Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يواصل الصعود ويحقق أعلى المكاسب منذ مارس

آمال تعافي الاقتصاد والشروع في استخدام اللقاحات عززا الانتعاش

أسعار النفط تحقق مكاسب هي الأعلى منذ شهر مارس الماضي (غيتي)

واصلت أسعار النفط صعود حيث قفز سعر برنت لأكثر من دولارين لأعلى مستوى عند 50.96 دولار وذلك منذ مارس (آذار)، ويأتي هذا الارتفاع بدعم الآمال الطلب وذلك بعد استخدام اللقاحات للوقاية من كورونا حيث أبطل أثر زيادة متوقعة في المخزونات الأميركية أظهرت استمرار وفرة المعروض.

وكانت التعاملات المبكرة قد أظهرت، صعود العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 25 سنتاً، أو ما يعادل 0.6 في المئة إلى مستوى 45.77 دولار للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "برنت" بنحو 22 سنتاً، أو ما يعادل 0.5 في المئة إلى مستوى 49.08 دولار للبرميل.

وقد تحفز الموافقة على اللقاح في الولايات المتحدة انتعاشاً في الطلب على الوقود، على الرغم من زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي. وتعززت الأسعار بعد حريق العراق الذي وصفته الحكومة العراقية بـ"هجوم إرهابي"، لكن الإنتاج لم يتأثر.

وفي تصريحات كشف وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، عن تغيير مستهدفات بلاده للقدرة الإنتاجية من 7 ملايين برميل يومياً في 2025 إلى 8 ملايين برميل يومياً في 2027. وأرجع الوزير هذا التغيير في المستهدفات إلى ظروف السوق التمويلية وتداعيات كورونا. وقال إن جائحة فيروس كورونا المستجد أسهمت في تغيير استراتيجيات ومستهدفات إنتاج النفط والغاز.

السوق تتجاهل "شتاءً صعباً"

وفق وكالة "رويترز"، قال هووي لي، الاقتصادي لدى بنك "أو سي بي سي" في سنغافورة، إن "السوق تتجاهل ما يبدو أنه شتاء صعب وتتطلع إلى صورة متفائلة في 2021".

وقد تبدأ عمليات التحصين قريباً ربما في غضون أيام في الولايات المتحدة، إذ تجتمع لجنة من المستشارين لمناقشة ما إذا كانت ستوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية بالتصريح بالاستخدام الطارئ للقاح تنتجه "فايزر" و"بيونتيك". وقال محللو "أي أن زد" في مذكرة بحثية حديثة، إن "اللقاح المضاد لـ(كوفيد-19) نقطة تحول كبيرة، ومن بين مزاياه العديدة، أنه سيضع نهاية لانخفاض الطلب في سوق النفط، الذي عانى قيوداً تفرضها الحكومات على الحركة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفوجئ المحللون بأن السوق تجاهلت زيادة كبيرة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية وفقاً لبيانات حكومية نشرت أمس الأربعاء، وهو ما يرجع إلى حد كبير لانخفاض الصادرات الأميركية لأدنى مستوياتها منذ عام 2018.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام زادت 15.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع سبق بانخفاض بنحو 1.4 مليون برميل. ويوم الثلاثاء الماضي، خفضت وكالة الطاقة الدولية، توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2021 بواقع 110 آلاف برميل يومياً إلى 5.78 مليون برميل يومياً.

توقعات بانخفاض الإنتاج الروسي

على صعيد الإنتاج، ذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، أن وزير الطاقة الروسي الجديد نيكولاي شولغينوف قال للتلفزيون الحكومي "روسيا-24"، إنه من المتوقع انخفاض إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز ثمانية في المئة إلى 514 مليون طن (10.28 مليون برميل يومياً) في 2020. وقال إن إنتاج الغاز الطبيعي بصدد الانخفاض بما يتراوح بين أربعة وستة في المئة إلى 700 مليار متر مكعب، لكن وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، قال أمس الأربعاء، إن القرار الذي اتخذته مجموعة "أوبك+" خلال الأسبوع الماضي لزيادة إنتاج النفط على نحو تدريجي سيساعد روسيا في تنفيذ خطة إيرادات الميزانية، وقد يسهم أيضاً في نمو صندوق ثروتها السيادي.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا غير العضو في المنظمة يوم الخميس الماضي على تقليص تخفيضات إنتاج النفط على نحو طفيف اعتباراً من يناير (كانون الثاني) بمقدار 500 ألف برميل يومياً.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن قرار "أوبك+" يتماشى مع مصالح روسيا، بينما يعقد اجتماع "أوبك+" القادم في 4 يناير المقبل. وأشار إلى أسعار النفط تتجه في الوقت الحالي إلى الاستقرار، ونشهد تعافياً جزئياً في الطلب على النفط، في حين ارتفعت واردات النفط في آسيا والمحيط الهادي، لافتاً إلى أن دول خارج "أوبك+" عززت الاستثمارات، بينما أشار "نوفاك" إلى أن حركة النقل الجوي ما زالت منخفضة.

وتعني زيادة الإنتاج التي أقرتها المنظمة قبل أسبوع، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا، في إطار ما يعرف بـ"أوبك+"، ستخفض الإنتاج 7.2 مليون برميل يومياً، بما يعادل 7 في المئة، من الطلب العالمي ابتداءً من يناير المقبل، مقارنة مع تخفيضات حالية قدرها 7.7 مليون برميل يومياً.

المزيد من البترول والغاز