Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حكومة بريطانيا ترفع غصن الزيتون للصحافيين بعد طي صفحة كامينغز

السكرتيرة الصحافية لجونسون تتنصل من زعم سابق عن "انهيار" ثقة الناس بوسائل الإعلام

هل أوصلت أليغرا ستراتون الصراع بين بوريس جونسون ووسائل الإعلام إلى نهايته؟ (رويترز)

في خطوة واضحة لإنهاء الحرب التي شنها دومينيك كامينغز، كبير مستشاري رئيس الوزراء سابقاً، على وسائل الإعلام، أثنى مقر رئاسة الحكومة في "10 داونينغ ستريت" أمس على الدور "الإيجابي" الذي أدّاه الصحافيون في إبقاء الجمهور على اطلاع بشأن ما يجري خلال جائحة كورونا.

ورُفع غصن الزيتون من قبل أليغرا ستراتون السكرتيرة الصحافية الجديدة لبوريس جونسون التي أثار وصولها إلى مقر رئاسة الحكومة الشهر الماضي سلسلة حوادث دراماتيكية انتهت برحيل السيد كامينغز وحليفه لي كاين الأسبوع الفائت.
واستطراداً، تنطوي تعليقات ستراتون على نوع من التنصّل الفعلي من تصريح مزعوم نُسب في وقت سابق من العام الجاري إلى مصدر في "10 داونينغ ستريت"، جاء فيه أن "ثقة الجمهور بوسائل الإعلام قد انهارت خلال حالة الطوارئ الراهنة". وجدير بالذكر أن مقر رئاسة الحكومة لم يستطع لاحقاً تقديم أي دليل يؤكد سلامة ذلك الحكم، على الرغم من الطلبات المتكررة.
وفي إطلالتها الأولى لتقديم إحاطة صحافية إلى الإعلاميين المعتمدين لدى مقر رئاسة الحكومة، أوضحت الآنسة ستراتون أن رئيس الوزراء لن يُبادر إلى الاعتذار عن خرق مستشاره السابق السيد كامينغز قواعد الإغلاق حين توجه إلى مقاطعة "درهام" Durham في شمال إنجلترا، باعتبار أن الأخير لم يعد عضواً في فريق مساعديه. وشدّدت على أن "ذلك بات حالياً من الماضي".
وقد باتت أليغرا التي عيّنها جونسون متحدثة باسمه في جلسات إحاطة تلفزيونية على شاكلة تلك التي يجريها البيت الأبيض في الولايات المتحدة، أول مصدر في مقر رئاسة الحكومة يقبل أن تنسب إليه بالاسم تصريحات يدلي بها في إطار إحاطة للصحافيين المعتمدين لدى "10 دوانينغ ستريت" والتي كانت تجري عادة خلف أبواب مغلقة في حي "ويستمنستر" الحكومي في العاصمة لندن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبدت رغبة جونسون في الابتعاد عن نهج كامينغز الصدامي مع وسائل الإعلام، جلية في غضون يوم واحد من رحيل كبير مستشاريه السابق، مع استئناف الوزراء ظهورهم في برنامج "صباح الخير يا بريطانيا" الذي يقدمه بيرس مورغان وسوزانا ريد (على القناة الثالثة البريطانية)، بعد مقاطعتهم له أشهراً.

عند سؤالها مؤخراعن مدى تمسك السيد جونسون بالإدعاء الذي جاء فيه أن الثقة بوسائل الإعلام قد انهارت أثناء أزمة "كوفيد- 19"، خرجت ستراتون عن خطها المرسوم خلال الإحاطة كي تدحض الأفكار القائلة إن رئيس الوزراء كان ينتقد الدور الذي يؤديه الصحافيون.
وبحسب ستراتون، "تحدث رئيس الوزراء على الملأ، كصحافي سابق، عن الدور الإيجابي الذي لعبته وسائل الإعلام خلال الجائحة لجهة نشر المعلومات الخاصة بما يتوجب على الناس أن يفعلوه، والتقيد بقواعد التباعد الاجتماعي وما إلى ذلك".
وأوضحت السكرتيرة الصحافية أن "رئيس الوزراء، غالباً ما يُسمع بالفعل في مقر رئاسة الحكومة، وهو يقول إنه شاهد شيئاً بثه التلفزيون وجاء قوياً للغاية، وماذا يتوجب علينا أن نفعل حيال تلك القضية بعينها".
وتابعت، "إن الانطباع الذي تشكل لديّ بكل تأكيد يتمثّل في أن رئيس الوزراء يعتقد أن وسائل الإعلام أدت حتى الآن دوراً قوياً وجيداً خلال الجائحة".
وعندما سُئلت عن إمكانية تقديم السيد جونسون الآن اعتذاره للناس الذين أغضبهم قرار كامينغز (مستشاره السابق) بنقل عائلته في السيارة التي قادها من لندن إلى مقاطعة "درهام" في وقت اعتقد أنه هو وزوجته قد أُصيبا بفيروس كورونا، أجابت ستراتون "اعتقد أن رئيس الوزراء يعتبر أن تلك القضية منتهية".
 
وتابعت، "في ذلك الوقت، قدّم كامينغز شرحاً مطولاً عمّا فعله. واعتقد رئيس الوزراء حينذاك أن (كامينغز) قد برر ما فعله، وبات الأمر حالياً من الماضي".
من المتوقع تقديم الإحاطات المتلفزة الأولى من مقر رئاسة الحكومة في الشهر المقبل، عقب تحويل مقر محكمة تابعة لـ"مجلس الملكة الاستشاري"، استوديو عازلاً للصوت.

© The Independent

المزيد من دوليات