Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات ألمانية تقوم بتفتيش سفينة تركية للاشتباه بنقلها أسلحة إلى ليبيا

أنقرة تستدعي سفراء الاتحاد الأوروبي وروما وبرلين احتجاجاً على العملية

قال الجيش الألماني الاثنين، 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن تركيا منعت قواته العاملة ضمن مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي، من تفتيش سفينة شحن لها يُعتقد أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا، في عملية استنكرتها أنقرة واستدعت على خلفيتها سفراء الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وألمانيا.  

وكشفت وزارة الدفاع الألمانية عن إن جنوداً من الفرقاطة "هامبورغ" صعدوا على متن السفينة التركية "روزالينا-إيه" خلال الليل، لكنهم اضطروا للتخلي عن التفتيش والانسحاب بعد احتجاج تركيا لبعثة الاتحاد الأوروبي.

وكانت الفرقاطة تعمل في البحر المتوسّط في إطار مهمة "إيريني" التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، "بحلول الوقت الذي غادر الجنود السفينة، لم يعثروا على أي شيء مثير للريبة".

استنكار تركي

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، استنكرت تركيا بشدّة عملية التفتيش "بناءً على شبهة غير مفهومة"، معتبرةً أن الجنود الألمان ليس من حقهم تفتيش السفينة من دون موافقة أنقرة، واستدعت سفراء الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وألمانيا لديها اليوم الاثنين، احتجاجاً على الخطوة الألمانية.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، "تم تفتيش جميع أفراد الطاقم، بمن فيهم القبطان، قسراً. وجمعوا كلهم في غرفة واحدة ليتم احتجازهم". وأوضحت أن الجنود بقوا على متن السفينة طوال الليل ولم يوقفوا البحث إلا بعد "اعتراضات مستمرة" من أنقرة، مضيفةً أنهم غادروا السفينة صباح الاثنين.

وقالت إن "الإجراءات غير القانونية التي اتخذت في حق سفن النقل الخاصة بنا التي تسعى للوصول إلى ليبيا غير مقبولة".

وقالت مصادر أمنية تركية، وفق وكالة "رويترز"، إن السفينة كانت تحمل مواد متنوّعة مثل الطعام والطلاء، وإن فريق التفتيش انتهك القانون الدولي بعدم الانتظار للحصول على إذن من أنقرة. وأضافت المصادر أن الجنود لم يعثروا على شيء على الرغم من قضائهم الليل بأكمله في فتح الحاويات على متن السفينة.

"اتّباع جميع الإجراءات بشكل صحيح"

تأكيداً لتقرير نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية، قال المتحدث الألماني إن الفرقاطة "هامبورغ" اعترضت "روزالين إيه" على بعد حوالى 200 كيلومتر شمال مدينة بنغازي الليبية ليل الأحد.

وأضاف أن الفرقاطة اتبعت الإجراءات المعتادة بالانتظار أربع ساعات للحصول على موافقة الدولة التي ترفع السفينة علمها، ثم صعدت على متن السفينة. وأوضح أنهم انسحبوا في وقت لاحق بمجرّد وصول الاعتراض.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، "اتّبعت جميع الإجراءات بشكل صحيح".

وكانت سفينة الحاويات قد غادرت ميناء جمليك التركي بالقرب من مدينة بورصة الأسبوع الماضي، وشوهدت آخر مرة قبالة أثينا متجهةً إلى الجنوب الغربي صوب ليبيا، وفقاً لبيانات موقع "ريفينيتيف أيكون" لتعقّب حركة السفن.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات