Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جلسات اللجنة الدستورية السورية في جنيف تغفل "القضية الكردية"

ناشطون أكراد يحتجون على تغييب قضيتهم من ورقتي وفدي النظام والمعارضة

ناشطون أكراد يحتجون على غياب القضية الكردية في الوثائق المقدمة في جلسات اللجنة الدستورية في جنيف (اندبندنت عربية)

تجمع كتّاب وناشطون أكراد في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، الثلاثاء 8 ديسمبر (كانون الأول)، أمام مقر للأمم المتحدة احتجاجاً على غياب بنود تعنى بحل القضية الكردية في ورقتي "مبادئ الحل في سوريا"، اللتين قُدمتا من وفدي النظام السوري والمعارضة خلال جلسات الأسبوع الماضي، إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في العاصمة السويسرية جنيف.
وحمل الناشطون الأعلام الكردية ولافتات مطالبة بالحقوق أمام المقر الأممي. وقالت الكاتبة الكردية شمس عنتر لوسائل الإعلام، "في هذه الفترة تجري أعمال اللجنة الدستورية المكونة من وفود النظام والمعارضة والمجتمع المدني، إلا أن الأوراق التي قدمت خلت من حقوق الشعب الكردي الذي ضحى بآلاف من شبابه لأجل الوطن"، متسائلة عن سبب غياب حقوق الأكراد عن مطالب الطرفين.


عقلية "عنصرية"

كذلك اعتبر الناشط الكردي شمدين نبي، أثناء مشاركته في الاحتجاج، أن "العقلية العنصرية تسيطر على كل من النظام والمعارضة المشاركان في المفاوضات تجاه حقوق الشعب الكردي"، مبدياً احتجاجه على هذه العقلية، مناشداً الأمم المتحدة والقوى الدولية التدخل لإيجاد حل للقضية الكردية.

ورأى الناشط الكردي أنه "يجب أن تتمخض المفاوضات الجارية بين النظام والمعارضة عن مبادئ فوق دستورية غير قابلة للتصويت لحل القضية الكردية في البلاد"، مشيراً إلى "ضعف دور الطرف الكردي المتمثل بعضوين من المجلس الوطني الكردي المشارك مع الائتلاف السوري المعارض، بسبب العقلية الشوفينية للمعارضة، وهيمنة الدور التركي على قراراتها".


"مسد" غير معنية

وتعليقاً على الموضوع، قالت الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي في "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) إلهام أحمد، لـ "اندبندنت عربية"، إن ورقتي النظام والمعارضة لا تعنيهم، "فنحن لا ندري إن كانت هناك نقاشات أم أن الجلسات في جنيف هي عبارة عن تداول أوراق وبنود، حيث يفرض كل طرف أولوياته التي لا تعبّر عن مصلحة الشعب السوري، ولا تحاكي مأساته".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ورقتا النظام والمعارضة

وكان وفدا النظام والمعارضة تقدما بورقتين منفصلتين لمبادئ الحل، خلال الجلسات التي انتهت في 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وتضمنت وثيقة وفد النظام ثمانية مبادئ تمحورت حول محاربة الإرهاب والمساواة بين الجماعات الإسلامية مثل "داعش" و"جبهة النصرة" و"الإخوان المسلمين"، ورفض أي عمل عسكري أو سياسي من شأنه المساس بوحدة الأراضي السورية، إضافة إلى العمل على "إسقاط أي مشروع انفصالي" في إشارة إلى مناطق الإدارة الذاتية.
كما تمسكت ورقة النظام بعد عشر سنوات من الحرب في البلاد، باسم "الجمهورية العربية السورية" للدولة، واللغة العربية لغة رسمية وحيدة في البلاد.
في المقابل، لم تتطرق ورقة المعارضة التي تضمنت 12 بنداً إلى شكل الدولة اللامركزية التي يطالب بها الأكراد، أو الاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكردي، وهما أبرز ما وقّع عليه "المجلس الوطني الكردي" مع "الائتلاف السوري المعارض" عند انضمامه إلى صفوفه إبان تأسيسه في العام 2013.

المزيد من الشرق الأوسط