Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رواية "ساق الغراب" للسعودي يحيى أمقاسم في ترجمة فرنسية

صدرت رواية الكاتب السعودي يحيى أمقاسم في ترجمة فرنسية عن دار اكت سود، وقد نقلها عن العربية المستشرق لوك باربولسكو. وكتبت الناقدة إيغلال أريرا مقالاً في صحيفة لوموند الفرنسية تقول عنها: "من شبه الجزيرة العربية التي شهدت قبل ألف وخمسمئة عام ولادة الشعر العربي الأصيل، يصلنا اليوم نص يحمل نبراتها ويحتفي بالخصال نفسها، عطفاً على خصال قاطن الصحراء، الجامع بين الشجاعة والصبر وحسن الضيافة. وقد بنى مؤلف الرواية (مواليد 1972) ملحمة سردية تقودها امرأة، صاحبة رؤيا، وصوت حر وحماسي".  وتضيف: "نص شجاع يدمج بين العربية الفصحى والعامية. رواية أولى غير مألوفة".

تدور رواية "ساق الغراب" بين إقدام "حمود الخير" على ختان نفسه في البداية وقيام الذكور البالغين بتطبيق طريقة الإمارة في الختان في نهايتها، وهنا ثمة شريط طويل من الوقائع والأحداث تتجاور فيه منظومتا قيم مختلفتان، وتتواجهان حتى تسيطر إحداهما على الأخرى. فمن جهة، ثمة عشيرة "عصيرة" التي تبسط ظلها على وادي الحسيني وما يجاوره من الجبال في منطقة تهامة السعودية ومنها جبل "ساق الغراب" الذي تحمل الرواية اسمه. ومن جهة ثانية، ثمة إمارة صبياء المجاورة التي لا تدّخر وسعاً في بسط نفوذها وسيطرتها على المناطق والعشائر المجاورة. ولكل من العشيرة والإمارة منظومة قيم مختلفة عن الأخرى. هكذا يندلع صراع خفي ومعلن بينهما، يتمظهر في محطات شتى من الرواية، ويتخذ مساراً معيناً، حتى يبلغ نهاية تنتصر فيها إحدى المنظومتين على الأخرى.

وحمل غلاف الرواية المترجمة كلمة الناشر وجاء فيها: "رحبت الصحافة الأدبية العربية، بحماسة وحرارة، برواية يحيى أمقاسم الأولى هذه، الصادرة في العام 2008 (دار الآداب) وعدتها واحدة من أبرز الأعمال الروائية السعودية. وهي تتميز، إضافة إلى سبرها الشجاع التاريخ الاجتماعي لهذه المنطقة، بنفس ملحمي ولغة شديدة النداوة، جامعة بين الفصحى والعامية، ودامجة السرد بالأساطير المؤسسة والأغاني والأمثال الشعبية".

المزيد من ثقافة