Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الديناصورات لم تكن تتناقص حينما ضربها نيزك وأبادها

لربما واصلت تلك الزواحف المرعبة هيمنتها على الحيوانات البرية لولا ضخامة تأثير ذلك الارتطام السماوي

لولا ضربة السماء بنيزك ضخم لظل الديناصور مهيمناً على الأرض (غيتي)

وجدت دراسة حديثة أنّ الديناصورات لربما كانت "ازدهرت" على وجه الأرض سنوات عدة أخرى لولا النيزك الضخم الذي ضرب الكوكب وأدى إلى زوالها.

إذ يدَّعي البحث الذي اشترك في إعداده "جامعة باث" University of Bath و"متحف التاريخ الطبيعي" Natural History Museum البريطانيان، أنّه يستجلي حقيقةً جديدةً بشأن انقراض تلك الزواحف المرعبة التي أدهشت البشر طوال مئات السنين.
تذكيراً، أشارت دراسات سابقة إلى أنّ أعداد الديناصورات كانت فعلاً تشهد انخفاضاً حاداً قبل حوالى 66 مليون سنة مضت عندما ضرب نيزك كوكب الأرض، مجهزاً على أيّ فرص لتعافيها من التدهور.

في المقابل، رأى أولئك الباحثون إنّ الديناصورات ربما استمرت في بسط هيمنتها على الكوكب فترة أطول لو أنّ ذلك الحدث السماوي الاستثنائي لم يطاول الأرض. استطراداً، جمع ذلك الفريق العلمي طائفة من أشجار عائلية تعود إلى ديناصورات مختلفة، واستخدموا نماذج حاسوبية إحصائية بغية الوصول إلى تقييم بشأن قدرة مجموعات الديناصورات الرئيسة على إنتاج أنواع جديدة منها في ذلك العصر.

في النتيجة، خلُص الفريق إلى أنّها كانت قادرة على ذلك فعلاً، وأنّها كانت لتبقى "المجموعة المهيمنة ضمن صفوف الحيوانات البرية الموجودة على الكوكب" و"تزدهر" في أعدادها لو أنّ الأثر الذي خلّفه النيزك لم يكن مدمِّراً للغاية.

في الواقع، "استخدمت دراسات سابقة تولاها باحثون آخرون طرقاً مختلفة بغية الانتهاء إلى استنتاج مفاده أنّ الديناصورات كانت ستموت على أية حال (حتى إن لم يرتطم النيزك بالأرض)، ذلك أنّ أعدادها كانت تتراجع قرب نهاية العصر الطباشيري Cretaceous period"، بحسب جو بونسور، الباحث الأول في الدراسة التي أجراها فريق علماء "جامعة باث". ومن جهة أخرى، في حال توسيع نطاق مجموعات البيانات كي تشمل أشجار عائلات إضافية تعود إلى ديناصورات مكتشفة حديثاً ومجموعة أوسع من أنواعها، فستأتي النتائج مع نظيرتها السابقة، بحسب بونسور أيضاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفق البحث نفسه، من الصعب تكوين رأي في شأن التنوّع في صفوف الديناصورات نتيجة الثغرات التي تشوب سجلها الأحفوري. في الدراسة الحديثة، استخدم الباحثون أساليب إحصائية بغية تجاوز ما يسمى أوجه "الانحياز في اختيار العينات" sampling biases [بمعنى اختيار العينات وفق تفضيلات معينة] عبر دراسة معدلات التطوَّر ضمن عائلات الديناصورات، عوض احتساب عدد الأنواع التابعة لعائلاتها.

 ووفق بونسور، إن "النقطة الأساسية في ورقتنا البحثية تتمثّل في أنّها تتبع طرقاً بسيطة على غرار النظر إلى عدد قليل من الأشجار العائلية واتخاذ قرار. وكذلك من شأن "أوجه الانحياز" الكبيرة التي لا مناص منها في سجل الحفريات، والنقص في البيانات، أن يكشفا غالباً حدوث انخفاض في أعداد الأنواع (المنتمية إلى عائلة الديناصور)، بيد أن ذلك ربما لا يعكس الحقيقة على أرض الواقع في ذلك الوقت".  

في وقت سابق، أشار بحث أجرته "كلية لندن الجامعية" UCL أيضاً إلى أنّ ذلك الانقراض الكبير لأنواع الديناصورات قد يكون ناتجاً بصورة حصرية عن الأثر الذي خلّفه اصطدام نيزك ضخم بالأرض، بعد تحليل سيناريوهات مختلفة.
يعتقد العلماء أنّ النيزك الضخم الذي ضرب كوكب الأرض قبل 66 مليون عام، تسبَّب في سلسلة زلازل وموجات مدّ عملاقة وانفجارات بركانية أدّت في النهاية إلى انقراض الديناصورات وأنواع أخرى كثيرة، في ما يعرف الآن بـ"الانقراض الجماعي الخامس" الذي شهدته الأرض.

© The Independent

المزيد من علوم