Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحوثيون يعلنون استهداف منشأة نفطية غرب السعودية

الرياض تؤكد السيطرة على حريق في محطة بجدة تعرضت لاعتداء "إرهابي"

استهدفت جماعة الحوثي في 14 سبتمبر (أيلول) 2019 منشأتين نفطيتين لأرامكو (رويترز)

أكد مصدر سعودي مسؤول في وزارة الطاقة أن منشاة نفطية في مدينة جدة (غربي البلاد) تعرضت لاعتداء "إرهابي" بواسطة مقذوف عسكري، وذلك بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي عن تبني الهجوم.

وأكد البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، أن الاعتداء وقع في الساعة الثالثة وخمسين دقيقة من فجر اليوم، الاثنين، وتسببت في نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية، دون حدوث أي خسائر أو إصابات. وأدان البيان الهجوم الذي وصفه "بالجابان والعمل الإرهابي التخريبي". 

و قال مسؤول في شركة أرامكو السعودية اليوم الثلاثاء لوكالة "رويترز" "إن العملاء لم يتأثروا بهجوم شنه الحوثيون باليمن على محطة لتوزيع المنتجات البترولية شمال مدينة جدة".
أضاف "إن صهريجاً من بين 13 بمحطة السوائب بالمنشأة توقف عن العمل".
ووصف المسؤول المنشأة بأنها منشأة حيوية توزع أكثر من 120 ألف برميل من المنتجات البترولية يومياً في جدة ومكة ومنطقة الباحة، منوها في الوقت ذاته انه تم السطيرة على  الحريق الناجم عن الهجوم بعد 40 دقيقة من دون اصابات.وثم استأنف العمليات في المنشاة بعد ثلاثة ساعات من الهجوم.
لافتاً إلى أن الصاروخ أصاب صهريج التخزين من أعلى مما تسبب في "أضرار جسيمة" بسقف الصهريج وأحدث فجوة باتساع نحو مترين. وظهرت علامات سوداء وبعض الأضرار حول حافته العلوية.

من جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) تركي المالكي، أنه "ثبت تورط الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بهذا الاعتداء" موضحا أن الهجوم "لا يستهدف المقدرات الوطنية للمملكة وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته وكذلك أمن الطاقة العالمي."

وكانت وكالة "رويترز"  قد أعلنت نقلا عن مصدر حوثي أن الميليشيات شنت هجوماً صاروخياً باتجاه محطة نفطية تابعة لشركة أرامكو في مدينة جدة السعودية (غرب البلاد).

ونقلت الوكالة تعليقاً للمتحدث العسكري باسم الحوثيين يوم الاثنين 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، قال فيه إن هذه المنشآت هي ضمن بنك لأهداف الميليشيات مضيفا:"حذرنا المواطنين والشركات الأجنبية العاملة في السعودية من أن عملياتنا مستمرة وأن عليهم الابتعاد عن المنشآت الحيوية المهمة".

 وقال يحيى سريع إن هذه الضربات تأتي كرد على أفعال وصفها بـ"العدوان" من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن منذ ست سنوات لإعادة الحكومة الشرعية اليمنية التي أطاح بها الحوثيون من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014. وتابع إن "هذه العملية النوعية تأتي رداً على استمرار الحصار والعدوان وفي سياق ما وعدت به القوات المسلحة قبل أيام، من قبيل تنفيذ عمليات واسعة في العمق السعودي".

وكان الحوثي نشر عبر حسابه في "تويتر" صورةً التُقِطت بالأقمار الصناعية تحمل عبارة "مصنع السوائب شمال جدة - أرامكو السعودية". وتُظهر خرائط "غوغل" منشأة مطابِقة لتلك الصورة والوصف، على المشارف الشمالية لمدينة جدة.

وأوضح أن "الضربة كانت دقيقة للغاية وهرعت سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء إلى المكان المستهدف"، مضيفاً أن الهجوم نُفِّذ بصاروخ مجنح من نوع قدس 2".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان التحالف العربي أصدر بياناً قبل أسبوعين، قال فيه إنه اعترض زورقين محملَين بالمتفجرات كانت في طريقها إلى الحوثيين في جنوب البحر الأحمر، فيما نقل مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية أن "حريقاً محدوداً شبّ بالقرب من منصة عائمة تابعة لمرفأ المنتجات النفطية في جازان (جنوب البلاد)، تمّت السيطرة عليه من دون أضرار".

استهداف سابق

 واستهدفت جماعة الحوثي في 14 سبتمبر (أيلول) 2019 منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" شرق البلاد، وهما مصفاة "بقيق" لتكرير النفط، وهجرة خريص التي يُقدَّر انتاجها النفطي بـ 1.2 مليون برميل يومياً من الزيت العربي الخفيف.

وقال وزير الطاقة السعودي آنذاك، خالد الفالح، إن "الهجوم أسفر عن وقف السعودية إنتاج 7.5 مليون برميل نفط يومياً"، وهو ما يتجاوز نسبة 50 في المئة من معدل إنتاج البلد النفطي، لكن السعودية التي تتهم إيران بالوقوف خلف هذه العمليات، عادت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه لتؤكد أنها استردت انتاجها بالكامل.
 
ويأتي هذا الاستهداف بعد يوم واحد من استضافة السعودية المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي "قمة العشرين" التي تضم قادة من كل القارات يمثلون دولاً متقدمة ونامية، ويشكّل أعضاؤها حوالى 80 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثَي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية. 
 
غوتيريش: اعتداء جدة ينتهك القانون الإنساني 
 
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من الاعتداء الذي استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية في جدة. وقال غوتيريش الاثنين إن الهجمات ضد الأهداف المدنية والبنى التحتية تنتهك القانون الإنساني. 
 
عربياً، أدانت مصر الاعتداء وشددت على رفضها التام لمثل هذه الأعمال التخريبية ومؤكدة وقوفها بجانب السعودية فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وأمنها واستقرارها. 
 
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية اليمنية الاعتداء، مؤكدة أن مثل هذه الهجمات الإرهابية تثبت عدم جدية الحوثيين بالانخراط في عملية سلام حقيقية.
 
وأدانت الإمارات بشدة "الاعتداء الجبان الذي ارتكبته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من خلال استهداف محطة توزيع منتجات بترولية بمدينة جدة".
 
وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها "تضامنها الكامل مع السعودية إزاء هذه الهجمات الإرهابية والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها"، مؤكدة أن "أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها".
 
من جانبه أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف بن فلاح الحجرف، الاعتداء. وشدد على أن "هذه الاعتداءات المتكررة والمتعمدة لا تستهدف أمن السعودية فحسب وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها".
 
كما أكد وقوفه بجانب السعودية وتأييده لكافة ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. ودعا "المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه ميليشيات الحوثي في محاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة"

المزيد من الأخبار