قتل ستة أشخاص في صدامات بين متظاهرين معارضين للحكومة العراقية وآخرين من مؤيدي مقتدى الصدر في مدينة الناصرية جنوب البلاد، وفق حصيلة جديدة نقلها أطباء، السبت، لوكالة الصحافة الفرنسية، فيما فرضت مدن أخرى تدابير أمنية جديدة.
وقعت الصدامات الجمعة بين أنصار حركة الاحتجاج الشبابية المناهضة للحكومة، التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 وأنصار الصدر، الذي دعا مؤيديه إلى النزول إلى الشارع في استعراض للقوة السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل.
ستة قتلى
في مدينة الناصرية جنوب العراق، اتهم نشطاء مناهضون للحكومة أنصار الصدر بإطلاق النار عليهم وإحراق خيامهم في مكان تجمعهم الرئيس في ساحة الحبوبي.
استمرت الاشتباكات طوال الليل، حيث أفاد مسعفون عن مقتل ستة أشخاص حتى صباح السبت، خمسة منهم جراء جروح بطلقات نارية، وما لا يقل عن 60 جريحاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن صحافياً في وكالة الصحافة الفرنسية، أفاد بأنّ المتظاهرين المناهضين للحكومة عادوا صباح السبت إلى الميدان لإعادة نصب خيامهم.
وأقالت السلطات قائد شرطة المدينة وفتحت تحقيقاً في الأحداث وفرضت حظراً للتجول طوال الليل في الناصرية.
واتخذت مدن أخرى إجراءات أمنية، حيث فرضت الكوت والعمارة شمالاً قيوداً جديدة على الحركة.
معقل حركة الاحتجاج
تمثل الناصرية معقلاً رئيساً لحركة الاحتجاج ضد الحكومة. وهي شهدت إحدى أكثر الحوادث دموية منذ بدئها، حيث سقط أكثر من 30 قتيلاً في أعمال عنف رافقت التظاهرات في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
وأثارت تلك الحادثة غضباً واسعاً في أنحاء العراق، ودعا المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني إلى استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.
ومدّ رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي يده للمتظاهرين، وهو يسعى لتحقيق أحد أهم مطالبهم عبر إقراره انتخابات برلمانية في يونيو 2021.
ستجرى الانتخابات وفق قانون جديد يصوت على الأفراد، مقلّصاً نطاق الدوائر الانتخابية، بدلاً من التصويت على اللوائح.
يتوقع غالبية المراقبين تأجيل موعد الاقتراع أشهراً على الأقل، مع ترجيح خبراء استفادة الصدر ومرشَحوه من القانون الجديد.
