Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاشتباه بمهاجم مسلح بسكّين إثر سلسلة من عمليات طعن عشوائية خلّفت ضحايا مع جروحٍ غيّرت حياتهم

رجل يصارع من أجل حياته فيما تُركت ضحيّتان أخريان مع إصابات قد تغيّر حياتهما

ذعر في شوارع لندن بعد حوادث طعن نُسِبَتْ إلى مهاجم مسلح بسكين مجهول الدوافع. ("الاندبندنت")

يُشتبه في أن رجلاً مسلّحاً بسكين نفذ لوحده عدّة عمليات طعن عشوائيّة في شارع في "ادمنتون" بشمال لندن، وفق تأكيدات الشرطة.

وفيما وصفت الشرطة الاعتداءات الخمسة التي خلّفت رجلاً يصارع من أجل حياته وجريحين بإصابات قد تغيّر حياتهما، بأنها "من دون معنى" و"لم تأت ردّاً على استفزاز أبداً"، أُبلِغَ أنْ مدرسة محلية واحدة على الأقل عمدت إلى تنفيذ إغلاقٍ احترازي.

ووفق الشرطة يبدو أنّ جميع الضحايا الخمسة اختيروا عشوائياً وطُعنوا من الخلف، ولم يحاول المهاجِم أبداً الانخراط في محادثة معهم.  

وطُلب من السكان البقاء متيقّظين، على الرغم من اعتقال رجل في "ادمنتون غرين"، صباح الثلاثاء الماضي.

عقب الحادثة، أفادت رئيسة الشرطة هيلين ميليشاب بـ"أنّ تصرّفات المشتبه فيه، وحقيقة أن الهجمات وقعت في أمكنة متقاربة، والأوصاف التي قُدّمَت، تعني أننا ننظر ربما إلى مرتكبٍ واحد. ولكن، إلى حين توسّع التحقيقات ووصولنا إلى وضعٍ يخوّلنا التحدّث بيقين حول هذا الموضوع، لديّ واجب مطالبة السكّان بالبقاء متيقظين ومواصلة الإبلاغ عن كل أمرٍ مشبوه".

وقالت الشرطة أنّ الاعتداءات بدأت بعد الساعة السابعة من مساء السبت، عندما طُعنت امرأة عمرها 45 عاماً في الظهر في شارع "أبردين". ثم نُقلتْ جوّاً إلى مستشفى في شرق لندن حيث لا تزال تتلقى العلاج من إصاباتٍ وُصفت أنّها من النوع الذي يغيّر الحياة.

وحصل الهجوم الثاني على بُعد حوالي نصف ميل، في الثانية عشرة والربع بعد منتصف الليل في صباح الأحد، حين طُعن رجل يبلغ 52 عاماً من العمر في "بارك أفنيو" في "أدمنتون". وأُخرج الجريح من المستشفى بعد تلقّي العلاج.

ويُعتقد أنّ الهجوم الثالث حدث في شارع "سيلفر ستريت". فقد وُجد شاب يبلغ 23 عاماً قرب محطة مترو أنفاق "سيفن سيسترز" حوالي الساعة 3:55 فجر يوم الأحد، ونُقل إلى المستشفى حيث عولج جروح الطعن، ثم سُمِحَ له بالخروج من المستشفى.

وعند الساعة العاشرة إلا ربع من صباح الأحد، وُجد رجل يبلغ 29 عاماً مصاباً بطعنة في الظهر في شارع "بريتنهام". بقي في المستشفى للعلاج من الإصابة التي وصفتها الشرطة بأنها "لا تهدد الحياة، لكن من المحتمل أن تغيّرها".

وحصل الهجوم الخامس بالقرب من الموقع نفسه الذي حدث فيه الأول. وتمكّن المُصاب من السير بتعثّر صوب النطاق الأمني للشرطة طلباً للمساعدة، قبل أن ينهار. ويُروى أنّ الرجل الذي يُعتقد أنّه في الثلاثينات من العمر كان يسير برفقة صديق له، عندما تعرض لهجوم في شارع "فيرفيلد" عند الساعة الخامسة وخمس دقائق من فجر يوم الثلاثاء.

وتمكّن من السير بتعثر نحو النطاق الأمني لحادثة الطعن الأولى في شارع "أبردين". ويقبع حالياً في مستشفى في شرق لندن، ووُصفت حالته بأنّها حرجة.

عند الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء، أوقفت الشرطة في "ادمنتون غرين" رجلاً في الثلاثينات من عمره يُشتبه في ارتكابه محاولة قتل. قبل الاعتقال، أصدرت الشرطة أوصاف الرجل المشتبه في كونه المسلّح بسكّين، مشيرة إلى أنّه رجل أسود نحيل وطويل القامة ويرتدي سترة رياضيّة ذات قبّعة.

وقال شهود على عملية التوقيف صباح الثلاثاء أنّ الرجل كان محاطاً بستّة رجال شرطة وبدا "هادئاً" أثناء اعتقاله، ولم يقل شيئاً أو يحاول الهرب.

وأوضحت الشرطة أنّ الرجل بقي قيد التوقيف في مركز شرطة في شمال لندن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتُقِلَ رجلين آخرين على يد رجال شرطة آخرين يوم الأحد. إذ اعتُقِلَ رجل في شارع "فور" عند الساعة 10:53 من قبل ظهر يوم الأحد ثمّ أُطلق سراحه بعد التحقيق معه فيما يتعلق بحوادث الطعن. وفي المقابل، وُجّهَتْ إليه تهم بارتكاب جرائم منفصلة أخرى لا علاقة لها بالحادث.

كذلك أوقِفَ رجل في الأربعينات من العمر في الشارع في "ادمنتون" قرابة الساعة الخامسة عصر يوم الأحد، وأُفرج عنه بكفالة يوم الأربعاء.

وووفق تصريح لميليشاب، "سبّبت حوادث الطعن كثيراً من القلق والخوف في المجتمع"، فيما لا تزال المادة 60 من قانون النظام العام سارية للسماح للشرطة في "ادمنتون" بإيقاف أي شخص وتفتيشه، تفادياً لحدوث مزيد من أعمال العنف.

ونُقل أنّ مورين كوبيت مديرة مدرسة "لاتيمر" الثانوية الحكومية في "ادمنتون" قد أبلغت ذوي الأمور في رسالةٍ عبر البريد الالكتروني، أنّه "بسبب الوضع في ادمنتون خلال عطلة نهاية الأسبوع... قررت المدرسة إغلاق المكان. ولأغراضٍ احترازية، لا يُسمح للطلاب بمغادرة مبنى المدرسة أثناء أوقات الاستراحة ووقت الغداء، حتى إشعار آخر. يجب على الطلاب إحضار طعامهم لتناول الغداء، ولن يتمكنوا من طلب الطعام أو مغادرة المبنى لشراء الطعام".

أقرّ بعض السكّان المحليين أنّهم يشعرون بالرعب. واعترف مايك كالونجي الذي يبلغ 28 عاماً من العمر ويعيش قرب أحد مواقع حوادث الطعن، أنّه توقّف عن الذهاب إلى النادي الرياضي سيراً على الأقدام ليلاً، وأورد أن "الأمر مخيف، مخيف جداً".

© The Independent

المزيد من تحقيقات ومطولات