وزير الشباب والرياضة المصري "نهائي أبطال أفريقيا من دون جماهير"

فند وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي قضايا عدة تخص مستقبل الرياضة المصرية، والموقف من وجود الجماهير في نهائي دوري أبطال أفريقيا الذي سيجمع بين فريقي الأهلي والزمالك.

وأوضح وزير الشباب والرياضة المصري في تصريحات لـ"اندبندنت عربية"، أن بلاده "قادرة على تنظيم أي بطولة، مثل الأولمبياد، وكأس العالم، في أي وقت".
ولفت صبحي إلى أن "مصر نجحت في إحداث طفرة كبيرة في المنشآت الرياضية بشكل عام، وفي جميع الألعاب، وهو ما اتضح خلال الفترة الأخيرة". وأشار إلى وجود "خطة واستراتيجية مرسومة حتى عام 2030 من أجل التنمية الرياضية"، موضحاً أن "توقف منافسات كرة القدم بسبب جائحة كورونا التي أصابت العالم بشلل تام، سبب خسائر جسيمة للأندية. في حين أن إعادة فتح النشاط الرياضي وعودة الدوري وفق الإجراءات الاحترازية، ساعدت الأندية المصرية على الظهور بشكل أفضل من منافسيها، وهو ما اتضح من خلال وصول الأهلي والزمالك إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا وفريق بيراميدز إلى نهائي الكونفدرالية الأفريقية".

وتطرق الوزير المصري إلى مستقبل الأندية، وبخاصة الأكثر شعبية بينها، فقال إن "دور الوزارة هو الحفاظ على الأهلي والزمالك، وكل الكيانات الرياضية الأخرى"، موجهاً رسالة طمأنة إلى الجماهير المصرية مفادها "لن نهدم أي كيان".
وأشار الوزير إلى أنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء غير قانوني، تجاه أي نادٍ رياضي، إذ إن "قانون الرياضة يمنح الوزير بعض السلطات، فالوزارة جهة تفتيش إداري، وتقوم بالتفتيش على كل الهيئات، وليس نادي الزمالك فقط، وبعدها يتم التنسيق مع الجهات التنفيذية"، مشدداً على "عدم الانسياق خلف الضغوط". وأكد أنه سيتم تنفيذ القانون "لأن الرياضة تحتاج إلى بعض التصحيح، فالقانون منح الوزير صلاحية الإشراف المالي والإداري والتنسيق وفق كل المواثيق الدولية، وتلك الحملة ليست موجهة ضد نادٍ بعينه، أو شخص بعينه، الأمر متعلق بالجميع، ونحن نساند كل الأندية من أجل دعم المنتخبات الوطنية".
وحرص أشرف صبحي على الحديث عن سعي الوزارة لنبذ التعصب، مشيراً إلى تنظيم حملة في هذا الشأن، لكنها لا ترتبط فقط بالمباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا بين الزمالك والأهلي.

وقال الوزير إن "الحملة لا تقتصر على الرياضة فقط، بل كل شباب مصر، ويجب مساندة دور الشباب المصري في كل المجالات والتصدي للشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

واستطرد قائلاً إن "التعصب أصبح ظاهرة، ويحدث بالتزامن مع المباريات، لكنه خرج في الفترة الأخيرة عن إطار الرياضة، وشكل ذلك مدخلاً للمبادرة بالتنسيق مع الإعلام؛ لأنه شريك في كل عمل إنساني. كما أن المبادرة مستمرة لمدة عام، ولا تقتصر على نهائي أفريقيا الذي سيجمع بين الأهلي والزمالك. وتم اختيار هذا التوقيت لإطلاق المبادرة للاستفادة من ذلك الحدث التاريخي".

وعن مسألة وجود الجماهير في مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا، أوضح صبحي أن "الوزارة نجحت في إقامة مباراة نهائي القرن على ملعب استاد القاهرة، بدلاً من برج العرب، لكنها لن تقام بحضور جماهيري بسبب إجراءات فيروس كورونا"، ملمحاً إلى أنه قد يكون هناك دعوات محدودة العدد للأندية، لكن من دون حضور الجماهير العريضة.