Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

106 نواب جمهوريين يدعمون دعوى قضائية لإلغاء فوز بايدن

الرئيس المنتخب يعيد سوزان رايس إلى البيت الأبيض ويرشح مسؤولين سابقين من عهد أوباما لإدارته ومجلة "تايم" تختاره ونائبته معاً "شخصية العام"

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تجمّع انتخابي لدعم مرشحي مجلس الشيوخ الجمهوريين في جورجيا (رويترز)

في وقت يعمل فيه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على اختيار المسؤولين في إدارته، تواصل حملة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب مساعيها القضائية لقلب نتائج الانتخابات. وفي هذا الصدد، أيد 106 نواب جمهوريين الدعوى القضائية التي أقامتها ولاية تكساس أمام المحكمة العليا الأميركية لإلغاء نتائج التصويت في أربع ولايات خسرها ترمب، بعد أن دعمها أيضاً 17 مدعياً عاماً في ولايات جمهورية، وطلب ستة منهم الانضمام إلى القضية.

وعلى الرغم من أن معظم النواب الـ106 محافظون متشددون، فإن تأييدهم للقضية يعني أن نحو ربع مجلس النواب الأميركي يدعم إلغاء نتائج ولايات جورجيا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن التي كانت ساحات لمعارك انتخابية، والتي استهدفها المدعي العام الجمهوري لولاية تكساس كين باكستون في الدعوى القضائية أمام المحكمة العليا.

 وزعم النواب الجمهوريون، الخميس، أن "المخالفات غير الدستورية" ألقت "بظلال من الشك" على نتيجة الانتخابات و"نزاهة نظام الانتخابات الأميركي"، على الرغم من عدم تقديم دليل على مخالفات واسعة النطاق.

 وفي تغريدة على "تويتر"، اعتبر ترمب أن "المحكمة العليا لديها فرصة لإنقاذ بلدنا من أكبر انتهاك انتخابي في تاريخ الولايات المتحدة". وعقد في وقت لاحق الخميس اجتماعاً في البيت الأبيض، حضره عشرات المدعين العامين الجمهوريين، بمن فيهم باكستون.

 في المقابل، حث مسؤولون في جورجيا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن المحكمة العليا على رفض الدعوى.

بايدن يشكل إدارته

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب اختيار عدد من المسؤولين لشغل مناصب في إدارته بينهم شخصيات من عهد الرئيس باراك أوباما مثل سوزان رايس التي اختارها لمنصب مستشارة السياسة الداخلية في البيت الأبيض، وكبير الموظفين السابق دينيس ماكدونو الذي رشحه وزيراً لشؤون المحاربين القدامى، وتكشف هذه التعيينات التنوع الذي يرغب بايدن في إضفائه على إدارته.

وقال بايدن (78 سنة) في بيان، "هذا هو الفريق المناسب لهذه اللحظة من التاريخ، وأنا أعلم أن كلاً من هؤلاء المسؤولين سيبدأ العمل في اليوم الأول لمواجهة الأزمات المترابطة التي تواجهها العائلات اليوم".

وكانت سوزان رايس (56 سنة) وهي سوداء، مرشحة لتولي وزارة الخارجية، ولأنه يتوقع أن تواجه معارضة شديدة من الجمهوريين خلال إجراءات تثبيتها في مجلس الشيوخ بسبب دورها في أزمة بنغازي في 2012، عيّن بايدن في هذا المنصب مستشاره أنطوني بلينكن.

حنكة وخبرة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كتب فريق بايدن في بيان أن مستشارة الأمن القومي السابقة لباراك أوباما "هي إحدى أكثر المسؤولين الحكوميين حنكة وخبرة في بلادنا"، وسبق أن شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وبتوليها رئاسة مجلس السياسة الداخلية ستكون رايس في الدائرة المقربة من الرئيس المنتخب في البيت الأبيض، وستؤثر في العناصر الرئيسة لبرنامج بايدن "إعادة البناء بشكل أفضل" وسط تفشي كورونا والتوتر العرقي، لكن قد يبدو هذا التعيين مفاجئاً نظراً لخبرتها في السياسة الخارجية، ولا يحتاج هذا المنصب الذي قالت رايس في تغريدة إنها "متحمسة" لشغله، موافقة مجلس الشيوخ.

أما ماكدونو (51 سنة) فشغل مناصب عديدة في إدارة أوباما بما في ذلك كبير موظفي البيت الأبيض ونائب مستشار الأمن القومي، ورُشح لتولي وزارة شؤون المحاربين القدامى المكلفة بإدارة شبكة رعاية صحية لنحو ملايين مسجلين منهم، ووعد ماكدونو في تغريدة على "تويتر" "بتمثيل أصوات جميع المحاربين القدامى على كل المستويات في كل قضية كل يوم".

لن تكون ولاية ثالثة لأوباما

من المقرر أن يعلن بايدن التعيينات خلال تجمع انتخابي في ويلمينغتون في ولاية ديلاوير الجمعة، 11 ديسمبر (كانون الأول).

وأكد بايدن مرات عدة أن رئاسته لن تكون ولاية ثالثة لأوباما مع أن التعيينات التي أعلنها الخميس تشير إلى ارتباطه الكبير بسلفه الديموقراطي.

واختار بايدن توم فيلساك (69 سنة) وزير الزراعة في عهد أوباما خلال ولايتيه الكاملتين، للمنصب نفسه الذي يعتبر أساسياً في التصدي لوباء كورونا إذ تساعد الوزارة في إطعام ملايين الأميركيين المحتاجين، ويبدو أن هذا المنصب كان محور شدّ وجذب في الأسابيع الأخيرة، وكانت عضو الكونغرس التقدمية مارسيا فادج مرشحة رئيسة له، لكن بدلاً من ذلك، اختيرت لشغل منصب وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية في وقت يهدد تفشي الوباء بإجبار مستأجرين على إخلاء مساكنهم.

الأولى من أصول آسيوية

اختار بايدن خبيرة التجارة الدولية كاثرين تاي لتكون الممثلة التجارية للولايات المتحدة، تشغل حالياً منصب كبيرة المحامين التجاريين في لجنة الطرق والوسائل في مجلس النواب، وستكون الأميركية الآسيوية والمرأة الملونة الأولى التي تتولى هذه المهمة في البلاد.

وأشار فريق بايدن إلى أنه في حال تثبيت تاي من جانب مجلس الشيوخ فإنها "ستكون المرأة الأميركية الأولى من أصول آسيوية" التي تشغل هذا المنصب، وأكد أن الرئيس المنتخب سيسافر إلى جورجيا الثلاثاء لدعم اثنين من المرشحين الديموقراطيين في انتخابات الإعادة التي تشهد منافسة حادة وستحدد أياً من الحزبين سيسيطر على مجلس الشيوخ، وتتزامن زيارته مع بدء التصويت المبكر الاثنين، للانتخابات التي ستجرى في الخامس من يناير (كانون الثاني).

يتنافس في هذه الانتخابات الصحافي السابق جون أوسوف مع السناتور الجمهوري ديفيد بيرديو، ورافائيل وارنوك القس في واحدة من أبرز كنائس السود في الولايات المتحدة مع السناتور الجمهوري كيلي لوفلر، وفي حال خسارة السناتورين، فإن الغالبية في مجلس الشيوخ ستنتقل إلى الديموقراطيين، لأنه في ظل التساوي بالمقاعد (50 لكل جهة) سيكون بإمكان نائبة الرئيس المقبلة كامالا هاريس التصويت والبت وفقاً للدستور. وسيتيح ذلك لجو بايدن الذي يتولى منصبه في 20 يناير، التعامل مع كونغرس ديموقراطي.

كونغرس منقسم؟

لكن في حال احتفظ الجمهوريون بغالبية مقاعد مجلس الشيوخ، سيتعين حينها على الرئيس المقبل التعامل مع كونغرس منقسم، وسيكون بمقدور الجمهوريين عرقلة ترشيحاته للمناصب الحكومية ومشاريع القوانين المهمة.

وحذّر بيل ستيبين المسؤول عن حملة دونالد ترمب، في بيان، من أن "توجه جو بايدن إلى جورجيا الأسبوع المقبل يثبت أن الديموقراطيين يأخذون الانتخابات الفرعية لمجلس الشيوخ على محمل الجد، وعلى الجمهوريين أن يفعلوا الشيء نفسه".

وكان بايدن فاز بفارق ضئيل في السابق الرئاسي في جورجيا، وطعن الرئيس دونالد ترمب في النتيجة وأطلق اتهامات متكررة بأن الانتخابات شهدت عمليات "تزوير على نطاق واسع" ساعدت الأخير على الفوز فيها وفي أماكن أخرى.

لكن لم يظهر أي دليل يدعم مثل هذه الادعاءات.

 

 

"شخصية العام"

على صعيد آخر، منحت مجلة "تايم" بايدن ونائبته كامالا هاريس معاً لقب "شخصية العام" لسنة 2020، واختارتهما من قائمة نهائية شملت الرجل الذي هزمه بايدن في الانتخابات، الرئيس دونالد ترمب.

وقالت المجلة في نبذة نشرتها على موقعها الإلكتروني مع إعلان منح اللقب إن بايدن وهاريس، التي كسر انتخابها حواجز النوع والعرق، يمثلان معاً "الإصلاح والتجديد في قائمة واحدة".

وأعلن إدوارد فيلسنثال مدير تحرير المجلة ورئيسها التنفيذي إن الاثنين نجحا في "سجال وجودي حول ماهية الواقع الذي نعيش فيه"، وأضاف، "بسبب تغيير الرواية الأميركية، وإظهار أن قوى التشارك الوجداني أقوى من نيران الانقسام، ونشر رؤية الالتئام في عالم مأزوم، اختارت تايم جو بايدن وكامالا هاريس شخصية العام لسنة 2020".

وزادت المجلة إن ترمب، وهو الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة وشخصية العام الذي اختارته لسنة 2016، كان بين ثلاثة آخرين في القائمة النهائية لاختيارات هذا العام.

جورج فلويد

أما المرشحان الآخران فهما مجموعتان: العاملون بقطاع الصحة الذين يكافحون جائحة كورونا، والمشاركون في حركة تطالب بالمساواة العرقية نشأت بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد في 25 مايو (أيار) بعد أن جثم شرطي أبيض على عنقه ضاغطاً عليه قرابة تسع دقائق.

وعادة ما يكون "شخصية العام" فرداً واحداً، لكن سبق أن اختارت المجلة مجموعة معاً، وسبب الاختيار واحد بحسب المجلة: إبراز "أكثر مَن أثّر في الأخبار أو حياتنا، بالسلب أو الإيجاب".

وبدأت تايم هذا التقليد العام 1927، وفي العام الماضي كانت ناشطة المناخ غريتا تونبري أصغر من يحصل على اللقب.

إلى جانب "شخصية العام"، منحت المجلة الفريق الغنائي الكوري بي تي أس لقب "مُرفّه العام"، ونجم كرة السلة ليبرون جيمس لقب "رياضي العام".

المزيد من دوليات