Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 فحص كورونا في المطار فعال أكثر من الحجر في تقليص العدوى؟

إن سياسة العزل الحكومية لمدة 14 يوماً هي "الأقل فعالية" بين سبل منع انتشار العدوى داخل المجتمع مقارنةً بكافة أشكال فحص الركاب

 زعم تقرير جديد أن فحص المسافرين عند وصولهم إلى المملكة المتحدة أكثر فعالية بمرتين في تقليص مدى انتقال العدوى داخل المجتمع مقارنةً بسياسة الحجر الحكومي الشامل الحالية الممتدة 14 يوماً. 

وقد يقلّص إجراء المسافرين فحصاً واحداً عند وصولهم عدد "أيام العدوى" التي يتحرّك فيها الفرد داخل المجتمع بـ51 في المئة، أي أكثر من ضعفي المعدل في ظل السياسة الحالية. ويقلًّص فحص "بي سي آر" (PCR) الذي يُجرى قبل ثلاثة أيام من السفر أيام العدوى بنسبة 36 في المئة، بحسب ما تزعم الدراسة.

وتدّعي الدراسة التي جمعتها شركة الاستشارات الاقتصادية "أوكسيرا" Oxera وأخصائيو بيانات الرعاية الصحية إيدج هيلث، أن فترة العزل لمدة أسبوعين هي الطريقة الأقل فعالية عملياً لمنع انتشار كوفيد- 19 مقارنةً بكافة أشكال فحص الركاب.

وقد وُضع التقرير نزولاً عند طلب مؤسسات ومنظمات عاملة في قطاع الملاحة الجوية ومنها "آي إي جي" (الشركة الأم لشركة طيران بريتيش إيروايز)، وفيرجين أتلانتيك، وتوي (Tui)، ومطار هيثرو، ومجموعة مطارات مانشستر واتحاد النقل الجوّي (Iata) وإيرلاينز يو كاي (Airlines UK).

واعتمدت الدراسة على نمذجة تأخذ في الاعتبار السلوك البشري وعدم الالتزام: أي احتمال ألا يلتزم أحد القادمين إلى المملكة المتحدة بقوانين العزل الذاتي بشكل كامل.

ووفقاً للدراسة، فإن الالتزام بهذه السياسة منخفض بشكل خاص بين الأفراد الذين لا تظهر عليهم عوارض المرض، وعندما يُحتسب عدم الالتزام هذا، لا تقلّص سياسة العزل لمدة 14 يوماً عدد "أيام العدوى" التي يختلط فيها الفرد بالمجتمع سوى بـ25 في المئة.

واستند الباحثون إلى نموذج وضعته كلية لندن لعلوم الصحة وطب المناطق الإستوائية London School of Hygiene and Tropical Medicine LSHTM كنقطة انطلاق لعملهم، ثم طبقوا عليه معدلات حديثة وواقعية عن كوفيد-19 وأعداد المسافرين جواً من أجل وضع تصوّر عن أكثر خيارات السياسات فعالية.

ويزعم التقرير أن مقاربة "الفحص وفكّ العزل" - حيث يعزل القادمون أنفسهم لوقت أقصر قبل أن يخضعوا للفحص ويخرجوا من العزل الذاتي إذا كانت نتيجة فحصهم سلبية - أكثر فعالية بكثير عندما يكون الحجر الصحي ثلاثة أيام مقارنة بخمسة أو سبعة أيام. 

وجاء في الدراسة "إن خيار الأيام الثلاثة يقيم توازناً بين الحرص على توفير وقت كافٍ كي يصبح كوفيد-19 قابلاً للاكتشاف من جهة وظهور النتيجة بالسرعة الكافية من جهة أخرى كي يُخطر الشخص المصاب غير الملتزم في المجتمع بحالته المرضية، مما يضمن بالتالي دخوله العزل".

وتفترض الورقة التي وضعتها هيئة الصحة العامة في إنجلترا، والتي تعتمد عليها الحكومة في وضع سياساتها، أن نسبة الالتزام بالحجر لمدة أسبوعين هي 100 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

غير أن دراسة جديدة نشرت كانت قد وُضعت بالتعاون مع المعهد النرويجي للصحة العامة ومفادها بأن 29 في المئة من الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض ربما لا يحترمون القواعد، فيما يصل هذا المعدل إلى 72 في المئة بالنسبة لمن لا تظهر عليهم الأعراض.

وقال جورج باتشلور، المؤسس المشارك لـ"إيدج هيلث" ومدير المؤسسة، "إن السياسة الحالية القاضية بالعزل لمدة 14 يوماً هي أقل الاستراتيجيات فعالية بسبب السلوك البشري، إذ غالباً ما لا يلتزم المسافرون بها ويشكلون خطراً في انتشار العدوى داخل المجتمع".

"من خلال عملنا القائم على النمذجة، نجد أن المسار الأكثر فعالية بكثير في فحص الركاب، الذي يُطبق عملياً من خلال نظام الفحص وفكّ العزل، يعطي النتائج الأفضل في تقليص عدد أيام العدوى بعد قضاء فترة ثلاثة أيام في الحجر الصحي. وهو يوازن بين القدرة على كشف كوفيد-19 والدلائل الجديدة عن عدم الالتزام بالحجر". 

ورفع واضعو الدراسة  التقرير إلى فريق العمل الحكومي المعني بالسفر الدولي، وهو الفريق المُكلّف باتخاذ القرارات حول الطريقة التي تمضي فيها المملكة المتحدة قدماً في مجال تنظيم السفر الدولي أثناء الجائحة.

© The Independent

المزيد من صحة