يكشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، 19 نوفمبر (تشرين الثاني) عن برنامج استثمار في القوات المسلحة يوصف بأنه الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة.
وسيعلن أمام النواب في مجلس العموم عن تمويل إضافي للأمور العسكرية بقيمة 16,5 مليار جنيه (22 مليار دولار) على مدى السنوات الأربع المقبلة، ويأتي هذا الإعلان بعد تعهد حزب المحافظين في بيانه الانتخابي العام الماضي بزيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 0,5 في المئة حتى عام 2025.
الدولة الأكثر إنفاقاً على الدفاع
وأفاد مكتب جونسون بأن الدعم المالي "يعزّز مكانة المملكة المتحدة باعتبارها الأكثر إنفاقاً على الدفاع في أوروبا والثانية في حلف شمال الأطلسي".
ويمضي جونسون قدماً بهذا الالتزام على الرغم من الركود التاريخي الذي أصاب الاقتصاد البريطاني هذا العام بسبب كورونا، ما دفع الحكومة الى إنفاق غير مسبوق لدعم الأفراد والشركات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الدفاع عن الوطن يأتي أولاً
سيقول جونسون بحسب مقتطفات نشرت من خطابه، "لقد اتخذت هذا القرار في خضم أزمة الجائحة لأن الدفاع عن الوطن يجب أن يأتي أولاً"، و"الوضع الدولي محفوف بالمخاطر والتنافس حادّ أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة، وعلى بريطانيا أن تكون وفية لتاريخها وأن تقف الى جانب حلفائها".
وسيضيف أن هذا التمويل الجديد هو "فرصتنا لإنهاء حقبة التراجع"، وسيستخدم لـ "تحديث قدراتنا في جميع المجالات".
لحظة محورية للبلاد
تأتي زيادة الإنفاق العسكري في بريطانيا، التي ستصل بالإجمال الى 24,1 مليار جنيه (حوالى 31،9 مليار دولار) خلال أربع سنوات، في لحظة محورية للبلاد، فبعد خروجها من الاتحاد الأوربي رسمياً في يناير (كانون الثاني)، تنهي بريطانيا المرحلة الانتقالية في نهاية العام لتبدأ حقبة جديدة في العلاقات والتجارة الدولية.
وأشار داونينغ ستريت الى أن الزيادة في الاستثمارات العسكرية البريطانية ستتركز على "التكنولوجيا المتطورة"، وتشمل القدرات الإلكترونية والفضائية، إضافة إلى معالجة "نقاط الضعف في ترسانتنا الدفاعية".
كما سيعلن جونسون عن إنشاء وكالة جديدة تعنى بالذكاء الاصطناعي وتأسيس قوة إلكترونية وطنية و"قيادة فضائية" قادرة على إطلاق صاروخها الأول بحلول 2022.
وستُنفق ستة مليارات جنيه (حوالى ثمانية مليارات دولار) على الأبحاث العسكرية والتطوير، بما في ذلك تحديث أنظمة الحرب الجوية.
الثبات المالي
قال وزير الدفاع بين والاس إن هذه التسوية ستوفر "الثبات المالي الذي نحتاج إليه للتحديث والتخطيط للمستقبل والتكيّف مع التهديدات التي نواجهها"، وأضاف "الدفاع سيكون في الواجهة الأمامية لخلق الوظائف والأعمال التي ستساعدنا على النهوض بعد الجائحة".
