Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ستيرويدات مستنشقة تعالج كورونا في تجربة بريطانية مرتقبة

تشمل دواء الـ"بوديزونيد" وتشكل مقاربة سريرية مبتكرة عن شفاءات منزلية لـ"كوفيد- 19"

هل يفتح استنشاق الستيرويدات الباب أمام مقاربة جديدة في علاج كورونا؟ (غيتي) 

من المنتظر إجراء تجارب طبية على عقار من عائلة الـ"ستيرويد" يؤخذ من طريق الاستنشاق بغرض التأكد من مدى نفعه علاجاً لفيروس كورونا، كجزء من دراسة علمية جديدة تجريها المملكة المتحدة.

سيشكل ذلك الدواء المسمى "بوديزونيد" Budesonide جزءاً من منصة علاجات لـ"كوفيد- 19"، تعطيها المملكة المتحدة الأولوية في سعيها إلى إيجاد عقارات يمكن تناولها في المنزل.

بقيادة "جامعة أكسفورد"، تسعى التجربة التي سُميت "برينسيبال" Principle وهي مكونة من الحروف الأولى لعبارة تقنية [ترجمتها الحرفية] "منصة التدخلات الموزعة عشوائياً [بالمعنى الإحصائي] ضد كوفيد- 19" لدى المسنين" Platform Randomised trial of INterventions against Covid-19 In older people، إلى تقييم علاجات في مقدورها أن تساعد المرضى الذين تخطوا الـ50 من العمر، للتعافي من فيروس كورونا بسرعة أكبر، وتفادي دخولهم المستشفى.

عادة، يوصف "بوديزونيد" المنتمي إلى عائلة الـ"كورتيكوستيرويد" ويؤخذ بالاستنشاق، كجزء من معالجة طويلة الأجل للربو ومرض "الانسداد الرئوي المزمن"، علماً أن استخدامه على المدى القصير لا يخلف آثاراً جانبية خطيرة.

وفق ما بات معروفاً، يحدث لدى بعض مرضى "كوفيد- 19" رد فعل مناعي مبالغ فيه أثناء محاربته الفيروس، ما يتسبب في مستويات عالية من الالتهابات تلحق الضرر بالخلايا البشرية في الشعب الهوائية والرئتين.

لذا، يشير البحث إلى أن الغرض من استنشاق "بوديزونيد" ودخوله إلى المجاري الهوائية، وصوله كعلاج مضاد للالتهابات إلى الأمكنة التي تشتد الحاجة إليه، و يخفض أي ضرر يصيب الرئتين نتيجة عدوى الفيروس.

تذكيراً، يربط فيروس "سارس- كوف- 2" المُسبب لـ"كوفيد- 19"، نفسه إلى خلايا الأغشية التي تبطّن الشعب الهوائية، مستخدماً في ذلك مستقبلات على سطح "أي سي إي 2" ACE2 (= "الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2")، فيخترق الخلايا البشرية حيث يشرع في التكاثر.

تشير دراسات مختبرية إلى أن الستيرويدات المُستنشقة تخفض عدد المستقبلات في الشعب الهوائية، من ثم فلربما تمنع دخول الفيروس إلى الخلايا البشرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي منحىً متصل، ذكر البروفيسور كريس باتلر من "جامعة أكسفورد"، علماً أنه قاد تجربة "برينسيبال"، أن "بوديزونيد دواء منخفض التكلفة نسبياً وآمن وسهل الاستخدام في علاج أمراض الجهاز التنفسي وربما يؤدي دوراً في علاج "كوفيد- 19". ولا يمكننا تقييم فوائد أو أضرار واضحة مرتبطة بعلاجات محتملة (لكورونا) كـ"بوديزونيد"، إلا عبر انخراط متطوعين في تجربة عشوائية منضبطة [بالمعنى الإحصائي] على شاكلة "برينسيبال". نحن بحاجة إلى مزيد من المتطوعين للانضمام إلى التجربة كي نتمكن من الحصول على الإجابات التي نحتاج إلى معرفتها فعلاً في سبيل الحؤول دون حاجة المصابين بـ"كوفيد- 19" إلى دخول المستشفى".

وفق البروفيسور باتلر، "على غرار اللقاحات والإجراءات الوقائية، تؤدي العلاجات دوراً مهماً في تقليل عبء هذا المرض على المجتمع".

استطراداً، سيُصار إلى اختيار المشاركين في التجربة بصورة عشوائية كي يحصلوا على جهاز الاستنشاق عبر البريد، إضافة إلى الرعاية المعتادة من طبيبهم.

وسيُطلب منهم أن يستنشقوا جرعتين من الدواء يومياً لـ 14 يوماً، علماً أن كل نفخة توفر جرعة بمقدار 400 ميكروغرام من "بوديزونيد".

بعدها، يبقى المشاركون تحت المتابعة 28 يوماً، فيما سيعقد القيمون على التجربة مقارنةً بين هؤلاء وبين مشاركين آخرين سيتلقون إجراءات الرعاية المعتادة وحدها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة