Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقع التوصل إلى اتفاق في المحادثات بين الحكومة البريطانية و "حزب العمال"

وزير المالية البريطاني متفائل بشأن نتيجة القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي بشأن "بريكست"

أعلن وزير المالية البريطاني فيليب هاموند السبت إن المحادثات بين الحكومة البريطانية وحزب العمال المعارض، التي تهدف إلى حل الأزمة المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، مستمرة وتوقع التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أنه ليس لدى الحكومة أي "خطوط حمر" في المحادثات.

تفاؤل بريطاني

وقال هاموند بعد وصوله لحضور اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في العاصمة الرومانية بوخارست، إنه متفائل بشأن نتيجة القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي حول الـ "بريكست" التي تُعقد الأربعاء نظراً إلى اتفاق معظم دول التكتل على ضرورة تأجيل الخروج، الأمر الذي طلبته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

تغيير حقيقي

وكان "حزب العمال" حضّ ماي الجمعة على إدخال تغيير حقيقي على اتفاقها للخروج من الاتحاد. وقال متحدث باسم الحزب المعارِض في بيان "نشعر بخيبة أمل لعدم عرض الحكومة تغييراً حقيقياً أو حلاً وسطاً". وأضاف "نحضّ رئيسة الوزراء على إدخال تغييرات حقيقية على الاتفاق الذي توصلت إليه من أجل إيجاد بديل يمكن أن ينال الدعم في البرلمان ويوحّد البلاد". وغرّد كير

ستارمر، الناطق باسم شؤون الانسحاب من الاتحاد في "حزب العمال" في وقت لاحق على "تويتر"، أن "الحكومة حتى الآن لا تقبل أي تغييرات فعلية على نص الإعلان السياسي". وكان "حزب العمال" والحكومة أعلنا الأربعاء بعد أول جولة من المحادثات بينهما أن الحوار كان بناءً رغم أن زعيم الحزب المعارِض جيريمي كوربين قال إن ماي لم تتحرك بما يكفي لكسر الجمود. يُذكر أن

رئيسة الوزراء البريطانية طلبت إرجاء "بريكست" حتى 30 يونيو (حزيران) 2019 في محاولة لتخطي الأزمة السياسية في بلادها، بينما اقترح رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من جانبه إرجاءً "مرناً" يمتد لسنة كحد أقصى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وطلبت ماي في رسالة إلى توسك، تمديد العمل بالمادة 50 من اتفاقية لشبونة التي تنظم خروج دولة عضو من الاتحاد الأوروبي، واقترحت أن ينتهي هذا التمديد في موعد لا يتجاوز "30 يونيو 2019".

وعلّقت الرئاسة الفرنسية الجمعة بأن "تمديد" بريكست "أمر سابق لأوانه" في انتظار "خطة واضحة" من لندن قبل القمة الاستثنائية للاتحاد الأوروبي في 10 أبريل (نيسان) الجاري.

وأرجِئَ "بريكست" الذي كان متوقعاً في 29 مارس (آذار) الماضي، حتى 12 أبريل على أمل التوصل في غضون ذلك إلى اتفاق يوافق عليه البرلمان.


الانتخابات الأوروبية

وكتبت ماي أنّ "سياسة الحكومة كانت وتبقى مغادرة الاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة ومن دون إرجاء غير مبرر". غير أن التاريخ الذي تطرحه ماي يُعدّ إشكالياً، بسبب الاقتراع الأوروبي المرتقب في 23 مايو (أيار) المقبل، إلى 26 منه.

وقالت وزيرة الشؤون الأوروبية في فرنسا أميلي دي مونشالان إن "تأجيل آخر يتطلب أن تضع بريطانيا خطةً تملك دعماً سياسياً موثوقاً وواضحاً". وأضافت "في غياب مثل هذه الخطة علينا أن نقرّ بأن بريطانيا اختارت أن تخرج من الاتحاد الأوروبي بطريقة غير منظمة".

وشرحت الحكومة البريطانية أنها لا تزال في طور السعي إلى الحصول على اتفاق "يسمح للمملكة المتحدة بالخروج من الاتحاد الأوروبي قبل 23 مايو 2019، وبالتالي إلغاء المشاركة في الانتخابات الأوروبية". لكنها اشارت إلى أنها "ستواصل التحضير لإجراء تلك الانتخابات في حال لم يكن ذلك ممكناً"، ما يدفعها إلى طلب الإرجاء.

أما على الجانب الألماني، فعلّق المتحدث باسم المستشارة الألمانية، ستيفن شيبرت بأنه "من الاهمية بمكان أن رئيسة الوزراء (البريطانية) لم تطلب فقط (في رسالتها) تمديداً، وإنّما تعترف أيضاً بأن تمديداً مماثلاً حتى 30 يونيو، يعني أن المملكة المتحدة تتحضر للمشاركة في الانتخابات الأوروبية". في هذه الأثناء، لم يجنّبها الطلب إثارة غضب الرافضين لأوروبا، مثل النائب البريطاني

المحافظ جاكوب ريز-موغ الذي دعا النواب البريطانيين في البرلمان الأوروبي إلى اظهار "صعوبة قدر الإمكان"، مقترحاً عليهم "طرح الفيتو الخاص بهم على كل زيادة في الميزانية، ومعارضة طرح الجيش الأوروبي المزعوم وإعاقة برامج الدمج التي يطرحها (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات