Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بنغازي قلوب مع الجيش وعيون على العاصمة

المزاج العام في شرق ليبيا معاد للميليشيات والجماعات المتطرفة

صورة أرشيفية لقوات من الجيش الوطني الليبي في دورة تدريبية. (أ.ف.ب)

في الوقت الذي تعيش فيه عاصمة ليبيا طرابلس توتراً على خلفية العملية العسكرية التي أطلقها القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر لدخول أكبر مدن ليبيا، وتطهيرها من الجماعات المسلحة التي تسيطر عليها كما جاء في بيان تلفزيوني القاه مساء الخميس 6 أبريل(نيسان)، في الوقت ذاته تراقب الأوساط الرسمية والسياسية في بنغازي ما يجري في طرابلس ويتوالى صدور المواقف الصادرة من ثانية كبرى المدن الليبية.

بنغازي عاصمة عمليات الجيش

أغلب المواقف الرسمية التي صدرت في بنغازي كانت مؤيدة لعمليات الجيش في غرب البلاد، وقد يكون هذا مفهوماً ومنطقياً في مدينة تُعتبر الحاضنة الأكبر للجيش ومقر قيادته العامة، ومهد انطلاقة عملياته العسكرية ضد الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، التي أعلن حفتر بيانها الأول من بنغازي في الخامس عشر من مايو (أيار) عام 2014.

الحكومة الليبية الموقتة الجسم السياسي الموازي لحكومة الوفاق في غرب ليبيا، سارعت الى اتخاذ إجراءات صاحبت انطلاق عمليات الجيش في الطريق إلى طرابلس، فأصدرت بياناً رسمياً باركت فيه العملية العسكرية وطالبت الأهالي في غرب ليبيا، بدعمها واحتضانها كما عينت عمداء للمدن التي حررها الجيش مثل غريان وصرمان، وعمداء بلديات لها وكلفت مديرين للأمن.

من جانبها أصدرت وزارة الخارجية بالحكومة الموقتة بياناً دعت فيه القوى الدولية الفاعلة الى تأييد حراك الجيش، الذي اعتبرت انه يشن حرباً على الإرهاب، والجماعات المتطرفة المسلحة، وأنها بداية حقيقية لإنهاء حالة الفوضى والانفلات الأمني الذي امتد تأثيره إلى خارج حدود ليبيا، عن طريق عمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين والسلاح، عبر الحدود.

وفي طبرق حيث مقر مجلس النواب الليبي، لم تخرج مواقف المجلس التشريعي عما هو متوقع، فقد باركت خطوات القائد العام للجيش واعقبتها خلفها بيانات فردية وجماعية، لأعضاء البرلمان. وقالت لجنة الخارجية "إن الجيش الليبي يطارد الإرهابيين في أهم وآخر معاقلهم وعلى المنظمات الدولية دعمه طالما هو يحارب تنظيمات متطرفة العالم كله يعرف مدى خطورتها وأذاها".

المزاج العام في شرق ليبيا

من الطبيعي كما أسلفنا أن تتحد المواقف في شرق ليبيا على الوجه الذي ذُكر. فبتحليل بسيط للخلفيات المزاج العام في شرق ليبيا معاد للميليشيات والجماعات المتطرفة، منذ سنوات. ونواة الجيش الليبي الذي يقوده المشير حفتر هي من أبناء مدن الشرق الليبي وقبائله، وأشرس المواجهات المسلحة التي خاضها ضد الجماعات المسلحة كانت في بنغازي ودرنة وحيث فقدت فيها هذه المدن والقبائل آلاف القتلى.

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، وكل العيون في شرق ليبيا تتابع خطوات الجيش في غرب البلاد، مع التمنيات بسقوط آخر معاقل الميليشيات في ليبيا، وأهمها مدينة طرابلس لينهي سنوات من الصراع الدامي، الذي خسرت فيه البلاد الكثير من مواردها البشرية والاقتصادية بحسب تعبيرهم.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي