Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خمس سكان العالم تأثروا بكوارث المناخ في العقد الأخير

وجد "الصليب الأحمر" أن الفيضانات وموجات الحر والأعاصير قضت على 410 آلاف شخص خلال 10 أعوام

وجد تقرير أن نحو 1.7 مليار شخص حول العالم، تأثروا بكوارث الطقس المتطرف خلال العقد الأخير. إذ قتلت كوارث المناخ، تلك المرتبطة بالأحوال الجوية 410 آلاف شخص خلال الأعوام العشرة الماضية، فيما تأثر بها سكان آسيا وأفريقيا بالدرجة الأكبر، وفقاً لتقرير وضعه "الاتحاد الدولي للصليب الأحمر".

ومنذ تسعينيات القرن العشرين، ارتفع عدد الكوارث المناخية المسجلة وتلك المرتبطة بالطقس بمعدل وسطي يبلغ 35 في المئة، وفقاً للتقرير الذي يضيف أن هذه الحوادث تزيد أكثر من غيرها.

واستطراداً، خلال ستينيات القرن العشرين أيضاً، ارتبط 76 في المئة من الكوارث المُسجلة بالمناخ أو بالأحوال الجوية. في المقابل، ابتداءً من 2010-2019، بات 83 في المئة من كافة الكوارث المُسجلة يقع ضمن تلك الخانة.

وفي ذلك الصدد، أوردت زوي أبرامز، مديرة قسم المناصرة advocacy في "الصليب الأحمر البريطاني" في حديث لـ"اندبندنت"، أن "هذا الشيء يحصل الآن، وليس خطراً مستقبلياً".

وأضافت، "يختبر الناس آثار الأزمة المناخية على حياتهم بشكل مباشر، بدءاً بالفيضانات في جنوب "يوركشاير" في نهاية العام الماضي، ووصولاً إلى المجاعة المستمرة في جنوب أفريقيا".

في ذلك الصدد، يُظهر عدد متزايد من الأبحاث أن تغير المناخ العالمي الذي تسبب به الإنسان، يزيد حدة وإمكانية وقوع مختلف أنواع الظواهر الجوية المتطرفة، ومن بينها موجات الحر والجفاف والفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات.

وفي مثل على ذلك، وجدت دراسة نُشرت في يوليو (تموز) أن موجة الحر التي ضربت القطب الشمالي وحطمت كافة الأرقام القياسية، قد زاد احتمال وقوعها 600 مرة بسبب تغير المناخ. وكذلك أظهرت أبحاث إضافية أن موجة الحر التي ضربت نصف الأرض الشمالي في 2018 كانت "مستحيلة" من دون الأزمة المناخية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ذلك الشأن، أوضحت السيدة أبرامز، "بتنا نعلم أن الظواهر الجوية المتطرفة كالزوابع والأعاصير لا يمكن تفاديها، لكن تغير المناخ يجعلها أسوأ".

وكذلك وجد التقرير الجديد أن 46 في المئة من كافة الكوارث المناخية أو تلك المرتبطة بالأحوال الجوية، وقعت في آسيا. وشكلت أفريقيا المنطقة الثانية من حيث التأثر بتلك الكوارث.

ووفق السيدة أبرامز، "بشكل عام، إن الدول الفقيرة هي من يتحمل عبء تغير المناخ. إن الدول الأكثر عرضة لها تكون غالباً أفقر من سواها، وهي أماكن يُرجح أيضاً أن يكون الاستثمار فيها أقل في مجالي التكيف [مع المناخ وتأثيراته] والإجراءات المتخذة لحماية الناس من الكوارث المناخية المرتبطة بالأحوال الجوية".

في السياق نفسه، بيّن التقرير وقوع 100 كارثة خلال الأشهر الستة الأولى منذ بداية جائحة "كوفيد-19"، أثرت على 50 مليون شخص. وشملت تلك الحوادث موجة جفاف حادة في جنوب وشرق أفريقيا وفيضانات في بنغلاديش، بحسب التقرير.

وأضافت السيدة أبرامز "أن الرسالة التي نود إيصالها إلى الحكومات والعالم هي، "نعم، علينا جميعاً توحيد الجهود لمواجهة هذه المعركة من أجل الحد من الزيادة في تغير المناخ. وكذلك من المهم للغاية وجود استثمار مناسب في التأقلم مع المناخ، خصوصاً بهدف حماية الأشخاص الأضعف، سواء في كل دولة بعينها أو في مناطق العالم". 

© The Independent

المزيد من بيئة