Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استقالة لي كاين مدير الاتصالات لدى حكومة بوريس جونسون

يأتي الإعلان بعد 24 ساعة فقط من ورود تقارير عن استعداد رئيس الوزراء البريطاني لترقية حليفه إلى منصب رئيس الموظفين

مدير الاتصالات لي كاين استقال بعد انباء ترقيته مما يعزز الاعتقاد بحال التخبط السائدة داخل حكومة بوريس جونسون (رويتزر)  

أعلن كبير حلفاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ومدير الاتصالات لديه، أنه سيستقيل من منصبه في السنة الجديدة، وذلك بعد 24 ساعة فقط من ورود تقارير عن أنه ستتم ترقيته إلى منصب رئيس الموظفين في مقر رئاسة الحكومة في "10 داوننغ ستريت".

لي كاين، المسؤول السابق في حملة "صوتوا للخروج من أوروبا" Vote Leave التي سعت إلى تحقيق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والصحافي في إحدى الصحف الشعبية، قال في تصريح له إنه "لشرف" أن يُعرض عليه المنصب الجديد، لكنه أكد مغادرته الوشيكة للعمل، في إشارة إلى النزاع المرير على السلطة القائم داخل الحكومة البريطانية.

وما زال من غير الواضح ما إذا كان عرض منصب رئيس الموظفين في رئاسة الوزراء على كاين، وهو شاغر في الوقت الراهن، أم تم سحبه قبل أن يعلن المسؤول تنحيه، وسط كلام حول معارضة للترقية من جانب البعض، بمن فيهم خطيبة رئيس الوزراء كاري سيموندز.

وكانت رئاسة الحكومة البريطانية في "داونينغ ستريت" امتنعت في وقت سابق عن الرد على أسئلة الصحافيين في شأن منصب لي كاين، الذي عمل إلى جانب رئيس الوزراء منذ أن كان جونسون وزيراً للخارجية في ظل فترة رئاسة تيريزا ماي الحكومة، كما أنه أيضاً مقرب من كبير مستشاري جونسون دومينيك كامينغز.

ويُعد تعيينه رئيساً للموظفين ترسيخاً لموضوع الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي الذي يواجه تحديات، ويضعه على رأس أولويات دوائر رئاسة الحكومة، في وقت يحاول فيه البعض إقناع رئيس الوزراء بإعادة النظر في مناصب إدارته، استعداداً لسنوات ما بعد مغادرة المملكة المتحدة الكتلة الأوروبية.

لكن جونسون علق على قرار كاين مساء الأربعاء قائلاً، "أريد أن أشكر لي على خدمته الاستثنائية للحكومة على مدى الأعوام الأربعة الماضية، فقد كان حليفاً حقيقياً وصديقاً، ويسرني أن يواصل عمله مديراً للاتصالات حتى السنة الجديدة، وأن يسهم في إعادة هيكلة العمليات في رئاسة الوزراء. سنفتقده كثيراً".

لي كاين الذي كان في حياته المهنية السابقة صحافياً في يومية "ديلي ميرور"، ويطارد سياسيين بارزين خلال الحملات الانتخابية مرتدياً زي دجاجة قال، "بعد دراسة متأنية قدمت استقالتي من منصب مدير الاتصالات في "10 داونينغ ستريت"، وسأترك المنصب نهاية السنة".

وأضاف أنه كان "من دواعي الشرف" له العمل مع السيد جونسون على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة، ومساعدته على تولي خلافة السيدة ماي على رأس حزب "المحافظين"، والعمل على الحملة الانتخابية العامة في ديسمبر (كانون الأول) التي حققت أكبر غالبية لـ "المحافظين" على مدى ثلاثة عقود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، "شرف لي بأن يعرض علي أن أكون رئيساً لموظفي رئيس الوزراء. أود أن أشكر جميع أفراد الفريق العامل في مقر رئاسة الحكومة، بمن فيهم عدد من موظفي الخدمة المدنية المجهولين والموهوبين بشكل لا يصدق، على عملهم الجاد ودعمهم المتواصل لي خلال الأشهر الـ 18 الماضية".

وزاد مدير اتصالات جونسون المستقيل، "أود في المقام الأول أن أشكر رئيس الوزراء على إخلاصه وقيادته، ولا شك لدي في أن البلاد ستفي في ظل رئاسته للوزراء، بالوعود التي قطعتها خلال الحملة الانتخابية العام 2019، وستعود بعد وباء فيروس كورونا إلى بناء نفسها بشكل أفضل".

شبكة "بي بي سي" أشارت مباشرة بعد نشر بيان الاستقالة إلى أن دومينيك كامينغز، المسؤول والزميل في إدارة حملة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء العام 2016، الذي يعتبر لي كاين حليفاً له، كان يراجع هو الآخر موقفه.

وأُفيد أيضاً أن ديفيد فروست كبير مفاوضي الحكومة في محادثات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي كان على وشك الاستقالة، لكن تم دحض هذه المعلومات لاحقاً من جانب أوساط مطلعة في "داونينغ ستريت".

السير جيفري كلينتون براون وهو عضو بارز في لجنة العام 1922 لنواب حزب "المحافظين" في مجلس العموم، والتي تعنى بتنظيم عمل نواب الحزب في البرلمان والتزامهم الخط الحزبي العام، كان قال خلال حديث سابق إن النواب يحتاجون إلى شخص "يتولى الإمساك بزمام الأمور" في مقر رئاسة الحكومة، وذلك بعد أشهر من الاستياء المتزايد بين مكتب رئيس الوزراء والحزب في البرلمان، في ما يتعلق باستراتيجية مواجهة فيروس كورونا، وسلسلة من التراجعات عن القرارات التي اتخذتها، لا سيما في شأن مسائل مثل الوجبات المدرسية المجانية لفئات الأطفال المحرومة خلال العطلات المدرسية.

وقال السير جيفري كلينتون براون، وهو كبير نواب حزب المحافظين الذين لا يشاركون في الحكومة، "أعتقد أنه من المفيد أن تكون لشخص ما رؤية شاملة حول مسار الأمور، وأرى أن من المهم أن يكون هناك رئيس للأركان في رئاسة الوزراء".

وتعليقاً على استقالة لي كاين، قال متحدث باسم حزب العمال البريطاني المعارض، إنه "في اليوم الذي أصبحت فيه المملكة المتحدة أول دولة في أوروبا تبلغ عن وقوع 50 ألف حال وفاة بسبب فيروس كورونا، ومعاناة الناس تتزايد مرة جديدة بسبب إغلاق البلاد الشامل، نجد أعضاء حكومة بوريس جونسون يتقاتلون كجرذان داخل أحد الأكياس، على من سيحصل على أية وظيفة".

© The Independent

المزيد من سياسة