Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يصر على بدء الانتقال الرئاسي "مع ترمب أو من دونه" وجورجيا تعيد الفرز يدويا

المنافسة بين الجمهوريين والديمقراطيين للسيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي تأجّلت إلى الخامس من يناير

في وقت ما زال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يدرس الخيارات القانونية التي تتيح له تغيير النتيجة المعلنة للانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وأسفرت عن فوز منافسه الديمقراطي، قال الرئيس المنتخب جو بايدن إن تمسّك ترمب برفضه للنتيجة، يمثل "إحراجاً" له.وأضاف أن عملية الانتقال الرئاسي سوف تستمرّ سواء بتعاون ترمب أو بدونه مؤكداً، "لقد بدأنا بالفعل الانتقال. نحن نتقدّم على قدم وساق".

مسؤول جمهوري في جورجيا

وفي حين يُتوقّع أن يجتمع ترمب قريباً مع فريقه القانوني لإقرار الخطوات القانونية التي ينبغي اتخاذها، نُقل عن براد رافنسبرغر، أكبر مسؤول انتخابي في ولاية جورجيا الأميركية، وهو وزير خارجية الولاية وينتمي إلى الحزب الجمهوري، قوله الأربعاء، إنه "لم يتم رصد أي مؤشر حتى الآن على تلاعب واسع النطاق في إحصاء الأصوات بالولاية، حيث يتقدم بايدن حالياً بفارق 14 ألف صوت على ترامب.
وقال رافنسبرغر في مقابلة مع محطة "سي.أن.أن" التلفزيونية، إنه أمر بإعادة فرز الأصوات يدوياً لأن الفارق متقارب جداً، مبدياً اعتقاده أن الأصوات أُحصيت حتى الآن بدقة.
ورداً على سؤال حول مزاعم التلاعب بالأصوات، قال رافنسبرغر "لدينا تحقيقات جارية لكننا لم نلحظ شيئاً واسع النطاق". وأضاف أنه "لا يوجد حتى الآن دليل على أي فوارق كبيرة بما يكفي لقلب تقدم بايدن".

ظهور ترمب

وفيما ظهر ترمب علناً لأول مرة بعد الانتخابات، في مراسم أُقيمت في مقبرة أرلينغتون الوطنية بولاية فيرجينا بمناسبة يوم المحاربين القدامى، شارك بايدن باحتفال بالمناسبة في حديقة النصب التذكاري للحرب الكورية في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.  

في ظل هذه الأجواء، عزّز الديمقراطيون سيطرتهم على مجلس النواب، بالفوز بالمقعد الرقم 218، الذي يضمن لهم الأغلبية فيما لا تزال مقاعد أخرى غير محسومة حتى الساعة.

أمّا مجلس الشيوخ، فيتّجه الجمهوريون إلى السيطرة عليه، بعدما منحهم فوز السناتور الجمهوري عن ولاية ألاسكا دان سوليفان بمدة جديدة، 50 صوتاً من أصل 100. وفيما حاز الديمقراطيون 48 صوتاً حتى الآن، تأجّل حسم الأغلبية في مجلس الشيوخ إلى الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل، موعد إجراء جولة إعادة على مقعدين في ولاية جورجيا.  

وأظهرت نتائج جديدة، نقلتها وسائل إعلام أميركية، أن الرئيس المنتخب جو بايدن عزز تقدمه في حصيلة التصويت الشعبي بفارق 5 ملايين صوت عن خصمه الجمهوري.

جورجيا تعيد الفرز يدويا

وفي تطوّر جديد، أعلن مسؤولو الانتخابات في ولاية جورجيا عن مراجعة لنتائج الانتخابات الرئاسية ستؤدي إلى إعادة فرز الأصوات يدوياً.

وقال وزير خارجية الولاية براد رافنسبرغر، في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، إن مكتبه يريد أن تبدأ العملية بنهاية الأسبوع ويتوقّع أن تستمرّ حتى 20 نوفمبر.

بعد المصادقة على نتائج إعادة الفرز اليدوي، يمكن للحملة الخاسرة طلب إعادة فرز أخرى، والتي سيتمّ إجراؤها بواسطة الجهاز، على حد قول رافنسبرغر.

يتقدّم بايدن على ترمب في جورجيا بحوالى 14000 صوت.

