Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصمت الفلسطيني حيال الاتفاق المغربي - الإسرائيلي علامة عدم ممانعة؟

محمد السادس أكد لعباس أن دعم المغرب للقضية الفلسطينية "ثابت لا يتغير"

على غير عادتها، التزمت القيادة الفلسطينية الصمت تجاه الاتفاق المغربي - الإسرائيلي، وبدا أن "اللا موقف الفلسطيني" من الاتفاق الذي تم برعاية أميركية، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل وتوسيعها اقتصادياً وتجارياً، يعد موقفاً في حد ذاته؛ إذ رأى مراقبون أنه لم يكن للقيادة الفلسطينية في الأساس "تحفظات قوية" على اتفاقات السلام العربية الأخيرة مع إسرائيل.

الدعم المغربي ثابت
كان لافتاً امتناع الرئاسة الفلسطينية عن إصدار بيان رسمي حول الاتصال الهاتفي الذي أجراه ملك المغرب محمد السادس بالرئيس محمود عباس، وجاء مباشرةً بعد محادثة هاتفية جرت بين الملك المغربي والرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلا أن الديوان الملكي المغربي أشار إلى أن الملك محمد السادس بادر إلى الاتصال بالرئيس عباس "تقديراً له، ولإطلاعه على مضمون اتصاله مع ترمب". وأكد الديوان الملكي أن "الدعم المغربي للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير"، وأن الرباط "مع حل الدولتين"، وأن "المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع".
وشدد العاهل المغربي على أن الرباط "ستوظف كل التدابير والاتصالات التي اتفق عليها مع ترمب من أجل دعم السلام بالمنطقة"، مشيراً إلى أن سعي بلاده إلى "ترسيخ مغربية الصحراء الغربية لن يكون أبداً على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


أسف في منظمة التحرير
في المقابل، عبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، عن أسفه من "التحاق المغرب بقائمة الدول العربية المندفعة نحو التطبيع مع إسرائيل"، مضيفاً أن "ذلك يؤكد أن القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية لدى العرب".
وأشار مجدلاني إلى أن "المغرب اختار تفضيل مصالحه على حساب المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني".
ورفض الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة توضيح الموقف الرسمي الفلسطيني من الخطوة المغربية، في حين التزمت حركة فتح الصمت.

موقف حماس
أما حركة حماس فاعتبرت الاتفاق المغربي - الإسرائيلي "خطيئةً سياسية، ويشجع تل أبيب على استمرار تنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني، ولا يخدم بالمطلق قضيتنا العادلة، ولا القضايا الوطنية للدول المطبعة".
وعن الصمت الرسمي الفلسطيني من الخطوة المغربية، اعتبر رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل، بلال الشوبكي، أنه لم تكن لدى القيادة الفلسطينية منذ البداية "تحفظات قوية على خطوات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل"، مضيفاً أن الهجوم الحاد تجاه أبوظبي في شهر أغسطس (آب) الماضي عائد إلى أسباب أخرى.
ولفت الشوبكي إلى أن "القيادة الفلسطينية لم تكن في هجومها ضد الإمارات والبحرين ضد التطبيع بقدر غضبها حيال تجاهلها وسير أبوظبي في خطوات أحادية من دون إشراك الفلسطينيين فيها"، بالإضافة إلى "رفضها الدور الإقليمي لأبوظبي واحتضانها محمد دحلان الخصم السياسي للرئيس عباس".
وأوضح الشوبكي أن الموقف الفلسطيني حينها "لم يكن ضد التطبيع، لكن عنوانه كان التطبيع"، مضيفاً أن "القيادة الفلسطينية أظهرت عجزها عن مواجهة التطبيع، وتقديم بدائل، وبالتالي فهي عاجزة عن تقديم رد على الموقف المغربي".
وأشار الشوبكي إلى أن "القيادة الفلسطينية لم تعد تمتلك أوراق القوة في ظل تراجعها عن المصالحة مع حماس، وتفعيل المقاومة الشعبية"، مشيراً إلى أنها "جمدت خطواتها في انتظار دخول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض".

المزيد من العالم العربي