Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النزاع الإثيوبي يتجاوز الحدود وسقوط صواريخ على العاصمة الإريترية

25 ألف شخصا يفرون إلى السودان و"حزب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" يتهم أسمرة بإرسال قوات إلى الإقليم

دفع القتال في إقليم تيغراي في إثيوبيا آلاف المدنيين إلى الفرار إلى السودان (أ ب)

في أحدث مؤشر على انتشار النزاع الداخلي الإثيوبي إلى خارج الحدود، سقطت صواريخ أُطلقت من منطقة تيغراي شمال إثيوبيا على العاصمة الإريترية أسمرة، السبت 14 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال زعيم منطقة تيغراي الإثيوبية لـ "رويترز" إن قواته قصفت مطار العاصمة الإريترية أسمرة مساء السبت، ليؤكد بذلك تقارير دبلوماسيين عن تصعيد كبير في الصراع المستمر منذ 12 يوماً في إثيوبيا، وذكر دبرصيون جبراميكائيل رئيس إقليم تيغراي أن قواته قاتلت قوات إريترية "على جبهات عدة" خلال الأيام القليلة الماضية، ولم يحدد مكان المعارك لكنه قال إن القوات الإريترية منتشرة وتقاتل على الحدود الإثيوبية، وأضاف أن قواته تقاتل "16 فرقة" من فرق الجيش الإريتري بالإضافة إلى قوات إثيوبية.

وقال ثلاثة دبلوماسيين لوكالة "رويترز" إن صاروخين على الأقل أصابا مطار أسمرة.

وبدأ الصراع قبل 11 يوماً بين القوات الاتحادية الإثيوبية والقوات المحلية في منطقة تيغراي.

تهديد

سبق ذلك تهديد أطلقه حزب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الحاكم في الإقليم، السبت، بمهاجمة أهداف إريترية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الحزب، في تصريح لمحطة تلفزيونية محلية، "سنشن هجوماً صاروخياً لإحباط أي تحرك عسكري في أسمرة وماساوا"، وذلك في إشارة إلى العاصمة الإريترية وميناء مصوع على البحر الأحمر.

وكان زعيم تيغراي ديبرصيون جبريميكيل، قد صرح الثلاثاء بأن إريتريا أرسلت قواتها عبر الحدود لدعم القوات الحكومية الإثيوبية، لكنه لم يقدم دليلاً.

لكن وزير خارجية إريتريا عثمان صالح محمد نفى ذلك قائلاً "نحن لسنا طرفاً في الصراع".

وعلى الرغم من توقيع إريتريا وإثيوبيا اتفاق سلام قبل عامين، استمر العداء بين حكومة أسياسي أفورقي في أسمرة وقيادة تيغراي. إذ يعتبر أفورقي أن قيادة تيغراي لعبت دوراً في الحرب المدمرة التي دارت رحاها بين عامي 1998 و2000.

مخاوف على الاستقرار

وشنت الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد حملة عسكرية على زعماء تيغراي الأسبوع الماضي بعدما اتهمهم أحمد بمهاجمة قوات اتحادية متمركزة في المنطقة الشمالية المتاخمة لإريتريا والسودان.

وأودى القتال بحياة المئات من الجانبين، ودفع آلاف المدنيين إلى الفرار إلى السودان، وأثار مخاوف من أن يؤدي إلى زعزعة استقرار مناطق أخرى في إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي.

اللجوء إلى السودان

وعبر نحو 25 ألف إثيوبي الحدود إلى السودان المجاور، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، فيما قالت الأمم المتحدة إنها تعمل على إيجاد مأوى مناسب لهم.
وقالت سونا إن "عدد اللاجئين الاثيوبيين الذين وصلوا إلى ولايتَي القضارف وكسلا حتى السبت، ارتفع إلى 24944 لاجئاً".
وقام مفوض السودان لشؤون اللاجئين عبد الله سليمان بجولة في المنطقة الحدودية السبت (14 نوفمبر) مع مساعد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان يان هانسمان لمناقشة تدفق اللاجئين.
ونقلت "سونا" عن هانسمان قوله إن أولوية المفوضية هي تزويد اللاجئين بالمأوى والطعام والمياه ثم نقلهم إلى مناطق بعيدة عن الحدود "لأسباب أمنية". وأكّد أن المفوضية تعمل على إنشاء مخيمات جديدة في السودان للاجئين الإثيوبيين "تتوفر فيها كل مقومات الحياة".
وأعلن السودان بالفعل أنّه سيؤوي آلاف الإثيوبيين الفارين من الصراع في مخيم أم ركبة، الذي استضاف في الثمانينيات آلاف الإثيوبيين الفارين من المجاعة.
على مدار الأسبوع الماضي، تدفق لاجئون مرهقون عبر الحدود إلى السودان بعدما ساروا لمدة يومين في ظل الحر الشديد وكثير منهم حفاة.

قصف من إريتريا

وقال لاجئون وصلوا إلى بلدة حمداييت السودانية الحدودية لـ"رويترز" إن مناطقهم في إثيوبيا قُصفت من إريتريا.

وقال اللاجيء ناكسيام جورو (22 عاماً) الذي يعيش قرب الحدود "تعرضنا لوابل من قذائف المدفعية من الجانب الإريتري عبر الحدود... رأيت الناس يموتون في الشوارع".

وفي وقت متأخر، الجمعة، أُطلقت صواريخ على مطارين في ولاية أمهرة الإثيوبية، المجاورة لمنطقة تيغراي، التي أرسلت قوات إلى تيغراي لدعم رئيس الوزراء أبي أحمد.

وقال الحزب الحاكم في تيغراي إن الهجوم الصاروخي كان رداً على القصف الجوي بالطائرات الحكومية ضد أهداف في الإقليم.

المزيد من دوليات