Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اكتشاف "كورونا" في شحنة سعودية إلى الصين يهدد بإيقاف صفقة بالمليارات

سلطات بكين قالت إنها تتحفظ على بقيتها وتتبع نقاط بيعها

شحنة روبيان صادرة من السعودية إلى الصين تثير  جدلاً بشأن احتمال نقلها لفيروس كورونا (رويترز)

أثارت شحنة روبيان صادرة من السعودية إلى الصين جدلاً واسعاً، بعد إعلان بكين أنها ملوثة بفيروس كورونا، مما يهدد استمرار صفقة تقدر بالمليارات بين البلدين.

وقالت لجنة الصحة في بلدية مدينة لانتشو الصينية عبر موقعها الإلكتروني، إنها عثرت على عينة إيجابية في إحدى العبوات الداخلية للروبيان المجمد المستورد من السعودية، موضحة أن "الشحنة دخلت البلاد في الـ 21 أكتوبر (تشرين الأول)، ووصلت إلى لانتشو في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)"، مروراً بمدينة تيانجين الساحلية، في وقت تكثّف فيه الصين فحص الأطعمة المجمدة".

وذكرت أيضاً أن السلطات أغلقت بصورة مؤقتة مرفق التخزين المبرد في لانتشو حيث تم اكتشاف الحالة، كما خضع جميع العاملين فيه إلى فحص كورونا، بينما تم التحفظ على باقي الشحنة المعنية، وتحديد أماكن كل المباع منها.

موقف سعودي متردد

ولدى اتصال "اندبندنت عربية" بعدد من الجهات السعودية المعنية، مثل وزارتي التجارة والبيئة، وهيئتي الجمارك والغذاء والدواء، رفض المتحدثون باسمها الإدلاء بأية معلومات، وذكروا أنهم بصدد إصدار بيان مشترك حول المزاعم الصينية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية عقدت اتفاقاً مع نظيرتها الصينية العام 2018، يقضي بتصدير الروبيان الأبيض المجمد إلى بكين بكميات كبيرة تتجاوز قيمتها الـ 500 مليون ريال، (175 مليون دولار)، واتفق الجانبان على أن ترتفع الحصة تدريجياً حتى تصل إلى 80 ألف طن بحلول العام 2020، بقيمة إجمالية تقدر بملياري ريال.

وتعتبر السوق الصينية الأكثر نمواً واستهلاكاً للمأكولات البحرية في العالم.

يذكر أن وزارة البيئة كانت نظمت زيارة ميدانية للوفد الصيني في حينه، شملت مركز أبحاث الأسماك في جدة، وجمارك ميناء جدة الإسلامي، ومختبر الوزارة، وذلك للوقوف ميدانياً على الجهود التي تقوم بها في مجال دعم وتطوير صادرات قطاع الاستزراع المائي في المملكة، وتحقيق أفضل الممارسات العالمية للمحافظة على جودة المنتجات.

"الصحة العالمية" ترد

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه منظمة الصحة العالمية أن خطر الإصابة بـ "كوفيد-19" بواسطة الأطعمة المجمدة، منخفض. لكن الصين حذرت مراراً من ذلك، بعد اكتشاف الفيروس في منتجات أغذية مستوردة، مما دفعها إلى فرض حظر على الاستيراد من حين لآخر.

وأكدت المنظمة في إحدى نشراتها أنه "على الرغم من أن الفيروس الجديد يمكنه البقاء فوق الأسطح لبضع ساعات أو حتى أيام عدة بحسب نوع السطح، إلا أنه من غير المرجح بقاؤه فوق سطح ما بعد نقله وتغيّر مكانه، وتعرضه لظروف ودرجات حرارة مختلفة".

ولم يكن الروبيان السعودي الأول في نقل فايروس كورونا المستجد وفق التقديرات الصينية، إذ أوقفت بكين ثلاثة مصانع في الإكوادور بعد ثبوت إيجابية بعض العينات الآتية منها، بحسب ما أفادت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء نقلاً عن مدير مكتب سلامة استيراد وتصدير الأغذية في الإدارة العامة للجمارك في بكين، بي كشين.

وبدأت الصين فحص الواردات من المواد الغذائية المجمدة والمبردة على خلفية مخاوف من أن سمك السلمون الملوث كان السبب في موجة ثانية من تفشي الفيروس المميت مرة أخرى في بكين الشهر الماضي، بحسب ما أعلنته "وكالة الأنباء الألمانية".

شحنات أخرى حملت الفيروس

وأدى اكتشاف بؤرة فيروس كورونا المستجد في بكين الشهر الماضي إلى تشديد عمليات فحص السلع الغذائية المستوردة، بعد أن رُصد على لوح تقطيع يستخدم لتحضير سمك السلمون المستورد في سوق شينفادي الكبير للبيع بالجملة، وفقاً لـ "وكالة الصحافة الفرنسية".

وحظرت الصين الواردات من عدد من منتجي السلع الغذائية بالخارج، في الدول التي سجلت إصابات بالفيروس، ومنها مُصدر لحوم الدواجن الأميركي "تايسون فودز"، وشركة اللحوم الألمانية "تونييس"، كما أطلقت حملة على مستوى البلاد لفحص سلع غذائية مبردة مستوردة ممن سمتها "دولاً عالية المخاطر».

وأضاف كشين أن "سلطات الجمارك الصينية أجرت فحوصاً على أكثر من 220 ألف سلعة غذائية مع أغلفة الحفظ والبيئة المحيطة بها، منذ اكتشاف البؤرة في سوق شينفادي".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد