورمولا 1، ولم أكد أصدقه، وطرت فرحاً. كنا نسافر لحضور هذا الحدث، واليوم على مسافة قريبة من مقرنا، إنه ليس حلمي وحدي فحسب".
وعلى الرغم من أنه لا يوجد ما يؤكد مشاركة متسابقين سعوديين في هذا السباق حتى الآن، سواءً من الاتحاد السعودي للسيارات، أو من وزارة الرياضة، فإنها لم تقطع الأمل القريب وقالت "الاستضافة بحد ذاتها ومشاهدة (فورمولا 1) في السعودية تعني تحقق الحلم قريباً".
وحالف ريم الحظ ليقع الاختيار عليها في عام 2018، لتكون أول سائقة سعودية تخوض الجولة التجريبية في "فورمولا إي"، بعد تدريبات سبقتها في فرنسا على الفئة نفسها، وفازت بالمركز الأول للجولة الثانية والثالثة بسباق كسر الزمن للنساء بالعاصمة الرياض.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
السعودية في روزنامة جائزة "فورمولا 1"
وعلى الرغم من عدم توفر حلبة بمقاييس عالمية داخلياً، فإن شوارع جدة ستشهد مضمار سباق "فورمولا 1"، أكثر السباقات سرعة تحت إشراف المنظمين، أسوة ببعض البلدان التي شهدت شوارعها هذا الحدث، مثل موناكو، ويمتد السباق إلى ثلاثة أيام، ليكمل بعدها الفريق المتسابق باقي الجولات في بلد آخر.
ويعد انضمام "رالي حائل"، وكذلك "القصيم" إلى نظيرهما العالمي خطوة مهمة، ويبذل الاتحاد مجهوداً ملموساً في البطولات المحلية والدولية، فضلاً عن وجود حلبة الريم في الدرعية.
واستضافة السعودية للسباقات العالمية سيكون لها الأثر الكبير في رفع مستوى الوعي، وزيادة شعبية الرياضة، كما أن استضافة "فورمولا 1" تعني أن السعودية جزء من روزنامة الجائزة. وتتطلب سباقات "فورمولا" تدريباً شاقاً وكبيراً، بدءاً بسباق الكارتينغ، وانتهاءً بسباقات "فورمولا"، وهي بحاجة لبنية جسدية تتحمل قوة الجاذبية.
مسابقة جديدة في قائمة الاستضافات
في المقابل، استضافت السعودية خلال الأعوام السابقة عدداً من الفعاليات الرياضية الكبرى، ومنها البطولة الدولية لمحترفي الغولف، وهي واحدة من محطات الجولات الأوروبية للعبة، وأقيمت بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، كما انعقدت في ديسمبر (كانون الأول) 2019 بطولة التنس العالمية في الدرعية.
كما استضافت البلاد كأس السوبر الإيطالي الذي جمع فريقي يوفنتوس وميلان أواخر 2019، كما أقيم ضمن "موسم الدرعية" نزال مثير جمع الملاكم المكسيكي أندي روبز جونيور، ومنافسه البريطاني أنتوني جوشوا في بطولة الوزن الثقيل، كما استضافت المنطقة الشرقية بطولة العالم للأندية في كرة اليد "السوبر غلوبال"، وأقيمت ثلاثة سباقات "فورمولا إي"، التي تستمر السعودية في استضافتها مدة تسع سنوات، وبشراكة تمتد إلى عشر سنوات، واستطاعت الرياض تنظيم النسخة الـ42 من رالي داكار للمرة الأولى على مستوى قارة آسيا، بعد أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية.
