اقتصرت احتفالات أعياد الميلاد هذا العام في فلسطين على الشعائر الدينية وبعض الأنشطة والفعاليات ذات الطابع الرمزي والترويجي، في ظل إجراءات الاحتراز من وباء كورونا.
ويشارك كل سنة عشرات الآلاف من الفلسطينيين والحجاج الأجانب في الاحتفال بأعياد الميلاد التي تقام في مدن بيت لحم، وبيت ساحور، ورام الله، والناصرة، لكن هذا العام يغيب كل ذلك للمرة الأولى منذ عقود.
وإيذاناً ببدء الاحتفالات، أضاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية "الشجرة الأم" هذا العام في بيت لحم افتراضياً من مكتبه في مدينة رام الله من دون مشاركة شعبية، بينما نقلت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد الاحتفال بشكل مباشر.
وقال المتحدث باسم وزارة السياحة الفلسطينية جريس قمصية، إن خسائر السياحة في فلسطين ستبلغ مع نهاية العام الحالي نحو مليار ونصف دولار بسبب إغلاق الحدود الخارجية، ومنع الحركة في معظم الأوقات منذ انتشار الوباء في مارس (آذار) من العام الحالي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويشارك في تلك الاحتفالات بشكل سنوي أكثر من 100 ألف سائح أجنبي، إضافة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الفترة من بين 25 من الشهر الحالي وحتى السابع من الشهر المقبل.
وحول أعياد الميلاد التي تبدأ خلال الأسابيع المقبلة، أشار رئيس بلدية بيت لحم أنطوان سليمان إلى أن قداس "رأس السنة" في كنسية المهد سيشارك فيه هذا العام عدد محدود من المدعوين، إلتزاماً بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وأضاف "على الرغم مما يجري ستبقى أعياد الميلاد المجيدة مناسبة للفرح والتفاعل والصلاة والتذكير بأهمية السلام وحافزاً للمسقبل، فالأمور بجوهرها وطريقة الاحتفال هي التي اختلفت فقط هذا العام".
ويشارك عادة في صلاة رأس السنة أكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعشرات المدعوين الأجانب.
وفي مدينة رام الله أضاءت بلدية المدينة شجرة عيد الميلاد إيذاناً ببدء الاحتفالات بالأعياد، بمشاركة عدد محدود جداً من المسؤولين الفلسطينيين.
وقال راعي كنيسة الروم الأرثوذكس، الأرشمندريت الياس عواد، "آثرنا أن نضيء الشجرة على رغم الظروف الصعبة في ظل كورونا، وشعبنا يتخطى كل الصعوبات دائماً، واليوم نصلي لله أن يزيل الوباء والاحتلال وأن يعيش شعبنا بسلام".