Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المسافرون الأجانب ينشرون كورونا أقل من السكان المحليين

إجراءات الفحص والحجر الصحي وقياس درجة الحرارة تصبح عديمة الفائدة مع انتشار مرتفع للعدوى في بلد المقصد

ضبط الانتشار المحلي لكورونا أهم من التلفت إلى المغادرين والقادمين (أ ف ب)

اعتبرت هيئتان أوروبيتان أنه لا طائل من سياسات الحجر الصحي الصارمة التي تعقب السفر، كتلك المعتمدة في المملكة المتحدة ودول أخرى في أوروبا فيها نسب عدوى مرتفعة.

وقد أصدر "المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها" و"وكالة سلامة الطيران" التابعة للاتحاد الأوروبي تقريراً مشتركاً خلص إلى أن "نسبة انتشار فيروس كورونا الجديد بين المسافرين أقل مما هي عليه بين السكان عامة".

ويورد التقرير أن الحالات المستوردة تمثل نسبة صغيرة جداً من مجمل الحالات المكتشفة ومن غير المرجح أنها تزيد من معدل انتقال العدوى بشكل كبير" في ظل الوضع الوبائي الذي تعيشه كافة دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة حالياً. وتابع "إضافة إلى ذلك، تقلل التدابير المعمول بها في مجال الطيران من إمكانية نقل العدوى أثناء السفر الجوي".

في الوقت الحالي، يجري التعامل مع زوار المملكة المتحدة القادمين من الغالبية العظمى من الدول، بوصفهم مخالطين لمصابين بفيروس كورونا. ويُطلب منهم عزل أنفسهم لأسبوعين، على رغم من أن هذه المدة ستنخفض في وقت لاحق من هذا الشهر إلى خمسة أيام إذا جاءت نتائج اختبار فيروس كورونا للمسافر سلبية.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويرى التقرير أنه "لا ينبغي اعتبار المسافرين فئة عالية الخطورة، والتعامل معهم على أنهم مخالطون لمصابين بفيروس كورونا، إلا إذا كان من المعروف أنهم تواصلوا مع شخص إصابته مؤكدة. وفي الوضع الوبائي الحالي، لا يوصى بالحجر الصحي أو الفحص المنهجي [للإصابة بالفيروس] بالنسبة للمسافرين جواً".

ويرفض التقرير إجراءات الفحص المرافقة لدخول البلاد، على غرار قياس درجة الحرارة والاستبيانات الصحية، باعتبارها غير فاعلة، لكنه يقول، إن استمارات تحديد مواقع الركاب تشكل "أداة مهمة لتسهيل التعقب الفوري لجهات الاتصال في بلد المقصد".

مؤلفو التقريرانتقدوا بشدة عدم وجود توافق في الآراء بشأن تدابير الحماية الصحية، مشيرين إلى "أن الافتقار إلى التنسيق وتكرار التغييرات في السياسات الوطنية وحصولها بشكل مفاجئ في بعض الأحيان، يسبب الارتباك ويملك تأثيراً معيقاً على السفر".

ويوضح التقرير أن الطيران غذى انتشار فيروس كورونا في أوروبا، إذ "إن دخول الفيروس عن طريق السفر وانتشاره المرتبط بالسياحة داخل الاتحاد الأوروبي/ المنطقة الاقتصادية الأوروبية والمملكة المتحدة، قد أسهم بشكل كبير في انتقال الفيروس عبر البلدان وداخلها خلال المرحلة المبكرة من وباء كورونا".

التقرير  لاحظ أنه خلال الأسبوع الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 مثلت "الحالات المستوردة أقل من واحد في المئة من العدد الإجمالي للإصابات، في حين كانت الغالبية العظمى من الحالات مكتسبة محلياً".

وذكر متحدث باسم وزارة النقل، التي تدير برنامج الحجر الصحي للقادمين، "لقد أوضحت الحكومة باستمرار أنها ستتخذ إجراءات حاسمة إذا لزم الأمر لاحتواء الفيروس، بما في ذلك الإزالة السريعة للبلدان من قائمة "ممرات السفر" (التي لا يحتاج القادمون منها إلى الدخول في حجر صحي) إذا شكل العائدون منها خطراً كبيراً على الصحة العامة ما لم يعزلوا أنفسهم. استندت جميع قراراتنا طوال فترة تفشي المرض إلى أفضل الأدلة العلمية. وكذلك يخضع كل دليل مستجد بشكل مستمر للمراقبة، ويُؤخذ أيضاً في الاعتبار عند وضع سياسة حكومية".

© The Independent

المزيد من منوعات