Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 أستراليا تلجأ إلى طائرات مسيرة لإحصاء الكوالا المهددة بالانقراض

منظمة "الصندوق العالمي للطبيعة" أعلنت أن 60 ألفاً من هذه الحيوانات إما قضى أو أصيب خلال حرائق الغابات الصيف الماضي

الكوالا غلاديس وولداها التوأمان اللذان يعانيان من سوء تغذية شخصها طبيب بيطري تابع لمنظمة بيئية أسترالية في سبتمر 2020 (رويترز)

سوف تبدأ أستراليا بإحصاء شامل لمجتمعات الكوالا في البلاد باستخدام الطائرات المسيّرة (الدرونز) وكلاب تقفّي الأثر وسط تحذير من أن هذه الفصيلة "تتجه نحو الانقراض".  

يُعتبر إحصاء أعداد الكوالا جزءاً من حزمة قيمتها 18 مليون دولار أسترالي مخصصة لحماية هذا الحيوان الأسترالي الشهير الذي ينتمي إلى فصيلة الجرابيات [تملك مثل جراب في البطن تحمل فيه وليدها] من أخطار منها تدمير موائله وتغير المناخ والأمراض وحوادث الصدم المرورية.

وسوف تستخدم الطائرات المسيّرة التي تقتفي الأثر الحراري للحيوانات وكلاب الأثر من أجل توثيق عدد الكوالا الذي قُدّر في دراسة من العام 2016 بـ 329 ألفاً. ومنذ ذلك الحين، تقع كل سنة حرائق غابات تقلّص عددها.

تعتقد مؤسسة الكوالا الأسترالية أن العدد المتبقي منها اليوم قد يكون أقل من 80 ألفاً - ويُحتمل أنه لا يتعدّى 43 ألفاً. وقالت المجموعة "إن استمرّ التراجع على هذا المنوال، فحيوان الكوالا سيصبح فعلياً مهدداً بالانقراض".

وسوف تُستخدم طرق المراقبة السمعية واستطلاعات المواطنين من أجل تحديد الحيوانات وتعدادها، وستصبح التقارير السنوية عن أعدادها جزءاً من الاجتماعات الوزارية.

في تعليقها على إحصاء الكوالا الذي من المتوقع أن يكلّف مليوني دولار أسترالي، قالت وزيرة البيئة سوزان لي "على الرغم من أن كل تركيزنا على الكوالا، يقول لنا العلماء إنه يوجد نقص كبير في المعلومات حول أماكن تواجد تجمعاتها فعلياً، وعن حالها وأفضل الطرق لمساعدتها على التعافي بعد حرائق الغابات المدمّرة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أكثر من 60 ألف حيوان كوالا إما قضى أو أصيب أو هُجّر في الحرائق التي استعرت داخل بعض المناطق الأسترالية الصيف الماضي، بحسب تقدير تقرير أصدره الصندوق العالمي للطبيعة يوم الاثنين.

كما قتلت تلك الحرائق التي سمّاها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون "صيف (أستراليا) الأسود" 33 شخصاً وقضت على 24 مليون هكتار (59 مليون فدان) من الأراضي.

واعتبرت دراسة "الصندوق العالمي للطبيعة" أن 3 مليارات حيوان محلّي كان في مسار الحرائق على الأرجح.

وحتى قبل اندلاع الحرائق، كان موئل الكوالا في تدهور سريع بسبب تنظيف الأراضي من أجل تهيئتها للزراعة والتطور المدني والتعدين والحراجة. 

قال الرئيس التنفيذي للصندوق العالمي للطبيعة في أستراليا ديرموت أوغورمان في التقرير "إن رقم (60 ألفاً) كارثي بالنسبة إلى فصيلة كان خطر الانقراض يهددها فعلاً في شرق أستراليا. لا يمكننا أن نتحمل وزر خسارة الكوالا فيما نحن نراقب [نقف موقف المتفرج]".

وتلقّت الكوالا في جزيرة الكانغارو في جنوب أستراليا الضربة الأقسى، حيث تأثر نحو 40 ألفاً منها بالحرائق، كما أفاد الصندوق العالمي للطبيعة. وطال هذا الأثر نحو 11 ألفاً في فكتوريا و8 آلاف في نيو ساوث ويلز.

وخلُص تحقيق برلماني أُجري على امتداد سنة كاملة في نيو ساوث ويلز في يونيو (حزيران) إلى أن الكوالا ستنقرض في الولاية بحلول العام 2050 ما لم تتدخل الحكومة فوراً لحمايتها وحماية موائلها.

يسعى "الصندوق العالمي للطبيعة" إلى مضاعفة عدد الكوالا في شرق أستراليا بحلول العام  2050.

وتتضمن خطة الحماية التي تتبناها المنظمة تجربة لجعل الطائرات المسيّرة تنشر بذور أشجار اليوكاليبتوس التي توفر الغذاء والملجأ للكوالا، وإنشاء صندوق هدفه تشجيع أصحاب الأراضي على تأسيس مناطق آمنة للكوالا.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات