أعلنت الحكومة الإثيوبية، الثلاثاء، أن قواتها حققت انتصارات كبيرة على الجبهات الشرقية والغربية في حربها ضد زعماء إقليم تيغراي، وأن الجيش يتقدم صوب عاصمة الإقليم ميكيلي.
وقال بيان صادر عن مكتب قوة العمل الحكومية المعنية بالصراع في تيغراي "قوة المجلس العسكري تتقهقر الآن، والجيش يتحرك لتقديم مجلس الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى العدالة".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أعلن، الثلاثاء، انتهاء مهلة مدتها ثلاثة أيام، لاستسلام قوات تيغراي والميليشيات المتحالفة معها بعد الصراع المسلح المستمر منذ أسبوعين.
وأضاف أحمد على "فيسبوك": "بعد انتهاء هذه المهلة، سيتم تنفيذ الإجراء الحاسم الأخير لإنفاذ القانون في الأيام المقبلة".
ولم يرد تعليق من قادة تيغراي.
وذكرت لجنة الطوارئ الحكومية أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت "عمليات جوية بالغة الدقة" خارج ميكيلي عاصمة الإقليم.
تجميد حسابات مصرفية
وفي خطوة من شأنها أن تلقي بمزيد من الضغوطات على "جبهة تحرير تيغراي"، ذكر تلفزيون "فانا" المرتبط بالدولة أن إثيوبيا جمدت الحسابات المصرفية لحوالى 34 مؤسسة تابعة للجبهة التي تحكم الإقليم الشمالي، ولم يرد بعد تأكيد من الحكومة الاتحادية كما لم يكن هناك رد فعل من الجبهة على تقرير "فانا" الذي نقله عن المدعي العام مضيفاً أن القرار شمل شركات مرتبطة بقطاعات الإنشاء والتجارة والهندسة والطباعة والكهرباء والنقل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتأتي هذه التطورات في وقت أفيد فيه بأن هناك وساطات مختلفة في طور التبلور لوضع حد للنزاع المستمر منذ الرابع من نوفمبر بين الجيش الإثيوبي وقوات منطقة تيغراي، بعد أن شهدت عطلة نهاية الأسبوع تصعيداً خطيراً.
وقال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بعد استقباله نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، في غولو شمال أوغندا "يجب أن تكون هناك مفاوضات، وأن ينتهي النزاع".
اتحادية وديمقراطية
في سياق متصل، عبرت جيبوتي عن استعدادها لدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للوضع، وشددت على ضرورة أن تظل إثيوبيا اتحادية وديمقراطية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأمنية جيدو أندارجاشيو، الذي وصل إلى جيبوتي لبحث الوضع الحالي في إثيوبيا في ما يتعلق بإجراءات إنفاذ القانون الحكومية ضد "جبهة تحرير تيغراي".
"أزمة إنسانية واسعة النطاق"
وسط هذه الأجواء، أعلنت الأمم المتحدة أن "أزمة إنسانية واسعة النطاق" ترتسم عند الحدود بين إثيوبيا والسودان بعد فرار آلاف الاشخاص يومياً بسبب العملية العسكرية الجارية في إقليم تيغراي، وقال ناطق باسم مفوضية اللاجئين إن أربعة آلاف شخص يعبرون الحدود مع السودان يومياً منذ الـ 10 من نوفمبر وبات عددهم حوالى 27 ألف شخص.
