قال وكيل الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، الأحد، إن منفذي عملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة استخدموا تقنية الذكاء الاصطناعي لمعرفة هويته، وبسببها تمكنوا من تمييزه من بين مرافقيه، وأقدموا على تنفيذ العملية.
وكرر المسؤول الكبير في الحرس الثوري تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين أكدوا فيها عدم حضور أي من المنفذين في مسرح الاغتيال، مضيفاً أن العملية جرت بشكل آلي.
هذه التصريحات بدت متوافقة مع الرواية التي أطلقتها وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري للمرة الأولى، وأكدها أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وقال فدوي في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الإيرانية "الرشاش الآلي الذي أطلق النار صوب موكب فخري زادة كان قد وضع على سيارة من نوع (نيسان)، وجرى التحكم به عبر الأقمار الصناعية، واستخدم المنفذون الذكاء الاصطناعي، ولم يكن أي من الإرهابيين حاضراً في مكان الهجوم".
وذكر أن العالم النووي كان يرافقه 11 شخصاً من أفراد الحماية، لكن "الرشاش الآلي كان قد وضع عليه منظار متطور ركز على وجه فخري زادة، وقد استخدم منفذو العملية الذكاء الاصطناعي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار إلى أن الرشاش الآلي أطلق 13 طلقة، استقرت 4 منها على جسم رئيس فريق الحماية الذي حاول تغطية العالم النووي.
وأوضح أن العملية أعدت على درجة كبيرة من الدقة، حيث لم تصب زوجة فخري زادة، التي كانت ترافقه في السيارة المستهدفة.
واتهمت طهران جهاز "الموساد" الإسرائيلي ومنظمة "مجاهدي خلق" المحظورة، بتنفيذ عملية "معقدة" باستخدام أسلوب "جديد بالكامل"، لاغتيال العالم النووي.
ومنذ مقتل فخري زادة، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، برزت روايات عدة لعملية الاغتيال التي استهدفته. فأعلنت وزارة الدفاع في بادئ الأمر أنه قضى متأثراً بجروحه بعد عملية استهداف لموكبه شملت تفجير سيارة وإطلاق رصاص، في حين تحدثت وكالة "مهر" عن مقتله برصاص "رشاش تم التحكم به عن بعد"، من دون ذكر أي مصدر لهذه المعلومات.
وبعيد الاغتيال، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده سترد "في الوقت المناسب" على مقتل العالم النووي، الذي كان رئيساً لمنظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع، ويعمل في مجال "الدفاع النووي".