Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قادة "العشرين" في الرياض: الصحة والاقتصاد من أولوياتنا

الملك سلمان أمام القمة: مستمرون في التدابير الاستثنائية وعلينا الاستعداد لظروف مشابهة

بعد عام حافل بالاجتماعات حمل في طياته قضايا الطاقة والمناخ، والاقتصاد الرقمي، وقبل هذا كله الرعاية الصحية ومكافحة كورونا، وحماية أسواق العمل من تبعات الإغلاق، تشهد العاصمة السعودية الرياض أعمال الدورة الخامسة عشرة لقمة مجموعة العشرين، بحضور قادة وممثلي دولها افتراضيا.

الملك سلمان: من واجبنا أن نبعث الأمل

وافتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، كلمات القادة بالإشارة إلى التحديات التي يواجهها العالم في ما أسماه بـ"العام الاستثنائي" الذي تسببت فيه الأزمة الصحية بـ"صدمة لدولنا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا" إلا أنه أكد بأنه والمجموعة "مستمرون في اتخاذ تدابير استثنائية توازي صعوبات العام لدعم اقتصادات العالم، والفئات الأضعف، والمعرضة لفقدان وظائفهم، والدول النامية من خلال مبادرة تعليق المدفوعات"، التي أطلقتها القمة في أول أيام تفشي كورونا.

التعافي ضرورة

وشددت كلمة قائد الدولة المستضيفة على أهمية التعافي سريعاً من تبعات الأزمة، مؤكداً على أن "من واجبنا أن نبعث الأمل في شعوبنا في هذا العام على رغم تحدياته، وأن نعيد توجيه جهودنا للتعافي، وأن نعمل على اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".

وأضاف "على الرغم من أن جائحة كورونا دفعتنا إلى تغيير توجه القمة، إلا أن قدرتنا على التحول سريعاً للتركيز على حماية الإنسان، والحفاظ على الكوكب، والاستمرار في السعي لتشكيل مستقبل أفضل لشعوبنا هو نجاح للجهود الجماعية".

 

 

ماذا بعد القمة؟

ولم يتجاوز الحديث عن المستقبل تبعات الوباء، إذ شددت كلمة الملك سلمان على ضرورة العمل بعد هذه القمة على الاستعداد لأي ظروف مشابهة قد تداهم العالم "علينا في المستقبل القريب أن نعالج مواطن الضعف التي تسببت في الآثار السلبية بعد مداهمة الجائحة دولنا".

إلا أنه شدد قبل ذلك على أهمية تجاوز الأزمة اليوم "علينا الاستمرار أيضاً في بذل جهود أكبر لحماية الأرواح، والعمل على تهيئة الظروف للحصول على لقاح بشكل عاجل، يتم توفيره لشعوب العالم بشكل متساو وعادل، ودعم الاقتصاد العالمي الذي تأذى كثيراً هذا العام، والعمل على وضع آليات تحمي حركة التجارة الدولية تحت أي ظرف، والعمل بجانب الدول النامية بشكل منسق لخلق تقدم شامل وقوي".

ولفت النظر أثناء حديثه عن التجارة الدولية والدول النامية إلى المبادرة التي أطلقتها القمة تحت مسمى "مبادرة الرياض بشأن مستقبل التجارة العالمية لبناء نظام تجاري متعدد الأطراف".

تخفيف أعباء الديون  

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقُبيل انطلاق أعمال قمة العشرين برئاسة السعودية التي تستضيف زعماء أكبر 20 اقتصاداً في العالم، أكدت مسودة بيان القمة الذي تداوله الصحافيون على الالتزام بتطبيق مد محتمل لمبادرة تخفيف أعباء الديون حتى يونيو (حزيران) 2021.  

وذكرت مسودة البيان أن وباء كورونا أثر على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمعات بشكل غير متناسب، كما أن الوقت ما زال مبكراً لمعرفة مدى نجاعة القيود لمحاربة كورونا. وفي وقت سابق، أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن قمة مجموعة العشرين ستسعى إلى "تعزيز التعاون الدولي لدعم تعافي الاقتصاد العالمي". 

وكان وزراء مالية المجموعة أعلنوا الأسبوع الماضي عن "إطار عمل مشترك" لخطة إعادة هيكلة ديون البلدان التي اجتاحها الفيروس.  

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إن الدول الفقيرة والمثقلة بالديون في العالم النامي هي الأكثر عرضة للخطر لأنها "على حافة الانهيار المالي وتصاعد الفقر والجوع وتواجه معاناة لا توصف".  

"الملف الإنساني لا يهم المستثمرين"

وسبقت قمة القادة جلسة كان ضيفها المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي، حملت عنوان "التعاون لتوفير الضمانات للمستثمرين العالميين".

وقال الوزير الفالح في تصوره لحاجة السوق السعودية حتى تكون أكثر جذباً لرأس المال الأجنبي "وجدنا أن المستثمرين الأجانب يفضلون العمل ضمن مناطق اقتصادية خاصة، ذات تسهيلات وقوانين أكثر مرونة مما هي عليه في المناطق العامة"، مشيراً إلى الكيفية التي ستتعامل بها وزارته مع ذلك "ننوي التوسع في المناطق الاقتصادية وتطويرها، وسنطلق عدة مناطق اقتصادية خالصة في 2021".

وفي إجابة عن سؤال صحافي حول الملف الإنساني للسعودية، والانتقادات التي تطاله ومدى تأثير ذلك على جاذبية وقابلية الاستثمار فيها، رد الفالح قائلاً "هذه المواضيع تهم الإعلاميين وليس المستثمرين"، مضيفاً أن رؤوس الأموال الأجنبية تبحث عن "دول للاستثمار لديها أسواق كبيرة وقوية وحكومات فعالة وعملية صناعة قرار ديناميكية تتعامل مع متطلباتهم".

وأكد أن بلاده عملت طيلة السنوات الماضية على جعل بناها القابلة للاستثمار رمزاً للاستقرار من خلال سياسات متوازنة، ويضيف "سوقنا هي السوق الأكثر مثالية اليوم للوصول إلى المنطقة والقارة الأفريقية التي تنمو بشكل سريع، هذه الامتيازات سببها الموقع الإستراتيجي والقطاع المالي القوي والسوق الاستهلاكية الكبيرة"، وهذه الامتيازات الاقتصادية لا يمكن أن يتجاهلها المستثمر لأمور لا علاقة لها بالاقتصاد.

وفي السياق ذاته أضاف الفالح "الاستثمار الأجنبي المباشر زاد في السعودية بمقدار 12 في المئة خلال النصف الأول من 2020 مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق"، وهو ما عده نتيجة للجهد الذي تبذله الحكومة في التواصل مع رجال الأعمال.

وحول مستقبل الاستثمار في بلاده قال "نعمل اليوم على التوسع في استثمارات أقل حجماً لكن أكثر أثراً، مثل الهيدروجين، وقطاعات الترفيه والسياحة والثقافة، وقطاعات البرمجة والتقنية، والمشاركة في تطوير البنى التحتية وجودة المدن والخدمات اللوجستية".

إليكم تغطيتنا لتطورات قمة مجموعة العشرين في يومها الأول.

المزيد من دوليات