Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مساعدان لترمب أصيبا بكورونا بعدما أمضوا الأمسية الانتخابية في البيت الأبيض

إصابة الرئيس الأوكراني بالفيروس وتونس تشدد قيود احتواء الجائحة تجنّباً للإغلاق التام والبرازيل تعلق التجارب على لقاح صيني

اللقاح الذي يطوّره مختبر "سينوفاك بايوتيك" الصيني خلال مؤتمر صحافي في البرازيل (رويترز)

بعد الإعلان عن إصابة كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز بفيروس كورونا يوم الجمعة الماضي، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن اثنين من مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب ممّن أمضوا الأمسية الانتخابية في البيت الأبيض أُصيبا بالفيروس أيضاً.
ونقلت إذاعة "أن بي آر" العامة عن كولتر بيكر، المسؤول في مكتب وزير الإسكان والتنمية الحضرية بن كارسون، قوله إن "الوزير كارسون التقط عدوى الفيروس لكنه بخير ويشعر بأنه محظوظ لتلقّيه علاجات تساعد في شفائه وتسرّعه".
ووفقاً لشبكة "إي بي سي" التلفزيونية فقد استدعت إصابة كارسون (69 سنة) نقله إلى مستشفى "والتر ريد" العسكري القريب من واشنطن حيث تلقّى العلاج لفترة وجيزة.
وكان كارسون أمضى مساء الثلاثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني) في البيت الأبيض وهو يتابع نتائج الانتخابات الرئاسية.
من جهتها أفادت شبكة "أن بي سي نيوز" أن مستشاراً آخر للرئيس هو ديفيد بوسي الذي كان بدوره يتابع نتائج الانتخابات في البيت الأبيض مساء الثلاثاء التقط العدوى، بحسب ما تبيّن الأحد حين ظهرت نتيجة فحص كورونا، مشيرة إلى أنه عزل نفسه في منزله.
وكان ترمب عيّن بوسي (55 سنة) الذي يترأس جمعية "سيتيزينس يونايتد" المحافِظة، في نهاية الأسبوع الماضي، رئيساً لفريقه القانوني المكلَّف رفع دعاوى قضائية في ولايات عدة يزعم الجمهوريون أن عمليات تزوير شابت الانتخابات فيها.
يُذكر أنه لم يتضح بعد متى صدرت تحديداً نتيجة الاختبار الإيجابي لميدوز، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت أن الأخير كان من ضمن 150 شخصاً تقريباً من مساعدي ترمب ومؤيديه ممن احتشدوا الأربعاء (4 نوفمبر) في قاعة بالبيت الأبيض حيث ألقى عليهم خطاباً. كما أنه في الأسابيع الأخيرة، أُصيب العديد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الجمهوري بفيروس كورونا، بمَن فيهم ترمب نفسه وزوجته ميلانيا وابنهما بارون.

أمراض نفسية

من ناحية ثانية، أعلن أطباء نفسيون الاثنين، أن كثيرين من الناجين من فيروس كورونا أكثر عرضةً على الأرجح للإصابة بأمراض نفسية، بعدما خلصت دراسة موسعة إلى أن 20 في المئة من المصابين جرى تشخيص إصابتهم باضطراب نفسي في غضون 90 يوماً.
وكان القلق والاكتئاب والأرق أكثر شيوعاً بين مرضى كورونا المتعافين الذين أصيبوا بمشاكل نفسية في الدراسة، ووجد الباحثون أيضاً مخاطر أعلى بشكل ملحوظ للإصابة بالخرف.
وقال بول هاريسون أستاذ الطب النفسي بجامعة أوكسفورد في بريطانيا، "كان الناس يشعرون بالقلق من أن يصبح الناجون من كوفيد-19 أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الصحة النفسية، ونتائجنا تظهر أن هذا أمر مرجح". وأضاف هاريسون أن "الأطباء والعلماء في كل أنحاء العالم بحاجة ماسة إلى تحري الأسباب وتحديد علاجات جديدة للأمراض النفسية بعد كوفيد-19".
وأكد ضرورة أن تكون "الأجهزة الصحية جاهزة لتقديم الرعاية، لا سيما أن نتائجنا تقلل على الأرجح من عدد المرضى النفسيين" عما هو عليه في الواقع.
وحللت الدراسة، التي نُشرت في دورية "لانسيت" للطب النفسي، السجلات الصحية الإلكترونية لما يربو على 62 ألف إصابة بكورونا.
وفي الأشهر الثلاثة التي أعقبت الكشف عن الإصابة بكوفيد-19، تعرض واحد من كل خمسة متعافين للمرة الأولى للقلق أو الاكتئاب أو الأرق. وقال الباحثون إن هذه النسبة تمثل نحو الضعف مقارنةً بمجموعات أخرى من المرضى في الفترة ذاتها.
وقال خبراء في الصحة النفسية لم يشاركوا بشكل مباشر في الدراسة إن نتائجها تعزز الأدلة المتزايدة على أن كوفيد-19 يمكن أن يؤثر في الدماغ والعقل مما يزيد من خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض النفسية.
وقال مايكل بلومفيلد استشاري الطب النفسي في كلية لندن الجامعية "هذا على الأرجح بسبب مجموعة من الضغوط النفسية المرتبطة بهذا الوباء على وجه التحديد وبالآثار الجسدية للمرض".

تعليق التجارب في البرازيل

في سياق آخر، أعلنت السلطات الصحية في البرازيل الاثنين، أنّها علّقت التجارب السريرية على لقاح تجريبي صيني مضاد لفيروس كورونا بعد تعرّض أحد المتطوعين لـ"حادث خطير" لم تحدد ماهيته.

وقالت وكالة اليقظة الصحية (أنفيزا) في بيان، إنها "قررت وقف التجارب السريرية على لقاح كورونافاك بعد حادث خطير" وقع في 29 أكتوبر (تشرين الأول).

ولم توضح الوكالة ماهية الحادث الخطير، لكنها أوضحت أن هذا النوع من الحوادث يمكن أن يكون وفاة أو آثاراً جانبية قد تتسبب بالوفاة، أو إعاقة شديدة، أو حالة تستدعي الاستشفاء، أو "حدثاً مهماً سريرياً".

وتأتي هذه الانتكاسة للقاح "كورونافاك" الذي يطوره مختبر "سينوفاك بايوتيك" الصيني في نفس اليوم الذي أعلنت فيه المجموعة الدوائية الأميركية العملاقة "فايزر" أن لقاحها التجريبي المضاد لكورونا "أثبت فعالية بنسبة 90 في المئة" في الوقاية من مرض كوفيد-19.

وبالنسبة للولايات المتحدة التي حجزت مسبقاً 100 مليون جرعة من لقاح فايزر، فإن هذا الإعلان يعني أن أولى عمليات التلقيح يمكن أن تبدأ قبل نهاية العام، بشرط التأكد من سلامة هذا اللقاح وهو أمر يتوقع أن يحصل بحلول الأسبوع المقبل.

ويتعيّن على فايزر أولاً الحصول على تصريح من وكالة الأدوية الأميركية (أف دي إي) التي ستحدد ما إذا كان هذا اللقاح آمناً وفعالاً. ولقاحا فايزر وسينوفاك التجريبيان بلغا المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب، ما يعني أنه سيتقرّر على ضوء نتائج هذه التجارب ما إذا كانت السلطات الصحية ستجيزهما أم لا.

وتجري تجارب سريرية على كلا اللقاحين في البرازيل، ثاني دولة في العالم بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الوباء (أكثر من 162 ألف وفاة). وشكّل اللقاح الصيني محور معركة سياسية في البرازيل بين أحد كبار مؤيديه، جواو دوريا حاكم ولاية ساو باولو وخصمه السياسي الأبرز الرئيس جايير بولسونارو.

وشنّ الرئيس اليميني المتطرف هجوماً شرساً على "كورونافاك"، قائلاً إن مصدره هو "ذاك البلد الآخر"، وهو يروّج بدلاً منه للقاح تطوّره جامعة أكسفورد بالتعاون مع مجموعة "أسترازينيكا" البريطانية للصناعات الدوائية.

إصابة الرئيس الأوكراني

في غضون ذلك، جاءت نتيجة فحص الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إيجابية، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي الاثنين، مشيراً إلى أن الرئيس يشعر أنه بخير. 

وأعلنت الرئاسة في بيان أن زيلينسكي البالغ 42 سنة والذي أُصيبت زوجته أيضاً بالمرض منذ أشهر، "جاءت نتيجة فحصه لكوفيد-19 إيجابية". وأضاف البيان أن الرئيس "يشعر أنه بخير وسيواصل ممارسة مهامه عن بعد، أثناء عزل نفسه".

وكتب على "فيسبوك"، "حرارتي 37,5 درجة مئوية. معظم الأشخاص يتعافون من كوفيد-19 وأنا واثق بأنني سأتعافى أيضاً". وأعلن رئيس مكتبه أندري أرماك على فيسبوك أن إصابته بكورونا ثبتت أيضاً.

وقال "أشعر بأنني بخير"، مؤكداً أنه سيشارك في مؤتمر رباعي عبر الفيديو لمستشاري رؤساء الدول الأوكراني والروسي والفرنسي والألماني حول عملية السلام في شرق أوكرانيا.

وفي يونيو (حزيران) أعلن زيلينسكي في مقابلة أنه فكر في الإصابة عمداً بكوفيد-19 ليظهر لمواطنيه أن هذا المرض "مرعب" لكنه ليس بخطورة "الطاعون". لكن معاونيه أقنعوه بالتخلي عن هذه الفكرة.

والجمهورية السوفياتية السابقة التي تعد 40 مليون نسمة ولها نظام صحي متداع سجلت في الأسابيع الماضية ارتفاعاً كبيراً للحالات مع آلاف الإصابات الجديدة يومياً. والأسبوع الماضي حذر وزير الصحة مكسيم ستيبانوف من أن البلاد باتت "قريبة من كارثة صحية" لعدم توافر الأسرة والطواقم الطبية اللازمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الصين تسجل 22 إصابة جديدة

من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الثلاثاء إن البر الرئيسي سجل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا. وأضافت اللجنة في بيان أن حالة واحدة محلية جرى تسجيلها في شنغهاي وأن بقية الحالات لقادمين من الخارج.

وذكرت اللجنة أيضاً أنها سجلت 25 إصابة بلا أعراض، صعوداً من تسع حالات مماثلة في اليوم السابق. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البر الرئيسي بكوفيد-19 86267 حالة بينما لا يزال عدد الوفيات من دون تغيير عند 4634.

وسجلت وزارة الصحة في المكسيك الاثنين 4960 إصابة جديدة و198 حالة وفاة ليصبح إجمالي الإصابات 972785 وإجمالي الوفيات 95225. ويقول مسؤولو الصحة إن عدد الإصابات والوفيات الحقيقي أعلى من ذلك بكثير على الأرجح.

تونس تشدد قيود احتواء الجائحة

كذلك، أعلنت تونس الاثنين تشديد القيود المفروضة لاحتواء كورونا عبر فرض إلزامية وضع الكمامات وإجراء فحوص للسياح الأجانب، مستبعدةً مرة جديدة فرض إغلاق على مستوى البلاد، التي تشهد تسارعاً قياسياً في وتيرة الإصابات وأزمة اقتصادية خانقة.

وشدد رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي في مؤتمر صحافي على أهمية إدراك المواطنين للمخاطر، معتبراً أن التدابير التي تفرضها الحكومة هدفها تجنّب الإغلاق التام.

وقال المشيشي "ستمر الحكومة بداية من يوم الثلاثاء إلى مرحلة أكثر صرامة" في إنفاذ القانون عبر إجبارية ارتداء الكمامة، بخاصة منها في وسائل النقل ومنع التجمعات لأكثر من 4 أشخاص وفرض التباعد الجسدي ومضاعفة التركيز الأمني لمنع التنقل بين الولايات.

ومساء الاثنين (9 أكتوبر)، أعلنت وزارة الصحة أن فحوص رصد الإصابة بكوفيد-19 باتت إلزامية لكل مَن يرغب بزيارة تونس، بعدما كان المسافرون مع منظمي الرحلات السياحية معفيين منها. ويتعيّن على المسافرين تنزيل تطبيق على هواتفهم المحمولة يتيح تحديد أماكنهم.

ونجحت تونس جزئياً في السيطرة على الوباء في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، وأعادت فتح حدودها ورفعت غالبية التدابير الوقائية اعتباراً من مطلع الصيف قبل أن تعاود الإصابات ارتفاعها.

ومن 50 وفاة سببها فيروس كورونا مسجلة في تونس حتى شهر يونيو، ارتفعت حصيلة المتوفين على أراضيها جراء الوباء إلى 1920 شخصاً، وفق وزارة الصحة التي تسجّل يومياً أكثر من 20 حالة وفاة.

وفاقمت تدابير احتواء الجائحة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تونس حيث تخطّت نسبة البطالة 18 في المئة، وتكبّد قطاع السياحة الذي يُعدّ أساسياً في البلاد، خسائر فادحة.

المزيد من صحة