استمرار حملة ترمب على النتائج

بعد مرور أسبوع على الاستحقاق الرئاسي الأميركي، جدّد الرئيس دونالد ترمب موقفه من نتائج الانتخابات الرئاسية، مؤكداً حدوث مخالفات في عملية فرز الأصوات. وغرّد على "تويتر"  قائلاً "سنفوز"، ثم أضاف في وقت مبكر الثلاثاء، "راقبوا الإساءات الهائلة في عملية فرز الأصوات".

ورفعت حملة الرئيس الجمهوري، الأربعاء، دعوى قضائية في ولاية ميشيغان لمنعها من توثيق فوز بايدن بأصوات الولاية.

ووفقاً لنصّ الشكوى التي رُفعت في محكمة اتحادية في غرب الولاية، تقدّم عديدون بشهادات تصف ما قالوا إنها مخالفات وقعت خلال التصويت، بالتركيز على معقل للديمقراطيين في مقاطعة وين التي تضمّ مدينة ديترويت.

وتلك المزاعم مماثلة لتلك التي رفعت بها الحملة وبعض الجمهوريين دعاوى قضائية وطعوناً في ولايات عدة. وقال خبراء قانونيون إن تلك المساعي لن تسفر على الأرجح عن تغيير النتيجة التي فاز فيها بايدن بالرئاسة.

وقالت الدعوى إن نتائج الانتخابات الرئاسية لا يجب أن توثّق رسمياً من دون التأكّد من أن كل الأصوات جرى فرزها وإحصاؤها بالشكل المناسب، مشيرةً إلى أن الانتخابات قد تُعاد في الأحياء والمناطق التي شهدت مخالفات.

وقال مسؤول في ولاية ميشيغان، في بيان، إن حملة ترمب تروّج لمزاعم خاطئة لتقوّض ثقة الناس في العملية الانتخابية التي جرت في الولاية.

وجاءت دعوى حملة الرئيس الجمهوري في ميشيغان، بعد يوم من إعلانها دعوى قضائية على نظام التصويت في ولاية بنسلفانيا.

جهود ترمب تصل وزارة العدل

والاثنين، أضاف ترمب سلاحاً جديداً محتملاً إلى حملته، بعدما وافق وزير العدل الأميركي بيل بار على إجراء تحقيقات حول احتمال حصول مخالفات في الانتخابات. ومع ذلك قرن بار قراره بتحذير مفاده أن "الادعاءات الخادعة أو التخمينية أو الخيالية أو بعيدة الاحتمال يجب ألا تشكل أساساً للشروع في تحقيقات فدرالية".

وتدخّل بار غير المعتاد أثار مخاوف من أن ترمب قد يذهب أبعد من ذلك في جهوده، ما دفع بالمدعي العام لجرائم الانتخابات في وزارة العدل ريتشارد بيلغر إلى تقديم استقالته احتجاجاً.

من جانبه، أكّد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، خلال مؤتمر صحافي من مدينته ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، الثلاثاء، أنه يتطلّع إلى التحدّث مع ترمب.

ورداً على سؤال لصحافية عما يمكن أن يقوله لترمب في حال كون الأخير يتابع مؤتمره الصحافي، قال بايدن مبتسماً ومركزاً على الكاميرا: "سيدي الرئيس، أتطلع إلى التحادث معك"، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ولم يمتنع ترمب فقط عن دعوة بايدن إلى المكتب البيضوي، بل حتى منعه من الحصول على حزمة التمويل والخبرات والمرافق المخصصة لمساعدة الرئيس المنتخب على التحضير لتولي السلطة. وتتحكم بهذه الحزمة رئيسة إدارة الخدمات العامة إميلي مورفي، التي عينها ترمب، وهي المسؤولة عن الإفراج عنها.

المنافسة في مجلسي النواب والشيوخ

في الأثناء، وفيما تأجّل حسم السيطرة على مجلس الشيوخ إلى يناير المقبل، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن الحزب الديمقراطي سيطر على مجلس النواب الأميركي في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء بعدما حصد الديمقراطيون ما لا يقلّ عن 218 مقعداً.

وأضافت الوكالة أن الديمقراطيين قد يحققون الفوز ببعض المقاعد الإضافية، لكن من المرجّح أن تتقلّص أغلبيتهم في مجلس النواب.

وعزّز الجمهوريون فرصهم بالاحتفاظ بالغالبية في مجلس الشيوخ الأميركي، بعد فوز السناتور الجمهوري دان سوليفان بمدة جديدة عن ولاية ألاسكا، ونجاح السناتور عن ولاية كارولاينا الشمالية توم تيلليس في الاحتفاظ بمقعده، في انتكاسة لبايدن وحلفائه الديمقراطيين الذين تضاءلت بذلك آمالهم بالسيطرة على الغرفة العليا في الكونغرس.

وكتب المرشح الديمقراطي كال كانينغهام، في تغريدة على "تويتر" الثلاثاء، "لقد اتصلت لتوي بالسناتور تيلليس لتهنئته" بالفوز في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية. وأقرّ كانينغهام بهزيمته بفارق ضئيل أمام منافسه الجمهوري على الرغم من أن النتائج النهائية للانتخابات لم تصدر بعد.

وبذلك ارتفعت حصة الجمهوريين إلى 50 سناتوراً مقابل 48 للديمقراطيين في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 سناتور. وبذلك باتت آمال الديمقراطيين في السيطرة على مجلس الشيوخ معلقة على المقعدين المخصصين لولاية جورجيا المحافظة، اللذين سيتنافس المرشحان الديمقراطيان والمرشحان الجمهوريان عليهما في جولة إعادة ستجري في الخامس من يناير، بعدما عجز أي منهم عن الفوز بنسبة 50 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر.  

وإذا نجح الديمقراطيون في الفوز بهذين المقعدين، ينقسم عندها مجلس الشيوخ إلى 50 سناتوراً جمهورياً و50 سناتوراً ديمقراطياً، لكن نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس التي يمنحها الدستور بحكم منصبها هذا صفة رئيسة مجلس الشيوخ، يمكنها أن تحضر أي جلسة تريد وأن تصوّت فيها لترجّح كفة حزبها.

ولا يمكن إقرار أي قانون في الولايات المتحدة، إذا لم يوافق عليه مجلس الشيوخ، كما لا يمكن للرئيس أن يعيّن أي وزير أو سفير أو قاض إذا لم يصادق على هذا التعيين مجلس الشيوخ.

وإذا نجح الجمهوريون في الاحتفاظ بغالبيتهم في مجلس الشيوخ، يتعيّن عندها على الرئيس المقبل جو بايدن، الذي شغل مقعداً في المجلس على مدى 36 عاماً، أن يستنزف كل مهاراته في مجالات التواصل والتفاوض للتوصّل إلى حلول وسط مع خصومه الجمهوريين.

وأكّد بايدن الثلاثاء أنه سيكون قادراً على ضمّ ما يكفي من أصوات الجمهوريين إلى صفه.

استطلاع: 80 في المئة من الأميركيين يرون أن بايدن فاز

من جانب آخر، يقر ما يقرب من 80 في المئة من الأميركيين، بمن فيهم أكثر من نصف الجمهوريين، بأن الرئيس المنتخب جو بايدن هو الفائز في الانتخابات، بعد أن حسمت معظم هيئات الإعلام السباق لصالح المرشح الديمقراطي استناداً إلى تفوقه في ولايات حاسمة، طبقاً لاستطلاع أجرته "رويترز – إبسوس".

ووجد استطلاع الرأي على المستوى الوطني الذي أجرته "رويترز - إبسوس" في الفترة من بعد ظهر يوم السبت وحتى يوم الثلاثاء أن 79 في المئة من الأميركيين البالغين يعتقدون أن بايدن فاز بالبيت الأبيض. وقال 13 في المئة إن نتيجة الانتخابات لم تحسم بعد وقال 3 في المئة إن ترمب هو الفائز وقال 5 في المئة إنهم لا يعرفون.

وتوزعت نتائج الاستطلاع إلى حد ما وفقاً للانتماءات الحزبية: فقال نحو 6 من كل 10 جمهوريين إن بايدن فاز بينما أجمع الديمقراطيون تقريباً على فوزه.

ترمب يفوز بأصوات ألاسكا

إلى ذلك ذكر مركز إديسون للأبحاث اليوم الأربعاء أن ترمب هزم بايدن في ولاية ألاسكا، لكن فوز الرئيس بأصوات الولاية الثلاثة في المجمّع الانتخابي لا يغيّر النتيجة النهائية للانتخابات.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات