Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ألمانيا وتركيا تتبادلان الاتهامات بعد اعتراض سفينة تركية

فتّش جنود ألمان حمولة "روزالين-إيه" للاشتباه بنقلها أسلحة إلى ليبيا في مخالفة لقرار الحظر الدولي

تبادلت تركيا وألمانيا الاتهامات الثلاثاء، 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد صعود جنود ألمان على متن سفينة تركية بموجب مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط لتطبيق حظر الأسلحة المفروض على ليبيا. ووصفت برلين احتجاجات أنقرة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، بـ"غير المبررة"، فيما قالت تركيا إن الخطوة الألمانية غير قانونية.

واحتجّت أنقرة الاثنين، بعدما صعدت قوات ألمانية، تابعة لمهمة الاتحاد الأوروبي "إيريني" المكلّفة تطبيق حظر السلاح الدولي على ليبيا، على متن سفينة شحن تركية وحاولت تفتيشها للاشتباه في نقلها أسلحة بشكل غير قانوني.

وقالت تركيا إن السفينة كانت تحمل مساعدات إنسانية، مضيفة أن الفريق الألماني انتهك القانون الدولي بعدم انتظار إذن تركي بالصعود على متن السفينة "روزالين-إيه".

واستدعت في وقت لاحق سفراء الاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا في أنقرة للاحتجاج.

تبادل الاتهامات

لكن وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور، اعتبرت الثلاثاء أن الاحتجاجات التركية "غير مبرّرة".

وأكدت أن "الجنود تصرّفوا على النحو الملائم وبما يتوافق تماماً مع تفويض المهمة الأوروبية إيريني". وتابعت، "الاتهامات الموجّهة إلى الجنود غير مبرّرة".

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال من جهته إن هذه الخطوة "تتعارض تماماً مع القانون الدولي"، مضيفاً أن أنقرة تصوغ إجراءات لحماية السفن التجارية التركية.

وتابع أن هذه الخطوة "هي بمثابة مخالفة تامة للقانون الدولي ومخالفة للسوابق المماثلة، هناك خطأ ارتُكب". وأضاف، "مع الأسف لا تعكس بيانات حلفائنا الحقيقة كاملة، بعض الحقائق تتعرّض للطمس".

الرواية التركية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومساء الأحد، أوقفت الفرقاطة الألمانية "هامبورغ" سفينة الشحن "إم في روزالين إيه" التي ترفع العلم التركي، في إطار عملية "إيريني" الأوروبية.

وبحسب أنقرة، توقّفت السفينة التركية في جنوب غربي بيلوبونيز، وكانت تنقل مواد غذائية ومساعدات إنسانية إلى مصراتة.

وأُنزل جنود ألمان مسلحون على متن السفينة من مروحية، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو صوّرها الطاقم وبثّتها وسائل إعلام تركية، قبل السيطرة على غرفة التحكم.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، "تم تفتيش جميع أفراد الطاقم، بمن فيهم القبطان، قسراً. وجمعوا كلهم في غرفة واحدة ليتم احتجازهم". واستنكرت الوزارة عملية التفتيش "بناء على شبهة غير مفهومة"، معتبرة أن ليس من حق الجنود الألمان تفتيش السفينة من دون موافقة أنقرة.

الرواية الألمانية

لكن الرواية التركية تتناقض مع ما صرّحت به وزارة الخارجية الألمانية، التي قال متحدث باسمها في برلين إن العسكريين أبلغوا السلطات التركية بنيّتهم تفتيش السفينة، وعندما لم تعترض، صعدوا إليها. وأضاف أن القرار لم يتخذه الجنود الألمان، بل مقرّ قيادة عملية "إيريني" في روما، موضحاً أن التدخل توقّف بعدما اعترضت تركيا عليه. وأكد المتحدث أن "كل شيء حصل وفقاً للبروتوكول المعتمد بالضبط"، مضيفاً أنه لم يتم العثور على محتويات مهرّبة.

وقالت بعثة "إيريني" في بيان إن الجنود الألمان صعدوا على متن السفينة التركية بعدما اعترضوها على بعد 160 ميلاً بحرياً شمال طرابلس، لكنهم اضطروا إلى "تعليق أنشطتهم" لعدم الحصول على إذن من أنقرة لإجراء التفتيش. وأضافت أن "قبطان السفينة وطاقمه كانوا متعاونين مع الفريق".

لكن الوزارة التركية ذكرت أن الجنود بقوا على متن السفينة طوال الليل ولم يوقفوا البحث إلا بعد "اعتراضات مستمرة" من أنقرة، مضيفة أنهم غادروا السفينة صباح الاثنين.

التوتر التركي- الأوروبي

وتأتي هذه الواقعة في وقت تشهد العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي صدعاً على خلفية مسائل عدة.

 وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن العلاقات بلغت "لحظة فاصلة" بسبب تنقيب تركيا عن النفط في مياه في البحر الأبيض المتوسط، تقول اليونان وقبرص إنها تابعة لهما. وردّاً على الإجراءات التركية في شرق المتوسط، قد يفرض التكتل عقوبات على أنقرة الشهر المقبل.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات