Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هذه هي رؤى المشير حفتر السياسية لمستقبل البلاد

بعد تحرير بنغازي وسبها ودرنة وتصاعد خلفيات الصراع السياسي، تحدث القائد العام عن ملامح ما يمكن اعتباره انعكاساً لرؤيته السياسية

منذ انطلاق عمليات الجيش ضد الإرهاب بنهاية العام 2014 التزم قائد الجيش برؤية سياسية واضحة تتركز على التمسك بمؤسسات الدولة الشرعية المتمثلة في البرلمان والحكومة الموقتة، والتزام الجيش بالبعد عن السياسة والتفرغ لمحاربة الإرهاب. وبعد سنوات من النجاحات التي حققها الجيش في مقابل ضعف المؤسسات السياسة كالبرلمان والحكومة، وكذلك حكومة الوفاق في طرابلس، واستياء الشارع منها لتدهور الكثير من الأوضاع بسبب الفساد أو سوء الإدارة، ومطالبة الشارع بانتخابات جديدة وإقصاء كل الوجوه السابقة.

النزول عند رغبة الشعب

إزاء كل ما سبق، أبدى المشير خليفة حفتر أكثر من مرة تأكيده النزول عند رغبة الشعب واستعداد المؤسسة العسكرية لحماية أي انتخابات سياسية تجرى في مناطق سيطرة الجيش، مع التأكيد أن الجيش لا يمكنه ضمان أي انتخابات تجري في مناطق الميليشيات في غرب البلاد لسيطرتها على القرار السياسي والمؤسسة القانونية المكبلة بقيود الميليشيات وتهديداتها الدائمة.

ملامح سياسة حفتر

بعد تحرير بنغازي وسبها ودرنة وتصاعد خلفيات الصراع السياسي وفشل اتفاق الصخيرات ومؤتمر باريس وباليرمو، تحدث القائد العام عن ملامح ما يمكن اعتباره انعكاساً لرؤيته السياسية، وتتمثل في تصريحات عدة آخرها كانت خلال ملتقى مستقبل شباب ليبيا، إذ أكد مراراً على ضرورة مكافحة الفقر والفساد مستنكراً تمتع ليبيا بثروات هائلة من دون الاستفادة منها بسبب سياسات الحكومات السابقة والحالية وانعدام البنية التحتية وانهيار الخدمات.

وشدد على ضرورة أن تولي المؤسسات اهتمامها لخريجي الجامعات الذين لا يحصلون على فرص عمل وتهددهم البطالة، كما ندد بالقوانين التي تعرقل طموح الشباب، منادياً بضرورة الاهتمام بالعلم لخلق دولة قوية بشبابها لأنهم هم من ساهموا في تحرير البلاد من الإرهاب وتقع على عاتقهم مهمة النهوض بالبلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الانتخابات... والميليشيات

خلال عمليات طرابلس الجارية، أكدت القيادة العامة عبر متحدثها الرسمي اللواء "أحمد المسماري" أن القوات المسلحة ستخلص العاصمة من الميليشيات لأنه لا يمكن اجراء الانتخابات في ظل الميليشيات التي لن تسمح بانتخابات حرة، وستقوم بالتزوير لضمان استمرار مكاسبها المادية ضمن لوبي الفساد الذي تتكون منه وتدعمه، وأشار إلى أن الجيش لا يرفض الحوار وأنه مستعد لحماية أي حوار في أي مكان، في إشارة لما يسعى إليه المبعوث الأممي غسان سلامة من عقد ملتقى وطني جامع لكن بشرط ابعاد العناصر الإرهابية والميليشيات المتطرفة التي تأخذ أوامرها من قيادات القاعدة والإخوان، مع التأكيد على حماية المؤسسات والبعثات الأجنبية ومصالح الشركات الغربية التي ستلعب دوراً هاماً في إعمار البلاد .

متابعة المشير للشارع

يلتقي المشير في كثير من المناسبات بمشايخ القبائل ونشطاء المجتمع المدني وأعيان المدن والمناطق، وفي كل مرة يستمع لمشاكلهم الناجمة عن تقصير الحكومات أو البرلمان، ويؤكد أن الجيش على الدوام هو مع مطالب الشارع وأن واجب الجيش هو الاستجابة لمطالب الشعب وأولها اجراء انتخابات وإصلاح ما خربه الفساد أو إي مطالب أخرى.

وعلى الرغم من مطالبة الشارع لأكثر من مرة بتولي القائد العام لأمور البلاد لمدة أربع سنوات وإلغاء الأجسام الحالية، إلا أنه يؤثر الالتزام بواجبات الجيش في محاربة الإرهاب وتأمين مصادر النفط وحماية الحدود. والسؤال، هل تتصاعد مطالب الناس ويستجيب لها القائد العام ويترشح للانتخابات أم أنه يفضل دعم خيارات أخرى أولها تشكيل حكومة وطنية فاعلة وخالية من الإرهابيين والفاسدين؟

عريضة نيابية

وسط هذه الأجواء، تنادى عدد من النواب ووقعوا على عريضة تدعو إلى عدم المشاركة في حوار غدامس، والوقوف على مسافة واحدة من أطراف هذا الحوار. وأعلنت العريضة مؤازرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لبسط سيطرتها على منافذ البلاد كافة وإنهاء هيمنة الميليشيات كافة.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات